البعد الرابع/غرفة الأخبار:
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعمة إيرانيا، اليوم السبت، زحفها الميداني على مديرية الجوبة الاستراتيجية، جنوب مأرب. وسط تراجع مستمر للقوات الحكومية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.
وذكرت مصادر متطابقة، أن معاركا على أشدها تتركز في هذه الأثناء، بمنطقة أم ريش، بعد أن سيطر الحوثيين على عقبة ملعاء الاستراتيجية.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا الحوثية تزحف باتجاه معسكر أم ريش التابع للقوات الحكومية، وتقترب من مركز مديرية الجوبة.صيل
وبيّنت المصادر، أن الحوثيين دفعوا اليوم، بالمئات من المقاتلين كتعزيزات إلى منطقة أم ريش، وإلى المرتفعات المطلة على شرق الجوبة.
كما شنت المليشيا، هجمات عنيفة على مديرية العبدية المجاورة، وسط حصار خانق تفرضه عليها منذ أربعة أيام، مانعة دخول إمدادات الغذاء والمساعدات إليها. وفقا للمصادر.
إلى ذلك، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في حسابه على تويتر، إن قواته تخوض معارك متواصلة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، في مختلف جبهات جنوب مأرب.
أفاد أن مقاومة شعبية ورجال من قبائل مأرب يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية، في مختلف جبهات جنوب مأرب. دون أن يحدد مواقع القتال التي تجور فيها المعارك.
وذكر، أن العشرات من عناصر المليشيا سقطوا بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير 6 أطقم و4 عربات قتالية خلال المعارك.
كما أشار، إلى أن مقاتلات التحالف العربي، قصف تجمعات وتعزيزات الحوثيين في مواقع متفرقة من جبهات جنوب مأرب.
وحتى الأثناء، لاتزال القوات الحكومية، في موقف المدافع، في أغلب الجبهات الجنوبية للمحافظة، بالرغم من التعزيزات الكبيرة التي دفعت بها خلال اليومين الماضيين. إضافة إلى مساندة مقاتلي قبائل مراد إلى جانبها والغطاء الجوي للتحالف العربي.
وتوجه العديد من الاتهامات للقيادات المحسوبة على حزب الإصلاح الذي يفرض سيطرته على القوات الحكومية وقرارها، بالتخاذل وتسليم المواقع للحوثيين، بعد سحب القوات الموالية لها منها. وترك قبائل المنطقة يواجهون قدرهم مع الحوثيين.
ويرى خبراء عسكريون، أن أمام الحوثيين العديد من المسارات المفتوحة للمعركة في مأرب بعد الاختراق الكبير الذي حققه في جبهات جنوب المحافظة ومديريات غرب شبوة.
وبحسب الخبراء، أن أمام الحوثي، مسار التحرك عبر الصحراء للوصول إلى حقول صافر رغم مخاطرها الكبيرة، وكذلك مسار التحرك صوب الغرب عبر جبال البلق وصولا إلى سد مأرب ومن ثم السيطرة على المدينة.
ويوضح الخبراء، أن المسار المرجح، والأقل كلفة تحرك الحوثيين المتسارع صوب اسقاط مديرية الجوبة، واتخاذها مركز عمليات لإسقاط صافر والمدينة.
