ادبــاء وكُتــاب


الثلاثاء - 01 يونيو 2021 - الساعة 11:25 م

كُتب بواسطة : خالد السنمي - ارشيف الكاتب



في مثل هذا اليوم من كل عام سيظل يتجدد فيه الحزن العميق.

لم اجد بحياتي مصور اشجع من زميلنا الشهيد نبيل القعيطي رافقته في لحظات صعبة وأيام سوداء، كان ابرزها حادثة التفجير في مقر البحث الجنائي من قبل داعش والقاعدة، لم يستطيع اَي مصور الدخول معنى بجانب قوات الأمن الا نبيل القعيطي

كان نبيل بكل شيء بتصرفاته و اعماله شجاعته و مهما كانت الدنيا قاسية يشرح صدورنا بابتسامته المعهودة و ضحكته المميزة، لم أراه مهزوما قط، كان يمنحنا الامل من اعماق الألم وكان حريص على الوطن و الزملاء و الناس لكنه شجاع الى الدرجة التي نسى نفسه وبات غير مبالي بالحملات الاعلامية و التحريضات الممنهجة معتقد دائما بانه في المسار الصحيح وان القضية التي نقاتل من اجلها تستاهل الفداء و التضحية .

المصاب جلل و الجريمة كبيرة لكن لا تحاولوا استهداف رجال الامن بعد كل موقف وعقب كل جريمة فأمن عدن كان نبيل احد رجاله ومستشاريه وكنا جميعا ترسانات بشرية لاجل عدن، الاٍرهاب لا دين له ولَم تسلم منه دول كبرى لكن المجرمين لن يفروا من امام العدالة هناك عصابات اجرامية تسعى لزعزعة الامن في عدن و إقلاق سكينة الحياة واستهداف كل المؤثرين و المخلصين و الشرفاء فلا زلنا امام معارك دامية داخلية و خارجية فقوى الاٍرهاب و الشر لن تستثني احد قلوبنا موجوعة لكننا لن نهزم ونوعدك يا نبيل بان دمك الطاهر لن يذهب هدرا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#خالد_السنمي