ادبــاء وكُتــاب


الأحد - 24 مارس 2024 - الساعة 01:13 ص

كُتب بواسطة : اديب العيسي - ارشيف الكاتب


تبدأ بتهيئة الملعب الجنوبي سياسيا ..


قبل أيام من التصعيد الحوثي في البحر الاحمر كانت التسوية السياسية قاب قوسين أو أدنى من التحقق، بين مختلف الأطراف المحلية والإقليمية .

بالنسبة للأطراف الجنوبية، وموقعها من هذه التسوية، باعتبارها شريك أساسي اليوم في عملية السلام، وطرف أساسي في مجلس القيادة الرئاسي .


وبالعودة إلى الماضي القريب، نتذكر جميعا تجارب واضحة في مسألة عدم التوافق الجنوبي وفشلنا في عدة محطات وكانت المحطة الأولى الذهاب الى الوحدة اليمنية بدون الوفاق السياسي الجنوبي، أما المحطة الثانية أثناء نضالنا السلمي حيث ذهب الأخ المناضل محمد علي احمد للحوار تحت إشراف أممي وفشل في ذلك.

وعليه تحدثنا مرارا ومازلنا اليوم نتبادل الرسائل مع الأخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي بكل حرص وانتماء وطني ونقول لهم أن الذهاب إلى تسوية سياسية بإشراف أممي دون تهيئة الملعب الجنوبي بهدف تحقيق وحدة سياسية جنوبية من اجل الشعب والمكاسب التي حققها فإننا لا محاله سنتعرض لنكسات قادمة قد لا تحمد عقباها ، نكسات لن تختلف عن تجاربنا السابقة المذكورة أعلاه .


لهذا فإنني وبشكل شخصي اجدد دعوتي الصادقة إلى كل الأطراف والقوى السياسية بكافة انتماءاتها ومشاربها للتوافق الجدي قبل الذهاب لأي تسوية سياسية منفردة والتوافق على مبدأ ما يريده شعب الجنوب في التسوية القادمة لضمان إستعادة حقوقه وتحقيق تطلعاته وآماله.

ليس لدينا خلاف فيمن يحكمنا اليوم ..! ولكن خلافنا اليوم على الشراكة الوطنية وتأمين الجنوب لعقود قادمة، وعلى قاعدة الجنوب لكل وبكل أبناءه وهو شعار بات الانتقالي وقيادات تكرره اكثر من مره غير أنه لم يتحقق عمليا على أرض الواقع .

ومثلما بدأ الانتقالي مؤخرا لعقد الكثير من المؤتمرات ودمج الكثير من القوى الجنوبي تحت سقف الانتقالي، كمنهج صادق تظهره خطابات الانتقالي وقياداتعا، فإنها اليوم مطالبة لاستكمال كل ما تم التوافق عليه في خضم المؤتمرات التي عقدت في عدن، واستكمالها بشكل كامل، استعدادا للقادم القريب بهدف حل سياسي يمني شامل .

شخصيا ليس لديا أي شجن او طموح للحصول على منصب أو موقع قيادي، فهمنا الاول والاخير هز استعادة الدولة الجنوبية ومؤسساته الوطنية وتحقيق التنمية الشاملة .

لقد تبنينا نحن جيل التصالح والتسامح، مشروع الوفاق السياسي الجنوبي منذ العام 2008م ومستمرون في ذلك حتى يرى شعبنا النور والأمان المستدام ويحيا حياة كريمة، واستعادة حقوقه المشروعة.
وما ذكر سابقا لن يتحقق إلا في ظل شراكة حقيقية قائمة على مبدأ الوفاق السياسي الجنوبي.

هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد
اخوكم اديب العيسي
23/ مارس /2024