أخبار وتقارير

اقتحام خزائن البنك المركزي وتصويرها بعدن

الإثنين - 22 يوليو 2019 - الساعة 09:43 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن(البعد الرابع)غرفة الأخبار:

أفادت مصادر مسؤولة في البنك المركزي اليمنيبأن تفجّر الخلافات التي ظهرت مؤخراً بين محافظ البنك، حافظ معياد، ونائبه، سببها إقداممعياد على تكليف شخص يدعى (رشيد الآنسي) لرئاسة لجنة تتولى جرد خزائن البنك، وذلك قبليوم واحد فقط من محاولة اقتحام مكتب وكيل الرقابة على البنوك، بحسب ما أفادت به تلكالمصادر.

 

وذكرت المصادر أن لجنة الجرد ضمت مدير مكتبمحافظ البنك، الذي أشرف شخصياً على إصدار التوجيهات إلى مشرفي الخزائن بفتحها لتسهيلمهمة اللجنة ورئيسها (الآنسي) وتمكينهم من دخول الخزائن الموجودة في مواقع محصنة بالأدوارالسفلى من مبنى البنك، رغم أن هذه المواقع لا يسمح بدخولها إلا للمشتغلين بإدارة الخزائن،فيما يحظر الدخول على بقية موظفي البنك.

 

وأشارت تلك المصادر إلى أن عملية الجردتمت بشكل مفاجئ خارج وقت الدوام الرسمي وبعد ساعات من مغادرة نائب محافظ البنك لمكتبه،موضحة أن هذا التصرف أثار استغراب وسخط المشرفين وباقي الموظفين بإدارة الخزائن، خاصةبعد أن لاحظوا (الآنسي) يتصرف بطريقة مغايرة وبعيدة عن الهدف المعلن لمهام لجنة الجرد،وذلك من خلال القيام بتصوير صالات استلام النقد والممرات المؤدية إلى موقع الخزائن،وكذا تصوير الخزائن المحصنة ذاتها بعد أن تم فتحها بناء على طلب مدير مكتب معياد.

 

وفي سياق كشفهم للأماكن والمواقع التي قام(الآنسي) بتصويرها، ذكر مشرفو وموظفو إدارة الخزائن، أنه أقدم على تصوير ماركة أبوابالخزائن، لافتين إلى أن هذه الأبواب تم تركيبها منذ قرابة 80 عاماً إبان الفترة التيكان يشغل هذا المبنى (بنك جريندليز) البريطاني، وهو من أقدم البنوك بعدن، وقد قام الحوثيونأثناء الحرب وسيطرتهم على منطقة كريتر في مديرية صيرة بعدة محاولات لكسرها لكنهم عجزوا.

 

وأكدت المصادر أن التصرفات التي قام بها(الآنسي) كانت سبباً في تفجير الموقف وتصعيد الخلاف بين محافظ البنك ونائبه، حيث قررالأخير التعامل بحزم مع الواقعة، وأحال المتورطين إلى التحقيق قبل نقل الملف إلى الجهاتالأمنية، مشيرة إلى أن رشيد الآنسي، ورداً على هذا الإجراء، قام في اليوم التالي بافتعالمشكلة أخرى لإشغال نائب محافظ البنك ولجنة التحقيق عن استكمال الإجراءات بشأن واقعةعملية الخزائن.