ادبــاء وكُتــاب


الأربعاء - 26 أبريل 2023 - الساعة 09:55 م

كُتب بواسطة : نبيل الصوفي - ارشيف الكاتب



اللي زعلانين من تفائلك كانهم داخلين حملة انتخابية، ويشتوا الناس ينتخبوا مخاوفهم وشكوكهم واوهامهم.
لايرون الناس والارض، كل مايروه هو السياسة.
انا باكتب لك كيف كانت المخا وكيف اصبحت، ماهو بالضرورة شهادة لا لطارق ولا لاي احد، هو حديث عن مدينة مالقينا فيها حتى غرف نستاجر ونسكن.

في 2019 سكنت مع 7 زملاء في غرفتين بدروم.
كنت امر يوميا على حارات المخا اتفرح بالبيوت اللي تبنى، لكي تتسع للناس يستاجروا ويسكنوا.

كان في ربع فندق.. واصبح فيها خمسة والربع هذا.
كان فيها نصف مستشفى واليوم فيها ثلاثة باكتمال النصف.
فيها 5 مدارس خاصة.
فيها شركتي كهرباء خاصة.
كنت تطوبر على مهندس كهربا، ماتلاقي ثم جاء الناس من تعز والحديدة بالمئات.

الكورنيش هذا كان فارغ، ووحدها كانت الحملات الاعلامية تضج انه ممنوع الصيد، رتبت موعدا بين الصيادين وبين العميد طارق سألهم: من منعكم من الصيد، قالوا الامن، دعى الامن: لماذا تمنعون الصيد، قالوا: لم نمنع الصيد بل حددنا اماكن ممنوع الصيد فيها لاسباب امنية مثل كل موانئد الدنيا ومثل كل الحروب.

شكل العميد لجنة من الطرفين لتحديد الاماكن وترتيب تنقل الصيادين، وخرج اليوم الثاني وضع حجر اساس لمركز انزال.. وكان يزورهم مرة بعد مرة حتى امتلئ شاطئ المخا بخير الصيد من بحوره.

جمعنا موظفي الميناء، والتقى بهم العميد وقرر لهم مكافأة شهرية وبدأ الاجتماع بهم واعادة ترتيب الميناء ونقل القوات العسكرية من محيط الميناء والمدينة بكلها.
التقى التجار، زار المدارس، راح المزارع والتقى المزارعين.. زار الاسواق.

شارك الناس تفاعلهم مع تطبيع وتطوير مدينتهم.
ومش مطلوب من الناس تنتخب العميد، مافيش انتخابات، المطلوب هو الاستمرار في دعم الناس لتطوير مدينتهم، مدينة جمهورية للجميع.