أخبار وتقارير

بتمويل قطري عماني.. تحركات مشبوهة لجماعة الإخوان تغرق المهرة بصراعات تخدم مليشيات الحوثي

الجمعة - 21 فبراير 2020 - الساعة 02:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

المهرة (البعد الرابع)غرفة الأخبار: متابعات خاصة



تمكنت القوات السعودية واليمنية من دخول منفذ شحن، وفرض سيطرتها عليه، بعد أن فشلت “خلية مسقط” و”خلية الدوحة”، في تفجير الصراع في محافظة المهرة شرقي البلاد.

وقبل ذلك حاولت مليشيات تتبع علي الحريزي، وكيل سابق لمحافظة المهرة والموالي لحزب الإصلاح، منع القوات السعودية، عاملة في إطار التحالف العربي، من التمركز في منفذ شحن الحدودي مع عُمَان، وتطور الأمر، مساء الاثنين الماضي، إلى مواجهات مسلحة. حسمت لصالح دخول القوات السعودية منفذ شحن وتتمركز فيه لغرض منع تهريب الأسلحة القادمة من عُمَان إلى مليشيا الحوثي

وساند عملية منع دخول القوات المشتركة من التحالف والحكومة اليمنية خليتان من نشطاء يمنيين بينهم حوثيون، وأغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين اليمنية "حزب الإصلاح"، ويتخذ هؤلاء من مسقط والدوحة مقرين رئيسيين لهم، ويعملون بدعم مالي قطري وعُماني لخدمة مليشيا الحوثي، بهدف إفشال التحالف العربي في اليمن.

وبعد تدخل الرئيس هادي وتوضيح قيادة التحالف العربي أول من أمس أقرت اللجنة الأمنية في محافظة المهرة، في اجتماع عقدته، أمس، برئاسة المحافظ راجح باكريت، إرسال كتيبتين لتعزيز الوضع الأمني بمديريتي شحن وحات. كما “أقرت اللجنة إعداد آلية من قبل ذوي الاختصاص والجهات المعنية لتنظيم وضبط العمل في المنافذ، وتسهيل حركة التجارة”.

وبالعودة إلى أحداث المهرة فإن الذي حدث أن مليشيا مسلحة تتبع علي الحريزي، نصبت، مساء الاثنين الماضي، كميناً لقوات سعودية، ترافقها قوات يمنية، كانت متوجهة إلى منفذ شحن الحدودي، للتمركز فيه من أجل منع تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي.

ودارت اشتباكات بين الجانبين، في “مفرق فوجيت”، الرابط بين مديريتي حات وشحن، شمال المهرة، أدت إلى إصابة أحد المسلحين ، وآخرين من الجنود اليمنيين المرافقين للقوات السعودية. وتزامنت الاشتباكات مع تحليق مكثف لمروحيات “أباتشي” سعودية في سماء المنطقة.

وتفيد المعلومات أن القوات الأمنية والعسكرية في محافظة المهرة، مسنودة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تمكنت من ضبط كميات من الأسلحة والذخائر على متن عدد من السيارات تابعة للمتمردين في المهرة، الذين يقودهم المدعو علي الحريزي، بعد هروبهم عقب مواجهات الاثنين الفائت.

وأوضحت مصادر مطلعة، طبقاً لما نقلته صحيفة "الشارع" اليومية في عددها اليوم الخميس، أنه تم ضبط ثلاث سيارات نوع “شاص”، كانت محملة بكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، وتم سحبها إلى قيادة معسكر 123 مشاة، في “حات”، وهي مملوكة لأشخاص (تحتفظ السلطات الأمنية بأسمائهم ووثائق هوياتهم التي عُثر عليها في السيارات).

وقالت السلطات الرسمية، إن “عصابة مسلحة من قطاع الطرق الخارجين عن القانون، اعترضت رتلاً تابعاً للتحالف، يوم الاثنين، على طريق حات- شحن، واستطاعت قوات الأمن والجيش التعامل معها بحزم، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية”.

ومن يوم الاثنين، شن أفراد خلية "مسقط" و"الدوحة"، مدعومين بنشطاء يتبعون حزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين، حملة واسعة هاجموا فيها المملكة العربية السعودية، وطالبوا بإخراجها من المهرة واليمن.

