أخبار وتقارير

أحزاب تعز تدين الاعتداء على سيادة الدولة:لا مبرر منطقي للاعتداء على حراسة سكن المحافظ

الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - الساعة 08:44 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع:خاص


لم تجد فروع الأحزاب السياسية بمحافظة تعز مبررًا مقبولًا لحادثة الاعتداء على حراسة سكن محافظ المحافظة الدكتور أمين محمود بحي المجلية، من قبل أفراد يتبعون القطاع السادس باللواء22ميكا، ذلك أن الاعتداء عمل غير مسؤول يؤدي إلى مزيد من التوتر في المشهد السياسي، إضافة إلى أنه يعد اعتداءً على سيادة الدولة وممتلكاتها العامة في المحافظة يعاقب عليها القانون.

وأصدرت فروع الأحزاب السياسية باستثناء التجمع اليمني للإصلاح بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، أدان اعتداء أفراد من القطاع السادس باللواء22ميكا على أفراد الحماية الخاصة للسكن الحكومي لمحافظ المحافظة في منطقة المجلية، ووصفه باللا مسؤول وغير مبرر، مكررًا تأييد فروع الأحزاب لكل ما من شأنه بسط هيبة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار ،وتطبيع الحياة العامة في المناطق المحررة في المحافظة.

وقال البيان، أن فروع الاحزاب لم تجد أي مبرر مقبول ومنطقي لارتكاب أعمال غير مسؤولة، تعد اعتداءً على سيادة الدولة وممتلكاتها العامة في المحافظة يعاقب عليها القانون، مُفيدًا، بمتابعة فروع الأحزاب باهتمامٍ وبقلقٍ بالغين حادثة الاعتداء الذي اتت متزامنة مع الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بقيادة المحافظ الدكتور أمين محمود في سبيل تطبيع الحياة وعودة المؤسسات الحكومية، الذي انعكست إيجابيًا على حياة المواطنين الذين باتوا في أمس الحاجة إلى عودة سلطة الدولة وبسط نفوذها في مدينة تعز.

ولم تقتصر إدانة فروع الأحزاب السياسية في بيانها على الأعمال المسلحة، امتد إلى إدانة أي مواقف سياسية تعرقل المسار الوطني واستعادة مؤسسات الدولة والمرافق الحكومية في المحافظ، مجددة التأكيد على موقفها السياسي الداعم دومًا للسلطة المحلية، معتبرة جهود السلطة المحلية في استعادة المؤسسات والمرافق الحكومية حجر الأساس في استعادة سيادة الدولة وبسط سلطتها العامة واستعادة أصولها الثابتة، التي قالت أن الانقلاب والحرب اسقطها.

وكررت فروع الأحزاب دعوتها للجيش والأجهزة الأمنية بالعمل جنبًا إلى جنب مع السلطة المحلية ومواجهة الانقلاب، واثارة السيئة التي دفع أبناء المحافظ ثمنها باهضًا طيلة سنوات الحرب الماضية ولا يزالون، وفق أورده البيان.

وأمام حادثة الاعتداء على سيادة الدولة، دعت فروع الأحزاب في محافظة تعز القيادة السياسية إلى مواجهة تلك الأعمال غير المسؤولة، ووضع السبل الكفيلة لعدم تكرارها، موضحة أن أثر هذه الأعمال ينعكس سلبًا على جميع مناحي الحياة، لاسيما وأن المجتمع أصبح اليوم غير قادر على تحمل المزيد من الأخطاء التي تمارسها ،سواء كانت من الجماعات المنفلتة ،أو من أفراد ينتمون لمؤسسات رسمية.

ووقع على البيان، الحزب الاشتراكي اليمني، والمؤتمر الشعبي العام، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب الرشاد اليمني، وسلفي تكتل اللقاء الوطني، ورفض التوقيع عليه التجمع اليمني للإصلاح في المحافظة.

