ادبــاء وكُتــاب


الثلاثاء - 14 مارس 2023 - الساعة 10:00 م

كُتب بواسطة : خلدون السباعي - ارشيف الكاتب


 


القادة في التاريخ هم أناس أصحاب قضية… واصحاب قيم.انسانية.ووطنية كبيرة وقامات  سياسية خرجت من حدود الزمان والمكان الى فضاء العظمة والنبل والمجد  رجال كرسوا.جهودهم لخدمة الاوطان ورسموا مثل عليا   بديعة لمجتمعاتهم وقضاياهم ….

مؤكد إن التاريخ الإنساني يصنعه العظما وبالذات أولئك الذين يخلطون عرق الجبين بدم الشهادة في سبيل الحق والحرية والحياة ليصنعوا منه اكسير المجد والخلود… هم القادة القدوة الذين الذين يحفرون في صخور الذاكرة امجادهم على مختلف اصعدة الحياة… هم رجال يواصلون مسيرتهم وأدوارهم المميزة وبأعمالهم الانسانية التي لا تفنى… هم القدوة الحسنة والمثال وهم الشعلة الوهاجة التي تنير الدرب لشعوبهم وللآجيال الآتية.


ولا ابالغ او اتعدى حدود الحقيقة اذا قلت ان الشاب عبدالرؤوف السقاف رئيس مجلس الحراك الثوري من قادة الجنوب  الميامين رجل المبادىء والقضية  وهو ايضا رجل الادارة النزيه ورجل الانسانية الذي لم يدخر جهدا في البذل والعطاء لخدمة الجميع من اهل الجنوب بصرف النظر عن انتمائاتهم وعن مناطقهم هو رجل مناضل ايضا لم يتردد لوهلة في الدفاع عن ارض الجنوب فكان في مقدمة الذين واجهوا غزاة كهوف مران عندما اجتاحوا الجنوب ووقف لهم بالمرصاد حتى تحررت ارضا وانسانا من رجس اقدامهم .وقبل ذلك كان في طليعة الشباب المنخرطين في صفوف الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته في 2007م ولم يتغيب لوهلة عن كل الفعاليات التي اقيمت في كل محافظات الجنوب منذ ذلك الحين..



اقولها كلمة حق خالصة لشاب بهذا الحجم  ليس فقط من باب  الاعتراف له  بدوره في  الدفاع عن الجنوب بل لأن هذا الرجل القائد جسد في حياته أسمى القيم المجتمعية والانسانية التي قل ان تجدها في الاخرين دونه رغم صغر سنه وطراوة عوده في المجال السياسي والى جانب كل ذلك فالفترة التي تولى فيها رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب اثبتت بانه فارس تنظيمي وعراب سياسي من طراز فريد ولا يشق له غبار.  ..


 فالنزاهة الرجولة النقاوة الشهامة الاصالة الشجاعة النخوة  السمو والتواضع و الثبات على المبادئ الايمان الاسطوري بالمُثل الوطنية ...قيم لعلها لا تتصل بالسياسة في شئ ...غير ان القادة التاريخيون هم وحدهم فقط الذين ارتفعوا بالسياسة الى مصاف الرسالة فحرروها من مفهومها المادي الركيك وشحنوها بالطاقة الاخلاقية التى صنعت بها المعجزات فى الارض وحررت بها البشرية من قيود الخوف والاعتساف والقهر والاذلال..فاشبعتهم حرية وكرامة الى حد التخمة ..بل الى حد التنكر والتمرد...



اتسمت شخصية هذا الشاب  بالإيمان والحب والاخلاص للجنوب والتفاني بالعطاء ‏والتضحيات من أجل الاستقلال والحرية وتجسد سعة نفسه بآمال عظيمة ‏تكللت بالنجاح  وعبرت على ان الغايات الساميةَ التي  لا تنشدها ‏إلا النفوس الكبيرة  



وقلائلُ هم القادة الذين يؤثرون حياة الظل على الاضواء فتُحسَب سِيَرَهُم تحت خانة "الجندي المجهول "الذي يفضل العطاء دون ضجيج ،ملازماً ابناء شعبه في السرّاء والضرّاء ،ليترك بصماته على كل تحرّك ثوري ، يفتح المدى امام الرفاق لصقل التجربة وتطويرها وتحويل المعاناة الى فعل ٍنضالي ذات ديمومة لا تنقطع.

ذلك هو رفيقنا عبدالرؤوف السقاف ،المناضل العصامي الذي صقلته ساحات النضال  بمراحلها السلمية وماتلاها فجعل من تجاربها  ابجديةٍ للقادة الذين لا يؤمنون الا بالنصر .

#خلدون_السباعي