ادبــاء وكُتــاب


الإثنين - 24 فبراير 2020 - الساعة 01:58 ص

كُتب بواسطة : ماجد الشعيبي - ارشيف الكاتب


تخيلوا معي أن مليشيات الحوثي في صنعاء هي من تفرض أسماء الموظفين الموالين لها والذين يعملون لدى العديد من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان وغيرها، وفي كل المحافظات اليمنية المحررة والتي تقع تحت قبضتهم وبالقوة.

وبعد إقدام مليشيات الحوثي على رفض عدد من الموظفين الأجانب، بسبب رفضهم لتوجيهات الحوثيين، رفعت المليشيات تقارير بأسمائهم لتلك المنظمات، باعتبارهم، أي هؤلاء الموظفين، غير مرغوب بهم؛ بحجة أنهم يعملون لصالح النظام السعودي، أو من هذا القبيل.

بعد كل هذا، وبعد تغيير عدد من المدراء الأجانب العاملين في المنظمات الدولية، رضخ الكثير ممن جاء بعدهم لإملاءات الحوثيين خوفاً على خسارة مناصبهم ومرتباتهم المغرية، التي يجنوها خلال فترة عملهم في اليمن، خصوصاً في ظل هذه الحرب.

في العاصمة عدن مثلاً، تقوم مليشيات الحوثي بفرض الكثير من الموظفين العاملين في العديد من المنظمات الدولية العاملة في عدن العاصمة، بينها منظمة الأمم المتحدة، وحتى المكتب الخاص بالمبعوث الدولي في عدن، وغيرها الكثير، وتفرض عليهم تعيينهم في مناصب هامة.

تخيلوا هؤلاء الموظفين الذين يعملون في عدن لصالح جماعة الحوثي يقومون بتعديل الكثير من التقارير الهامة، بينها تغيير كلمة المقاومة الجنوبية، أو المجلس الانتقالي، ووصفهم على أنهم مليشيات، ومن هذا القبيل.