وأفادت ثلاثة مصادر واسعة الاطلاع على الأوضاع في محافظة تعز، برفض فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح التوقيع على البيان، لأنه يرفض أي بيان يدين اللواء22ميكا، مضيفة، أنه كان يريد أن يتحدث ان حراسة المحافظ وصلت إلى المجلية بدون تنسيق.

المؤكد بعد كل ما ورد، أن الانقسام في محافظة تعز على خلفية حادثة الاعتداء على سيادة الدولة لم يقتصر على السلطة المحلية والأجهزة العسكرية في المدينة، وامتد إلى القوى السياسية برفض فرع الاصلاح الموافقة على البيان الذي اصدرته بقية فروع الأحزاب السياسية في المدينة.

في نفس السياق، أصدرت قيادة اللواء22ميكا بمحافظة تعز بيانًا في ساعات متأخرة من ليل الإثنين، أفاد بتفاجئ القطاع السادس بوصول خمسة أطقم مسلحة إلى حي مجلية بأكثر من 120فرد، انتشروا لاحقًا في مداخل الحي وأسطح وهم مدججين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة دون معرفة القطاع لأي تفاصيل عن تلك القوة، ولا معرفة تابعيتها لأي جهة وغرض تواجدها بتلك الصورة.

وكان من الطبيعي بحسب البيان، نتائج ذلك، "أن تتحرك قوة مباشرة من قبل القطاع السادس الذي يتولى إدارة المعركة ضد الانقلابين الحوثيين، وبالقرب من ذلك المكان الذي يمثل خط إمداد رئيسي لجبهات شرق المدينة، وذلك خشية ومنعا لحدوث أي اقتحام أو سيطرة على تلك الأسطح بالمباني المرتفعة كما حدث في مرات سابقة من الخارجين عن النظام والقانون".

وتحدث البيان، عن تسليم اللواء لسكن المحافظ في المجلية للجنة الرئاسية التي سلمتها لاحقًا لمندوب المحافظة ’’شفيع صبر’’ الذي ظل متواجدًا فيها رفقة ثلاثة أطقم تمركزوا في السكن ومحيطه، وكان هناك تنسيق وتفاهم بينهم وبين أفراد القطاع السادس بشكل عال فيما يتعلق بالجانب الأمني والعسكري، نافيًا للجميع وجود أي خلاف بين اللواء وقيادة السلطة المحلية.

وقبل كل سابق، أفاد قائد حراسة محافظ تعز ’’ناظم العقلاني، بأنه كُلف بتأمين استراحة المحافظ بعد رفع الحواجز والنقاط من قبل اللجنة الرئاسية في المنطقة، وعند وصوله لتأمين الاستراحة ومحيطها، وصلت مجاميع وتعزيزات مدججة بالأسلحة إلى المنطقة من قبل القطاع السادس في اللواء22ميكا، وأبلغت المجاميع بحسب بيان العقلاني الذي أصدره يوم الاعتداء، أبلغت أفراده بأن لديهم مهلة ساعة لإخلاء المنطقة المجاورة للاستراحة ومالم سيتم التعامل معهم، لافتًا إلى اعتلاء المجاميع اسطح استراحة منزل بيت هائل سعيد وجامع مجاور للاستراحة وبدأت بإطلاق النار بعد ساعة من إعطاء المهلة لأفراده باتجاه الأفراد.

ورفض القطاع السادس بحسب البيان، تنفيذ توجيهات المحافظ بتمكين افراد حراسة الاستراحة من تأمين محيط الاستراحة، وهددت الأفراد.

وأدانت السلطة المحلية حادثة الاعتداء، ووصفتها بـ "الإعتداء الصارخ على مشروعية الدولة ومؤسساتها بما يمثله محافظ المحافظة من رمزية للشرعية ممثلة بقيادة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبد ربه منصور هادي"، إضافة إلى أنها تمثل سابقة خطيرة في تعامل القيادات العسكرية مع السلطة المحلية ومؤشرا واضحا لوجود خلل في فهم المؤسسة العسكرية طبيعة مهامها وحدود وظائفها، وطالبت رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات.