أخبار وتقارير

صحيفة أمريكية تحسم الجدل حول محاولة اغتيال وزير الدفاع اليمني وتكشف عن سيناريو مغاير للحادثة

الإثنين - 24 فبراير 2020 - الساعة 02:41 ص بتوقيت اليمن ،،،

أثارت محاولة اغتيال وزير الدفاع اليمني ، في حكومة الشرعية المعترف بها دوليا الفريق الركن محمد علي المقدشي، بقذيفة موجهة الأربعاء الماضي، بمحافظة مأرب، ردود فعل واسعة منذ الساعات الأولى.

وعكست عناوين الصحف والمواقع الإخبارية الأمريكية اهتماما كبيرا بالحدث، الذي يتوقع أن تكون له ارتدادات سلبية، في اليمن قد تشمل استهداف تماسك التحالف العربي وتقوض شرعية الرئيس هادي .

وأفرد موقع صحيفة "يو أس آي توداي" مساحة واسعة لإلقاء الضوء على محاولة اغتيال المقدشي الذي وصفته بـ"القائد الأكثر غموضاً "في قوات الرئيس هادي، على أدواره الغامضه في الشرعية المسنودة من التحالف العربي .

وكشفت الصحفية عن سيناريو مغاير حول ملابسات الحادثة التي تعرض لها وزير الدفاع المقدشي الأربعاء بمحافظة مأرب شرقي اليمن لافته إلى إن الحادثة التي تعرض لها المقدشي ليست محاولة إغتيال فاشلة كما تروج له كثير من وسائل الإعلام اليمنية والعربيه .

واعتبرت الصحيفة أن الحادثة التي تعرض لها وزير الدفاع اليمني " كانت بداية لمحاولة انقلاب مكتمل الأركان ضد الشرعية وليس محاولة اغتيال فقط قيادات محددة كما يروج له البعض واصفة الخطوة بالخطيرة التي قد تهدد الشرعية والتحالف معاً.

واوردت الصحيفة عن مصادرها الخاصة السيناريو الذي خطط له مدبروا العملية، حيث قالت ان العملية تمت بتنسيق كامل بين المخابرات الإماراتية وشخصيات عسكرية وقبلية ومحلية في محافظة مأرب شرقي اليمن .

واضافت أن الفشل في اغتيال المقدشي دفعهم لايقاف تنفيذ بقية خطوات المسلسل الانقلابي الخطير والذي كان يستهدف عدد من قيادات الشرعية في مختلف المحافظات المحررة .

وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات استخبارية خطيرة تكشف عن هوية شخصيات رفيعة في الشرعية تورطت في مؤامرة الإطاحة بوزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي ولم تفصح الصحيفة عن مزيد من المعلومات، حول الحادثة الا أن الكثير من المؤشرات تشير إلى ضلوع شيخ سفيان اللواء صغير بن عزيز الذراع الإماراتي في صفوف الشرعيه بمحافظة مأرب .

وأشارت صحيفة "يو أس آي توداي " في تقريرها المطول إلى ان المملكة السعودية لم يكن لديها اي معلومات عن تلك الخطة، وان الحادثة كانت مفاجئة لها، لكنها سرعان ما تنبهت للمخطط فسارعت في التدخل لانقاذ حياة الوزير من اي محاولة لاحقة، ووجهت مراسل قناة العرببة للذهاب فورا واللقاء بالوزير لاعداد تصريح يثبت انه لم يصب باي اذى لكي تحبط اي محاولات لتنفيذ السيناريو الاماراتي.

كما تحدثت الصحيفة عن الانقسام العميق بين الشرعية وابوظبي إزاء المواقف المعادية للأخيرة تجاه حكومة الرئيس هادي وموقفها الداعم للمليشيات الانقلابيه في عدن ناهيك عن الهجوم الذي شنه الطيران الإماراتي على القوات الحكومية في نقطة العلم وعن آثاره السريعة في توتر العلاقات بين الشرعية ودل التحالف .

وألقت الصحيفة الضوء على تصريحات مسؤولين بارزين في حكومة أبو ظبي والذي قالوا فيه أن قواتهم باليمن تواجه ثلاثة أعداء في إشارة إلى تنظيم القاعدة والحوثيين وحزب الإصلاح الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن الإمارات هي من تقف خلف سلسلة الاغتيالات التي تعرضت لها قيادات الشرعية العسكرية والمدنية خلال الأونة الأخيرة .

وحذرت الصحيفة من خطورة الموقف، مشيرة إلى إن الساعات والأيام القليلة المقبلة ستكون متوترة وحبلا بالمفاجأت والتغيرات المتسارعة على الصعيدين السياسي والعسكري.