أخبار وتقارير

وسط اتهامهم بنهب واعاقة المساعدات.. الامم المتحدة تدعم الحوثيين بـ191سيارة إسعاف

صور السيارات مأخوذة من حساب المنظمة على تويتر

الجمعة - 21 فبراير 2020 - الساعة 10:38 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع/خاص:

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، تسليم 191 سيارة إسعاف لليمن، لضمان سهولة نقل المرضى إلى المرافق والمستشفيات الصحية وإتاحة الدعم الطبي للمرضى في المناطق النائية.

وفي تغريدة مقتضبة للمنظمة، على حسابها في تويتر، مرفق فيها صوراً للسيارات، بررت المنظمة هذا الدعم بتقديم خدمات صحية متنقلة لليمنيين وسهولة نقلهم لتلقي العلاج خاصة في المناطق النائية.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثي غير المعترف بها، أعلن الثلاثاء الماضي، أن منظمة الصحة ستقدم ما يقارب 100 سيارة إسعاف للوزارة، وأنه سيتم توزيعها على المستشفيات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.

ويأتي هذا الدعم الأممي، في ظل نقاشات بين المانحين والأمم المتحدة حول تقليص المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، إثر تزايد العراقيل والقيود المفروضة على المنظمات الدولية والإنسانية، وتحويل الحوثيين مسار المساعدات وسرقتها واحتجاز العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.

وليست المرة الأولى التي تدعم الأمم المتحدة الحوثيين بسيارات، ففي مايو/آذار الماضي، سلم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الحوثيين عشرين سيارة دفع رباعي، للمساهمة في نزع الألغام في ميناء الحديدة، رغم انتهاك الجماعة للقانون الدولي والاتفاقات المتعلقة بتحريم زرع الألغام.

وفي وقت سابق منحت الامم المتحدة للمليشيا الحوثية اكثر من عشرين سيارة اسعاف ذهبت كلها الى جبهات القتال.

وتكمن الغرابة في تعاملات الامم المتحدة بهيئاتها ومنظماتها المختلفة مع المليشيا الانقلابية تحت عناوين ولافتات وهمية، وتتم تحت يافطات إنسانية، بيد أن المليشيا تسخر كل ما يقدم لها من دعم في عملياتها القتالية، وهو الامر الذي تدركه الامم المتحدة جيدا، أن ما تقدمه للمليشيا الحوثية يذهب مباشرة الى جبهات القتال الذي تخوضه ضد اليمنيين.. ولا غاربة ان تكون السيارات المقدمة للمليشيا أداة لنقل المقاتلين والسلاح والالغام والمتفجرات لزراعتها في مناطق جديدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أقرت في أغسطس الماضي، بعمليات فساد مالي وإداري في مكتبها باليمن، وذلك بعد كشف تحقيق لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، جوانب من الفساد بالمنظمة منها تسلم قيادات حوثية مرتبات وإبلاغ موظفين موالين للجماعة عن أدلة فساد كانت بحوزة المحققين وصادرها الحوثيون في مطار صنعاء الدولي.