البعد السياسي

«الحجوري» يتمدد إلى المهرة..وأهالي«قشن» يتظاهرون رفضاً للتواجد ومركز «سلمان » يقدم مساعدات ايوائية

صورة من التظاهرة النسوية في مدينة قشن

الأربعاء - 10 يناير 2018 - الساعة 10:32 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع : خاص



تشهد مدينة "قشن"  بمحافظة المهرة شرقي البلاد موجة احتجاجات شعبية منذ أيام عقب وصول  جماعة دينية قيل إنها مواليه  لشيخ الدين السلفي البارز  "يحيى بن علي  الحجوري"  إلى مناطق متفرقة من المحافظة  .

وقال سكان محليون في محافظة المهرة أن"  المئات من الموالين  للحجوري وصلوا إلى ثلاث مناطق في المهرة هي قشن ، الغيطة، وحصوين ".

ووفقا لتصريحات السكان فإن" المجاميع السلفية التابعة للحجوري  باشرت بشراء مساحات شاسعة في المدينة  من أهالي  قشن والغيظة، بمبالغ خيالية تصل إلى ثلاثة أضعاف سعرها المتعارف عليه بحسب مصادر محلية ".

وقالت مصادر  أن"المجاميع التابعه للشيخ الحجوري  يحملون جنسيات مختلفه  عربية وأجنبية ، وصلوا على شكل دفعات بغية الاستقرار في مناطق متفرقة من محافظة المهرة الشرقية على حدود سلطنة عمان .


وطبقا للمصادر المحلية فإن "شيخ الدين السلفي يسعى إلى بناء أكبر مركز ديني في الشرق الاوسط وسط مدينة قشن ، يكون بمثابة مركز ديني لنشر الدعوة الإسلامية بدلا عن مركز دماج في صعدة الذي فجره الحوثيون  نهاية  العام 2013م.

مصدر امني  أكد "للبعد الرابع" أن "الاسبوعان الماضيان شهدا موجة نزوح لمجاميع دينية يعتقد أنها تابعة لشيخ الدين الحجوري وتزامنا مع ذلك شرعوا إلى استحداث مساكن قديمة فيما قام آخرين بشراء قطع ارض جديدة بدؤا في بنائها بشكل سريع .

المصدر الامني  أفاد بأن "المهرة لم تعهد نزوح بهذا الشكل الكبير وقال إن معظم الواصلين من جنسيات غير عربية قدموا من مختلف المحافظات اليمنية فيما آخرين جاؤ من خارج اليمن" .

وبحسب المصدر الأمني فإن "هذه المجاميع كان لها تواجد محدود في قشن  ، وجميعهم من أبناء المنطقة ، غير أن من وصل خلال الأيام الماضية جميعهم من خارج محافظة  المهرة".

وقال المصدر الأمني ان "موجة النزوح جوبهة بمظاهرات مناؤة، ويخشى أن تتطور الأحداث في المناطق التي يتواجد فيها أنصار الحجوري ما قدر ينعكس بالسلب على أمن واستقرار المحافظة؛ التي عرفت بسلميتها وتعايشها مع الجميع" .

في غضون ذلك تظاهر المئات من أبناء مدينة قشن في أكثر من مسيرة غاضبة رفضا لما أسموه بالاستيطان ، خصوصا وأن المجاميع التي وصلت إلى مدينة قشن إعداد كبير  وتواجدها  في المنطقة يحمل أبعاد غير إنسانية  بحسب بيان صدر عن تظاهرة نسوية حاشدة .

البيان الذي نشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام  ذيل باسم المتظاهرات جاء فيه "نحن نساء قشن نرفض رفضاً قاطعاً إقامة أي مراكز ومشاريع توطين الغرباء( النازحين ) بأعداد كبيرة ٍليس لأهداف إنسانيةٍ وإنما لأبعاد أخرى في مدينتنا وبين أهلينا لما لذلك من ضررٍ ونتائج سلبيةً على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ومجتمعنا ".

وطالب البيان جميع أبناء قشن بكل قبائلها وفئاتها وشرائحها الاجتماعية لوحدة الكلمة والموقف  مع مطالب المتظاهرين لإنقاذ المدينة من الخطر القادم كما وصف البيان .

وطالبن المتظاهرات محافظ محافظة المهرة الشيخ  راجح سعيد علي باكريت وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بعدم السماح ببناء مراكز للجماعات الدينية في مديرية قشن ومحافظة المهرة بشكل عام .

ووجه البيان نداء  إلى كافة قبائل المهرة وشيوخها واعيانها وكافة الشرائح الاجتماعية ولشبابها الأبطال والمرأة المهرية بالتضامن والوقوف إلى جانب أهاليهم في مدينة قشن العاصمة التاريخية لمحافظة المهرة والتحرك ضد هذه الانتهاكات والأعمال الغير مقبولة والتي تمس هوية وخصوصية المهرة وأمنها واستقرارها .

كما طالب البيان كافة الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية بالتحرك الفوري وأخذ دورها في حماية محافظتها .

وفي ختام البيان طالبن  المتظاهرات  كل من يهمه مصلحة قشن والمهرة بعدم بيع الأراضي وتسكين ما وصفوهن   "بالغرباء " بهذه الأعداد الهائلة القادمة من كل حدبٍ وصوب ومن جنسياتٍ مختلفة ووقف كل الأعمال الجارية للبناء من أجل توطين وتسكين هذه الجماعات المدعومة من جهاتٍ خارجية حد وصف البيان .

ٍواكد البيان إستمرار الرفض لتوجد الجماعات الدينية  من خلال فعاليات قال منظمية انها ستتواصل بشكل يومي  حتى تتحقق مطالبهم.

من جهة أخرى وتجاوبا  مع الاحتجاجات المتواصلة وجه محافظ محافظة المهرة الشيخ راجح سعيد علي باكريت " بإيقاف عمليه البناء المستحدثة للقادمين من خارج المحافظة في مديرية قشن".


وفي سياق متصل صرف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حوالي  200 خيمة للنازحين مع كافة متطلبات الإيواء وإغاثة شهري مقدمة من مركز،كما شكلت لجنة لإغاثة النازحين البالغ عددهم  1200 أسرة أغلبها من مناطق مختلفة في شمال اليمن .

وبحسب مصادر فقد وصلت اغاثة عاجلة مكونه من 5000 سلة غذائية للمحافظة سيتم توزيعها على النازحين بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمساكن الطلابية .

وعرف عن السلفيون بأنهم جماعة دينية مناوة للحوثيون وخلال فترة حربرب الأخيرة سجلوا موقف مشرف بمشاركتهم الفاعلة في مجابهت الحوثيونون في عموم المحافظات اليمنية .

واقدم الحوثيون بعد اشهر من حرب دماج الى تهجير طلاب نهاية العام 201٣ ، ويعد دماج مركز ديني ينشر الدعوة الإسلامية ، ومن حينها دشنت جماعة الحوثي حربها الطويلة في اليمن انطلاقا من دماج بعد تفجير المركز الدعوي الأشهر في اليمن 2013 .
ويعد دماج مركز ديني ينشر الدعوة الإسلامية ، ومن حينها دشنت جماعة الحوثي حربها الطويلة في اليمن انطلاقا من دماج بعد تفجير المركز الدعوي الأشهر في اليمن .