ادبــاء وكُتــاب


الأحد - 12 سبتمبر 2021 - الساعة 05:48 ص

كُتب بواسطة : احمد المعمري - ارشيف الكاتب



كانت لحج هي لحج الخضيرة
وبلاد القمندان
وفيصل علوي
كانت بلاد الفن والطرب والرقة والغناء والفن والشعر الشعبي والفصيح
كانت لحج بساتين الحسيني التي قال الجميع عنها على الحسيني سلام
كان السلام منها ولها وبها وفيها
لحج التي كانت بلاد البساطة والرقص والاهازيج والليالي المليحة تحولت الى بلاد صالح السيد وقطاع الطرق والاحزمة الامنية الناسفة
كانت لحج محافظة تفصل شمال اليمن عن جنوبه وتوصل جنوب اليمن بشماله .
كانت شريان القلب كانت نسيما ووردا وفلا وياسمين وفواكه وخضروات
كانت عبقا نشتمه ومروجا نمر عبرها وكانت غذاء بصريا وروحيا
كانت لحج تستقبل الشمالي بوردة وقبلة وتستقبل كل اليمن بنغمة ورقصة وزهرة .
كانت روح وريحان وصارت موت وخراب وقطاع طرق
عندما كانت بساتين وفن مدحها التاريخ وهاهي اليوم توصم وتوصف ببلاد القتلة والسراق والناهبين وقطاع الطرق واللصوص والحرامية والقتلة المأجورين
كانت لحج بلاد المفكر ابو بكر السقاف وعمر الجاوي وفيصل علوي والقمندان
كان ذكر الحوطة يستدعي معها البهاء والجمال والجلال والفل والزهر والمشاقر والروح والروائح والليالي الملاح البهيجة وتحولت لحج اليوم الى الكعلولي القاتل المأجور وعصابته من أفاقين العصور من بدو وجهلة اليمن وجنوب اليمن تحديدا .
كانت لحج منتجعا للروح ووسادة للقلب ومتكأ للعواطف الجياشة
كانت ذائقة ومركز ومعهد لتربية الذائقة والانسنة والتأنسن وهاهي اليوم تحولت الى موطن قطاع الطرق وحاضنة المرتزقة ومنتجتهم ومصدرتهم
كانت لحج كل الجمال وهاهي كل الموت والخوف والرعب والقتل والدمار
ماعساه يقول الصبيحي في معتقله وهو يرى قراه ومنطقته تنتج القتلة الماجورين واللصوص .
عندما كانت عدن فيها الهوى ملون ولحج هي خاصرتها كانت قوى ناعمة بلا حدود.
غريب امر هذا البلد الذي يقال ان النبي قال عنه انه بلد للإيمان والحكمة ولكن كل معطيات الواقع تجعلنا في حيرة من أمرنا !!!!.
والخلاصة لم تعد عدن تلك المدينة التي فيها الهوى ملون ولم تعد لحج الخضيرة ، حتى بساتين الحسيني أجدبت وتحولت الى احراش يختبئ بها اللصوص والقتلة المأجورين .
كانت لحج من بلاد الماركسيين وكانت تعيش بسلام نسبي وهاهي فيها معاهد السلفيين ومدارسهم والويتهم ولكنها تحولت الى بلاد للقتلة الفاشست !!!!
وهل نتحدث عن صنعاء ربما كلمة واحدة للبردوني تكفي وتدل عن حال صنعاء
مليحة عاشقاها السل والجرب
وهل حال تعز أفضل ؟
لا لا
ولسان حالها :
ياعزيزي كلهم لصوص
الحرب قتلت البهجة والفرح والقيم والاخلاق في اليمن الجميل
أفقدت الرجال رجولتهم وحولتهم الى ذكور ووحوش مفترسة فالرجولة تعني الشهامة والدفاع عن المستضعفين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الاصلاح قادوا فوضى 2011 وهاهم اليوم بين ضحية ومقاتل وقاتل مأجور
الحوثيين فقدوا البوصلة ومن مظلومية الى ظلم .
والمؤتمر يغني على ذكر المرحومة
واليسار اليمني سادر في غيه وبعضه ارتهن الى حق المصروف اليومي (يكفي ان تقرء مقالات حسن العديني الاخيرة ليستبين لك الحال )
ويكفي أن تتابع مقابلات العطاس لتدرك كيف نحن قبيحين .
والحل ؟
الحل تتوقف الحرب ويكون هناك عقد إجتماعي جديد يستنهض روح اليمن يعيد لها إنسانيتها والقها وروحها ونعيش بسلام نحن وجيراننا على قاعدة الحب والمودة والتعاون والسلام والعيش المشترك ولاضرر ولاضرار
الحل بدولة أو أثنتان او عشرة المهم السلام والعيش الكريم والحرية
الحل ان نستدعي الحكمة والايمان الى واقعنا
الحل أن نحب انفسنا بصحة الحب وسلامته
الحل الصدق مع الذات
الحل ان يكون فينا رجل رشيد
الحل ان ننتج قائدا عظيما يحب وطنه وعروبته ودينه ويؤمن بالتقدم
الحل ان ندرك ان الحرب ليست حلا وحينها سنهتدي الى سواء السبيل
الحل العقل ويقظة الضمير وصحوة الإرادة
الحل مجلس قيادة فيه عقلاء البلاد ونبلائه
الحل ان تعود الحسيني الى السلام وعدن الى الهوى الملوى وصنعاء الى عبق الزمن التي حوت كل فن وتعز تستيقظ على ثقافة وعلم وفن
المجد للعقل اليمني المستنير والناضج .
...................
(كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .....)