أخبار وتقارير

الجنوب العربي بعيون أردنية.. استعادة الدولة "قريبا"

الأحد - 22 يناير 2023 - الساعة 12:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع | متابعات

نقلت صحيفة العاصمة شهادة عربية صادقة خطتها أنامل ليس لها ناقة ولا جمل في الاصطفاف السياسي عن استقلال الجنوب العربي واستعادة دولته التي باتت قريبة.

شهادة خطها مدير تحرير صحيفة الدستور الأردنية الصحفي الأردني عمر المحارمة الذي كتب تحت عنوان "عن الجنوب" مقال عريض أشاد فيه بكرم الجنوبيين وسجل فيه بصمة لا تنسى بأنه مع استقلال الجنوب العربي وذلك بعدما راجع قناعته ومبادئه.

وقال "احيانا تدفعك معرفة جديدة لمراجعة قناعات ومباديء قديمة، انا في الجنوب العربي-عدن منذ الجمعة الماضية، في رحلة ترددت كثيرا قبل مباشرتها بسبب الصورة النمطية عن الاحوال في المنطقة، لكن الآن وبعد خمسة أيام في الجنوب العربي لا ابالغ ان قلت انني في أمتع رحلات حياتي".

وأشار إلى القيمة المعرفية وزخم المعلومات الجديدة التي حصل عليها في الجنوب وإلى دفء الاستقبال وكرم الضيافة، وإلى القضية الجنوبية التي باتت جزءا منه.

وقال "في الجنوب العربي قضية كبيرة لشعب عاش الظلم والتهميش وسلب المقدرات لسنوات طويلة لأنه إنساق يوما خلف حلم العرب بالوحدة فأنجز وحدته مع اليمن قبل أن تدرك قواه الاجتماعية والفكرية والسياسية أن بلدهم توحدت بالعاطفة دون وضع قواعد متينة تجعلهم شركاء في الدولة الواحدة".

أضاف "تعرض الجنوبيين لكل انواع القمع والظلم وسلب الموارد وزرع بذور الفتنة، والقضاء على كل منجزاتهم الحضرية، وعندما حاولوا استعادة حقهم تعرضوا لعملية قمع ذهب ضحيتها عشرات آلاف الشهداء".

وأوضح أنه اكتشف أن "اليمن كان اقليم جغرافي كالمغرب العربي او بلاد الشام لكنه يختلف عنهما أنه لم يكن تاريخيا ولا في اي فترة دولة واحدة وانما كان ينقسم الى الشمال حيث كانت دولة الامامة قبل اعلان الجمهورية العربية اليمنية ومشيخات وسلاطين في الجنوب قبل ان تتوحد عام ١٩٦٢ تحت اسم جمهورية اليمن الديموقراطي التي كانت واحدة من النماذج التقدمية التي تأثرت بضعف وسقوط الاتخاد السوفيتي".

وأكد أن الجنوب العربي وهي التسمية التي يفضلها الجنوبيين ويشيرون الى الشمال باعتباره جار شقيق ويريدون استعادة دولتهم التي كان التعليم والصحة فيها مجانيان، والتي كانت منارة ثقافية وفكرية وشعب بلا أميه بينما كانت نسب الامية تفوق نسب من يقرأ في غالبية الدول العربية الأخرى.

وخلص المقال " باختصار ولكثير من الاسباب التي سمعتها اجد نفسي مع استقلال الجنوب- استقلال وليس انفصال- واستعادة حقه في دولته وتقرير مصيره، رغم انني لم اكن اتخيل يوما انني سادعم اي فكرة لتجزئة المجزء من عالمنا العربي".