أخبار وتقارير

اليمن يمنان في زمن كورونا: التشطير طريق للوقاية

السبت - 28 مارس 2020 - الساعة 10:57 م بتوقيت اليمن ،،،

كورونا في اليمن يعيد تقسيم الجفرافيا اليمنية بشكلها المتعارَف عليه قبل العام 90م، أي قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. جماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات شمال اليمن، أقدمت خلال الأيام الماضية على نصب محاجر صحيّة في كل المحافظات الشمالية التي تحدها مع المحافظات الجنوبية.

إجراءات احترازية أقدمت عليها جماعة الحوثي تجاه المسافرين القادمين من المحافظات الجنوبية المحررة صوب صنعاء وغيرها، وأقرت بوضع كل المسافرين لمدة أسبوعين في حجر صحي حتى التأكد من عدم إصابتهم بالوباء الجديد المعروف بكورونا.

ومن جانبها حدت القوات الجنوبية من دخول العائدين من صنعاء وباقي المحافظات الشمالية إلى عدن كإجراء احترازي، والكثير منهم منعتهم من دخول مدن الجنوب.

قالت مصادر مطلعة لـ(مدى برس)، إن جماعة الحوثي الانقلابية عمدت، خلال الأسبوع الماضي، إلى وضع القادمين من المحافظات الجنوبية المحررة، في محاجر صحية لمدة 14 يوماً حتى يتبين لها أن المسافرين من تلك المناطق صوب صنعاء وتعز غير مصابين بالوباء الجديد.

الحال أيضاً لا يختلف كثيراً في محافظة البيضاء التي تتقاسمها السُلطات الشرعية وجماعة الحوثي، فخلال الأيام الماضية أقدمت الجماعة الانقلابية على حجز المئات من المسافرين عبر منفذ يافع إلى البيضاء وثم إلى إب وصنعاء في حجر صحي، غير أن هذه المشافي المجهزة حديثاً خالية من أي تجهيزات طبية متعارف عليها.

وعلم "مدى برس" من مصادر مطلعة ومسافرين، أن جماعة الحوثي الانقلابية أنشأت محاجر صحية للقادمين من العاصمة عدن وما جاورها في أكثر من منطقة محادة بينها يريم وتعز والبيضاء... وغيرها، غير أن هذه المحاجر الصحية تخلو من أبسط الإمكانيات.

وفي صنعاء، التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية الانقلابية، عمدت على اتخاذ إجراءات احترازية، غير أن هذه الإجراءات -بحسب سكان محليين- لا تخلو من الاستفزاز، حيث أجبرت الجماعة العديد من المحلات التجارية والمطاعم على إغلاق أبوابها في وقت مبكر.

مصادر طبية تحدثت، في وقت سابق، أن صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية سجلت أكثر من حالة بفيروس كورونا المستجد، وسط تكتيم إعلامي من قبل الجماعة.

ويوم الخميس، وبحسب مصادر وتسريبات إعلامية، أجبرت جماعة الحوثي الموظف الأممي الجنرال الهندي "أبهجيت جوها" قائد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، على المكوث في أحد الفنادق بصنعاء، ووضعته وفريق من البعثة تحت الحراسة المشددة بحُجة الاحتراز من فيروس كورونا.

وفور وصول الجنرال الهندي من المملكة الأردنية الهاشمية، وُضع تحت حراسة مشددة، وهو ما أشعل موجة احتجاجات محلية وأممية تجاه هذا التصرف التعسفي.

ووسط هذه التشديدات المحلية التي أقدم عليها كل طرف خصوصاً في المنافذ الدولية، والأخرى التي كان متعارفاً عليها قبل العام 90م تُقدِم جماعة الحوثي وبشكل ممنهج على تضييق التنقل بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وبالقوة.

وفي المحصلة أجبر فيروس كورونا جميع الأطراف المتحاربة في اليمن على الموافقة على طلب أممي بوقف عملية إطلاق النار، وتكثيف الجهود لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
المصدر :مدى برس