أخبار وتقارير

مليشيا الحوثي تفرض سيطرتها الكاملة على مركز مديرية حريب مأرب وقبائل بلحارث تدحرها من عسيلان شبوة- (تفاصيل)

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021 - الساعة 05:23 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع/مأرب- بيحان- "الشارع":

تمكنت مليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الأربعاء، من احكام سيطرتها على مركز مديرية حريب جنوبي مأرب. وسط تصاعد الأعمال القتالية منذ فجر أمس الثلاثاء.
وقال مصدر ميدانية لـ "الشارع"، إن المليشيا الحوثية اسقط مدينة حريب بالكامل بعد معارك ضارية اشتدت وتيرتها مع ساعات الصباح الأولى وحتى ظهر اليوم.
وأوضح المصدر، أن الحوثيين شنوا هجمات واسعة على مدينة حريب بعد أن تمركزت ميليشياتهم أمس في منطقة شقير.
وأشار المصدر، إلى مشاركة العديد من أشراف حريب الموالين للحوثيين في المعارك ضد القوات الحكومية، وساهموا في اسقاط المدينة.
وأضاف المصدر، أن القوات الحكومية تراجعت بعد مقاومة مستميتة للحفاظ على مواقعها، تحت ضغط الحوثيين المتواصل وقلة الإمدادات والتعزيزات. وتمركزت في منطقة القلعة ولا زالت تخوض معارك عنيفة في الأثناء مع المليشيا.
في غضون ذلك، أفاد "الشارع" مصدر ميداني آخر، أن القوات الحكومية أحبطت هجمات حوثية عنيفة على مواقعها في الحقل والسمم وبلاد آل مقبل، في مديرية العبدية المجاورة.
وذكر المصدر، أن معاركا عنيفة اندلعت عقب الهجمات الحوثية، تمكنت خلالها القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين قبليين من الصمود، ودحر العناصر المهاجمة.
وعلى موقع المعارك، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتعزيزات حوثية في مختلف جبهات جنوب مأرب. أدت إلى تدمير نحو 20 طقماً ومصرع جميع من كانوا على متنها. وفقا لمصادر متطابقة.
وفي محور بيحان، قالت المصادر، أن المعارك بين القوات الحكومية والمليشيا الحوثية تواصلت اليوم، في العديد من الجبهات.
وأوضحت المصادر، أن المعارك تركزت في بيحان العليا، ومنطقة مفرق النقوب، بعد أن كانت القوات الحكومية قد استعادت العديد من المواقع في عسيلان.
وأفادت المصادر، أن القوات الحكومية بمساندة رجال القبائل وطيران التحالف العربي، استعادت، اليوم، منطقة الصفراء والسوديداء وسط غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف.
وأوضحت المصادر، أن قبائل بلحارث في عسلان ساهمت بشكل في استعادة السيطرة على معسكر اللواء 136 في عسيلان، بعد مواجهات استمرت منذ ساعات الصباح الباكر وحتى الظهيرة.
وذكرت المصادر، أن مليشيا الحوثي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. في حين لا تزال المواجهات مستمرة في أطراف مديرية عسيلان باتجاه جبل السليم الاستراتيجي المطل على منطقة النقوب.
على الصعيد الإنساني، تسبب التصعيد الحوثي الأخير، بحركة نزوح واسعة حصوصا من مديرية بيحان العليا التي تعد أكثر مديريات بيحان كثافة سكانية.
وقالت مصادر محلية لـ "الشارع"، إن العديد من الأسر الساكنة في مدينة بيحان نزحت منذ اندلاع المعارك أمس. فيما عشرات الأسر تستعد للنزوح بحثا عن مناطق أمنة وهربا من بطش الحوثيين.
كما تسببت المعارك، وفقا للمصادر، بتعطيل تام للحياة في بيحان وعين المجاورة وأجزاء من مديرية حريب. حيث أقفلت المصالح الحكومية والمدارس بشكل كامل.