البعد الثقافي

يمنية من اصل صبيحي تحصد جائزة افضل فلم بمهرجان شمال اورباء..تعرف على التفاصيل ؟

الأربعاء - 26 فبراير 2020 - الساعة 01:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن(البعد الرابع)غرفة الأخبار:

حاز فيلم المخرجة اليمنية التي تحمل الجنسية الأردنية نسرين الصبيحي، على جائزة أفضل قصة بمهرجان شمال أوروبا والذي استضافته لندن بمشاركة 180 فيلما. الفيلم بعنوان "ماذا بقي مني".

يوثق ميدانياً لجرائم الحوثيين في تعز بألغامهم وقناصتهم واستهدافهم للمدارس والمستشفيات والشوارع والمساكن بالأسلحة الثقيلة وبوحشية مفرطة، وكان عرض الفيلم بالغ التأثير والدلالة استحق الجائزة التي نالها بجدارة.

وأوضحت المخرجة أنها تهدي الجائزة �للسيدة دليلة� التي كان ذنبها الوحيد أنها ذهبت قبل عرسها بثلاثة أيام لتحضر ماءً من بئر، وأهداها الحوثيون لغماً كان على عتبة بئر الماء وتحولت من عروس إلى ضحية، وخسرت حياتها، وطالبتني بإيصال صوتها إلى العالم، وما هي إلا نموذج من بين آلاف الضحايا الذين أوجعتهم الألغام والقناصة والقذائف الحوثية التي كالت مختلف أشكال العذاب كالتجويع وتجنيد الأطفال وترويع المدنيين وخطفهم وإخفائهم.

وأشاد مخرجون مشاركون في المهرجان بالفيلم، وذكروا أن أهميته تكمن في وجود المخرجة على الأرض. وهذا ما يستدعي أهمية الفيلم والحقائق والشواهد التي رصدها مباشرة مع الناس والمتضررين المباشرين من ألغام الحوثيين وقناصتهم.

وقالت الصبيحي، في يوم العرض، إن �أفلامي خلاصة جهد ومعاناة واجهتها كشاهدة قبل أن أكون مخرجة وجدت وعلى الواقع أن حال الإنسان يتعرض لأسوأ عملية توظيف واستغلال سياسي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والأطفال يتغذون من ذات الجهة على ثقافة القتل ورفض الآخر، عبر ترديد شعار الموت الملصق في كل مكان�.

وأضافت: �قابلت الكثير من مبتوري الأطراف بفعل الألغام التي زرعها الحوثي قبل مغادرته تعز المدينة... ‎أخذت تنقلاتي بين المحافظات ساعات طويلة من التنقل في طرق جبلية وعرة مروراً بنقاط تفتيش عسكرية حوثية كثيرة ترفض مرور الإعلاميين ما لم تكن المهمة لصالحهم، ‎ومن هنا أدركت أن إظهار الحقيقة عملية غير ممكنة، ولكم أن تتخيلوا كم من القصص لم توثق لعدم توافقها مع ما يريدون�.

وذكرت الصبيحي أنها وجدت أن �جهود ودور المنظمات الدولية الإنسانية المشكورة بحاجة إلى إعادة ترتيب وتنظيم لضمان وصول معوناتهم وخدماتهم وبرامجهم إلى مستحقيها... ‎وها هو عاصم وماذا بقي مني وأفلامي المقبلة عن تجنيد الأطفال والإخفاء القسري وغيرها من المواضيع قد تساعد على إظهار حقيقة الواقع بتجرد وحيادية�.

وختمت كلمتها بالقول إن �السلام مطلب وغاية وختام�.

من جانبه، قال السفير اليمني لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين نعمان، إن وجود هذا النوع من الأفلام الوثائقية يساعدنا في توضيح الصورة الحقيقية للحرب التي يخضوها الحوثيون ضد اليمن منذ سبتمبر (أيلول) 2014 وحتى الآن.

وأضاف إن الإعلام الغربي يركز في جوانب من الحرب تخدم التوجهات التي تتبع إليها وسائل الإعلام أو تلك التي تركز على جانب واحد فقط من الحرب، نحن نحتاج المزيد من هذه الأفلام التي تظهر الحقيقة والحياد، ونطالب جميع المهتمين بالملف اليمني بأن ينهجوا الحياد فقط.