البعد الثقافي

فنانة عدنية توحد اليمنيين بأغاني انمي

السبت - 30 أبريل 2022 - الساعة 01:22 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن | دليل يوسف


إيمي هيتاري، فنانة يمنيه تغني بالعربية الفصحى ، سواء اغانيها الأصلية أو "أغاني المحاكاة لشارات الانمي اليابانية الشهيرة".
أصبحت هذه الفتاة اليوم أنموذج سلام ومحبة، حيث أوجدت نافذه للأمل لأكثر من مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، من اليمن وبعض الدول العربية الأخرى.

تٌعرف الشابة اليمنية باسم إيمي هيتاري ، لكن اسمها الحقيقي؛إيمي يوسف أحمد محمد يحيى آل الهِتار ، ولدت في السادس من ديسمبر 1990 ، في مدينة عدن ، جنوب اليمن.

حصلت إيمي على درجة البكالوريوس في آداب اللغة العربية من جامعة عدن العام 2015 ، وهو التخصص الذي اختارته بناء على حبها اللغه العربيه .
بعد تخرجها من الجامعة التحقت على الفور بمعهد جميل غانم للفنون ، لدراسة الموسيقى، وتقنيات الغناء، لتنمية ميولها الفنية.

بدأت إيمي هتاري ،اول تجربة غنائية العام 2013 ، من داخل غرفتها الصغيرة، بواسطة مايك بسيط وفلتر بوب ،صنعتهم بنفسها، لتنجز اغنية "غفوة " التي كتبت كلماتها أنغام عدنان احدى صديقات ايمي.

https://youtu.be/dsWczbnI2Gk

حازت الاغنية إقبالاً كبيراً من المشاهدين، والمتابعين ، ما دفعها إلى الاستمرار ، رغم الإمكانيات البسيطة كما تقول.

بعدها تبنى المنتج والكاتب الاردني عزالدين الشويخ إدارة انتاج عملها الفني ، حيث قام بإنتاج اغنية (الحياة امل ) من كلماته وألحانه ، أضافة الى اغنية ( احلام ) ، والتي نالت نجاحاً كبيراً ، حيث حققت ما يزيد عن 30 مليون مشاهدة على قناة يوتيوب .
https://youtu.be/tswf_A-jkAM

تلتها عمليات إنتاج متتالية تخطت عتبة ال 30 أغنية إنمي ،مدبلجة ،ولّدت ذائقة عربية جديدة، ذات قيمة فنية، شعارها الحب والتعايش والتسامح.

توصف إيمي هتاري بانها واحدة من نماذج السلام المنطلقة من خلال الفن الى جانب شخصيات اخرى برزت خلال العقد الاخير مشكلة شكلا من اشكال جسور السلام بين المكونات الاجتماعية والثقافات.
،يقول الكاتب والمخرج التلفزيوني سمير المذحجي ؛ " الفن من أقوى اللغات في توحيد الشعوب ،كمايعد قاسماً مشتركاً ،بين شعوب الأرض " .

في حين يقول فارس هرهره - رئيس مؤسسة ابذار الثقافيه بعدن " الفن ركيزة أساس في خلق تعايش ومحبة بين مكونات المجتمع ، إضافة إلى كونه يعيد الأمور إلى طبيعتها من خلال تعزيز قيم الالفة والمحبة بين هذه المكونات".
هرهرة الذي يصف عدن بانها مدينة الحب والسلام من قديم الزمن كما يقول يطالب الجهات المعنية بـ"دعم هذه المواهب الفنية كما هو حال ايمي وتوسيع دائرة هذه المشاريع الثقافية الحيوية والمهمة في عدن وكل المحافظات اليمنية الأخرى".

مشاركات
شاركت ايمي في احتفالات المدارس وعدد من المهرجانات داخل مدينة عدن ، إضافة إلى أحيائها في 8 مارس 2019 حفلها الموسيقي الخاص في العاصمة العراقية بغداد.

الاغاني والالبومات
قدمت ايمي عددا من الالبومات والاغاني بينها (غفوة ) ، (الحياة امل ) ، (سكر ) ، ( ما هو ذنبي ) ،( من حولنا ) ، ( سوف احلم )، ( اكاذيب ) ، وغير ذلك من الإنتاج الفني الذي مكنها من صناعة جمهورها الواسع .

https://youtu.be/lvF0eILklyE

التكريم والجوائز
حصدت إيمي جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان، في 15 نوفمبر 2019، للقيادة والالتزام بتحقيق الحقوق والخيارات للجميع في قمة نيروبي العالمية.
تشعر ايمي هتاري بالسعادة والارتياح ، حين ترسم الابتسامة على وجوه مستمعي اغانيها حيث تقول، "وصول صوتي إلى العالم اجمل شئ بالنسبة لي ، وأشعر بسعادة لا توصف ".
تعليقات وردود المتابعين

تتنوع ردود أفعال المعجبين والمتابعين على فيديوهات أغاني ايمي ، بين محب لصوتها الجميل الذي يمنحه الأمان كمايقولون ، وبين من يبكي نتيجة إحساسه بالألم والمعاناة ، كما يقول آخرون.

https://youtu.be/hIFmWn3bk3Q

يعلق شاب جزائري قائلا : "أشعر بالتعافي حين تغنين، صوتك يذكرني بكل شيء جميل فقدته".
ويضيف اخر قائلا : "أنت فخر اليمنيين"، صوتك يمنحني الأمان، الإدمان الوحيد الذي لا أريد أن أشفى منه أبداً هو إدمان صوتك يا إيمي.

https://youtu.be/VUiOxj-WsyM

ويعلق آخر على اغنية اكاذيب قائلا "عندما أسمعك أشعر بالقشعريرة، لقد جسدت آلامنا بأغنياتك".
ويورد اخر : "أشعر أنني أنتمي إلى الإنمي أكثر من الواقع"، أغنيتك صرخة مدوية، في وجه الحرب، تجسد واقعا حزيناً يعيشه اليمن وسوريا ولبنان والعراق".

https://youtu.be/O7lc5NlDRlQ

ويقول شاب فلسطيني: "أهل اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر ولبنان وكل الدول العربية حالنا لا يعلمه إلا الله لكن لا تقلقوا لن ينسانا الله أبداً".
ومن العراق يتساءل احدهم، متى ينتهي هذا البؤس: "لماذا خسرت عائلتي بسبب انفجارات ومؤامرات، ومتى يأتي الأمان لبلدي العراق".
فتاة سورية هي الأخرى تضيف قائلة "بلدي لم يشهد انفجارات ونزوحا بالملايين فقط، بل كان فيه تعذيب لا يمت للآدمية بصلة".
ويكتب آخر متفائلا : "ستشفى الأوطان من جراحها وتعود الأرض إلى سابق عهدها".

https://youtu.be/H23rHtFidSk

آخرون يقترحون ترجمة هذه الأغنية إلى لغات عدة كونها تحمل رسالة إنسانية مهمة كما يقولون يتوجب إيصالها إلى مجتمعات العالم.
و يضيف آخر: "طوال سماعي للأغنية، وأنا أبكي، وعيناي لا تتوقفان عن ذرف الدموع".
تم انتاج هذه المادة بالتعاون مع مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي