أخبار وتقارير

مساجد ومستشفيات تتحول إلى ثكنات عسكرية ..مشاهد من الانتهاكات في زبيد التاريخية

الثلاثاء - 07 أغسطس 2018 - الساعة 05:02 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع : خاص



كلما اقترب موعد تحرير واستعادة مديرية من مديريات الساحل الغربي  ،يضيق الخناق بجماعة الحوث  التي تتهاوى صفوفها على وقع التقدم الثابت للقوات اليمنية المشتركة ،  لتقدم بشكل جنوني على ارتكاب الكثير من الانتهاكات التي تطال الأبرياء ممن تجبرهم  الظروف القاسية على البقاء في منازلهم .


على وقع هذا التقدم ،تحبس  زبيد التاريخه  أنفاسها استعدادا لموعد تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي .

زبيد التي تبعد  حوالي 9 كيلو فقط من آخر موقع للقوات اليمنية المشتركة المسنودة  بالقوات المسلحة الإمارتية برا وجو  في التحيتا، نجحت في تطويق المدينة من الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية  وقطعت آخر خطوط الإمداد عبر التحيتا .

التقدم المتواصل للقوات اليمنية المشتركة صوب الحديدة وتحرير باقي مديريات المحافظة ، جابهته  جماعة الحوثي بتطبيق حظر التجوال وكذلك فرضت الكثير من الممارسات بحق المواطنين العزل ، واجبرت  الكثير منهم على النزوح بالقوة من منازلهم .
 
مصادر خاصة بالبعد الرابع  أكدت في وقت سابق  أن جماعة الحوثي حولت مسجد في زبيد إلى مخزن سلاح ويقع جوار محطة الشمه المطل على طريق التحيتا غربا.


المساجد ليست وحدها من حولتها جماعة الحوثي إلى ثكنات عسكرية مدرسة الروضة التي تقع وسط المدينة أيضا تحولت إلى ثكنه عسكرية ، وقدمت عناصر الحوثي على نشر أسلحتها الثقيلة فوق أسطح المدرسة وحولتها إلى مخزن سلاح .

مصدر محلي أكد في تصريح خاص للبعد الرابع اكد أن االحوثيون أقدمو أيضا  على التمركز داخل محكمة زبيد شرقي المدينة ، وداخل مصنع الثلج شمالا .

وبذات النهج  بقوة السلاح أجبرت عناصر  الحوثي مالكي المحلات التجارية في السوق القديم على أخلاء محلاتهم ، وحولتها إلى مخازن لسلحتها  الثقيلة والخفيفة .

وعلى الصعيد الأنساني لم يسلم مركز  الغسيل الكلوي الذي يقع داخل المستشفى العام الجديد شمال المدينة من الاستغلال الحوثي ، حيث أقدمت جماعة الحوثي إلى طرد كامل طاقم المركز  والمستشفى بشكل كامل وحولته الى ثكنة عسكرية .

ووفقا لمصادر محلية قالت لموقع البعد الرابع  أن المستشفى العام تستغل المستشفى لعلاج جرحى المليشات ، وترفض استقبال أي حالات مرضية من أبناء المدينة .

وطبقا للمصدر فقد سجلت 7 حالات وفاه بينهم 3 من مرضى الغسيل الكلوي ، نتيجة عدم حصولهم على الخدمات الطبية ، بعد أن سيطرت المليشيات بقوة السلاح على كامل المستشفى.

المصدر أكد أيضا في تصريح خاص لمحرر  البعد الرابع  أن جماعة الحوثية نصبت أسلحة ثقيلة في أنحاء متفرقة من المستشفى بينها الهاون وقاذف صواريخ الكاتوشا  في انتهاك صريح لكل القوانين التي تجرم تحويل المرافق الطبية إلى ثكنات عسكرية .


وتعليقا على ذلك يقول الصحفي والمحلل السياسي خليل الزكري في تصريح خاص للبعد الرابع: نحن أمام مليشيا تخريبية ولا ترتبط باي عمق تاريخي أو وطني. ، وهذا ما كشفه تعمد المليشيا الحوثية في زبيد  نشر الأسلحة الثقيلة وعناصرها في المدينة التاريخية.

الزكري يقول ايضا :سبق جماعة الحوثي ان  مارست نفس السلوك في براقش وصرواح وعرضت مواقع تاريخية للدمار.

وحول تحويل المباني التاريخية والأثرية إلى ثكنات عسكرية يقول خليل الزكري : عمليات إطلاق القذائف من المدافع يؤثر كثيرا على المباني التاريخية في مدينة زبيد القديمة حيث أن أغلبها مبنية من الطين ، ماسيؤثر  بشكل مباشر على المباني وسيحدث ارتجاجات وتشققات في جدران المباني وبالتالي تسارع في تساقطها.

أما الصحفي محمد المغاربي يعلق على ممارسات الجماعة الانقلابية ويقول لموقع العين : كلما أشتد  الخناق على مليشيات الحوثي واقترب موعد تحرير أي مديرية يقدمون على ارتكاب الكثير من الحماقات التي تطال عدد كبير من المواطنين البسطاء.

المغاربي وهو من أبناء الساحل الغربي يقول في خضم حديثة : شهدت جميع المناطق المحررة من باب المندب وحتى أبواب زبيد انتهاكات إنسانية كبيرة دفع ثمنها  باهظا أبناء المناطق المحررة ممن لا حول ولا قوة لهم.

محمد المغاربي يختتم تصريحة ويقول : نخشى اليوم بعد كل هذه التضحيات أن تتحول مدينة زبيد التاريخية  بفعل تحويلها من قبل المليشات إلى ثكنات عسكرية أن تتعرض للدمار أو الضرر ، ما يعني أن الإنسان في اليمن الذي ظل هدفا عسكريا للمليشات المدن أيضا بتاريخها المشهود له عالميا قد لا تسلم من بطش هذه المليشات القادمة من خلف التاريخ .

وفي المحصلة دفعت ممارسات جماعة الحوثي داخل مدينة زبيد ، عشرات الأسر إلى النزوح إلى مناطق آمنة خارج المديرية ، فيما بقي الكثير منهم ينتظرون الموت ويعيشون في ظل أوضاع صعبة قد تكشف الساعات القليلة القادمة عن كارثة إنسانية حقيقة ، سيدفع ثمنها الأبرياء فقط .