وبات معروفاً أن حزب الإصلاح يعمل، بشكل غير معلن، لخدمة الأجندة القطرية في اليمن، بما يخدم مليشيا الحوثي؛ فبقاء محافظة المهرة دون انتشار لقوات الأمن والتحالف العربي يؤدي إلى استمرار تهريب الأسلحة إلى المليشيا الحوثية والاخوانية.

وأكدت التقرير الأخير للخبراء التابعين لمجلس الأمن أن تهريب الأسلحة للحوثيين يتم عبر سلطنة عُمَان. وتؤكد المعلومات أن قطر تعمل على دعم مليشيا الحوثي، وتهريب الأسلحة والأموال لها عبر سلطنة عُمان. وذلك يفرض على السلطات اليمنية، ودول التحالف العربي، العمل من أجل إيقاف التهريب القادم إلى الحوثيين عبر سلطنة عُمَان ومحافظة المهرة.

وما جرى ويجرى أكد انكشاف عمل حزب الإصلاح في خدمة المصالح القطرية، وبما يخدم مليشيا الحوثي في اليمن.

وقال الصحفي، جلال الشرعبي، إن التحركات السعودية لضبط الوضع في منفذ شحن كشفت أن علي سالم الحريزي يقود جماعات مسلحة، وأن قيادات بالشرعية تدعمه لبقاء المنفذ مفتوحاً بدون تدخل السعودية.

واعتبر الصحفي “الشرعبي”، في “تغريدات” نشرها على حسابه في “تويتر”، أن “التصعيد في المهرة يستهدف القوات السعودية بالدرجة الأولى، ويحركه الحوثيون والإخوان، في تناغم كامل ومدروس”.

من جانبها، قالت صحيفة عكاظ السعودية، إن “الحريزي أكبر مهرب للسلاح والمخدرات في المهرة، واتهمت إلى جانبه شخصيات يمنية”هم: أبو بكر صالح بن شمس الجيلاني، وعبود هبود قمصيت، وأحمد محمد قحطان، وبدر كلشات.

من جانبه، أفاد الناشط فهد طالب الشرفي أن “الحريزي” قام عام 2012، بزيارة عبدالملك الحوثي إلى صعدة.

وقال الناشط “الشرفي”، على صفحته في “فيسبوك”: “في عام 2012م ونحن بصنعاء يقول لي أحد أبناء صعدة متحسراً: هل تعلم أن المهرة قد فيها حوثة؟! فاستغربت، فقال: إلا والله لقيت شيخ من المهرة بصعدة زار الحوثي اسمه علي سالم الحريزي، واستقبلوه الحوثيين، وصرف له عبدالملك مال وسلاح. تتبعت الخبر فوجدته صحيحاً، ومن يومها ما مر بي الاسم إلا احتقرته”.

وحتى اليوم يشيد الحوثيون وناشطو الإخوان على حد سواء بـ“الحريزي”، وينشرون في وسائل إعلامهم ما يقوله حول ضرورة “تحرير اليمن من الاحتلال”؛ في إشارة إلى قوات التحالف العربي.

ومولت “خلية مسقط” ناشطين قاموا، الاثنين، بتنفيذ اعتصام في عاصمة المهرة، للمطالبة بخروج القوات السعودية من المحافظة.

وكشف إعلامي في لجنة اعتصام المهرة، أن وزير الداخلية أحمد الميسري، المقيم في مسقط، تجاوب مع مطالبهم، يوم الاثنين 17 فبراير، ووجه ببقاء الوضع على ما هو عليه في منفذ شحن، وكذا عدم مساندة الأجهزة الأمنية للقوات السعودية.

ما سبق يكشف بجلاء مدى التنسيق والتقارب في كثير من القضايا بين مليشيات الحوثي والإخوان في اليمن وبدعم ومساندة من مسؤولين رفيعي المستوى في الشرعية اليمنية يعملون في إختراق واضح يخدم مصالح قطر وعمان والذي يصب كله في مصلحة المشروع الإيراني في المنطقة.