أخبار وتقارير

شبح موت جديد في اليمن.. 48 ألف امرأة أمام خطر محدق

السبت - 16 مايو 2020 - الساعة 03:09 ص بتوقيت اليمن ،،،

حذرت الأمم المتحدة من أن نفاد أموال برنامجها الخاص بصحة الأمهات في اليمن، سيضع حياة 48 ألف امرأة في خطر.



وقال برنامج رعاية الأمهات والحوامل التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) والذي يدعم ما بين 140 إلى 180 مؤسسة صحية في مختلف اليمن، قد نفد من المال، بحسب تقرير لشبكة CBS الأميركية.



ويوفر برنامج الأمم المتحدة الرعاية الصحية الإنجابية الأساسية لمئات الآلاف من النساء اليمنيات. وبدون هذا البرنامج ستفقد 320 ألف امرأة حامل هذه الخدمات، بل ستواجه 48 ألف امرأة خطر الوفاة جراء مضاعفات طلق الولادة.


وتوقعت الوكالة في بيانها أن تتدهور الأحوال أكثر نتيجة انتشار فيروس كورونا في اليمن مع مرور الوقت.


وقال نيستور أوموهانغي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن "سيؤدي قطع الدعم عن الصندوق إلى قطع الحبل السري لنظام الصحة الإنجابية في البلاد".


ووصف أوموهانغي الوضع بأنه "مقبرة"، مضيفا أن الوضع بالفعل كان سيئا قبل فيروس كورونا، ومن المتوقع أن يسوء مع بداية تفشي المرض في البلاد.


وقبل تفشي فيروس كورونا، قالت مجموعات إغاثية ن الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ حول العالم، وذلك بفعل الصراع بين الحوثيين المدعومين من إيران، والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.


وقد أدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للبلاد، بالإضافة إلى انتشار المجاعات والأمراض.
ويصعب على اليمنيين بشكل عام الوصول إلى الخدمات الصحية، حيث تعمل نصف المؤسسات الصحية فقط في مختلف أنحاء البلاد، وتوفر 20 بالمئة منها فقط الرعاية اللازمة للأطفال والأمهات.



وإذا لم يستطع برنامج الأمم المتحدة الحصول على الأموال اللازمة بحلول يوليو، فإنه سيضطر إلى إغلاق 90 بالمئة من خدماته في اليمن.


 
"لا يوجد نظام صحي"
ويصف أوموهانغي الوضع قائلا: "لا يوجد نظام صحي، لا يوجد مؤسسة سياسية تدعم (المؤسسات الصحية)، فكيف نتفاءل؟، نعلم أن السكان يضعون آمالهم علينا".



وتركز وكالة UNFPA في العديد من الدول على الخدمات الخاصة بالصحة الجنسية والإنجابية، إلا أنه في اليمن يتم التركيز بشكل أكبر على إنقاذ حياة الأم والطفل خلال الولادة.


وقال مدير التخطيط والاتصالات بـ UNFPA، أرثر إركن، إن البرنامج يقدم بالفعل الحد الأدنى من الخدمات، بسبب نقص الإمدادات والمستشفيات، والتي دمرت بفعل الحرب.


يذكر أن اليمن قد تكبد خسائر بشرية فادحة فضلا عن المادية، حيث قتل أكثر من 20 ألف مدني منذ 2015 بسبب الحرب، بحسب منظمة العفو الدولية.


كما يعاني نحو 16 مليون يمني من الجوع، بالإضافة إلى ترك نحو ثلاثة ملايين و650 ألف لمنازلهم، فيما يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.
وفي أبريل الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن نقص التمويل المقدم إليها، سيؤثر على مليون نازح في اليمن، يواجهون خطر فقدان المأوى.


وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة ماسة إلى 89.4 مليون دولار في الأسابيع المقبلة لمواصلة برامج المساعدة، التي تساهم في إنقاذ حياة النازحين، محذّرة من أن النقص يهدد المساعدة الضرورية لنحو مليون نازح ولاجئ يمني.





الحرة / ترجمات -