ادبــاء وكُتــاب


الأحد - 09 فبراير 2020 - الساعة 05:07 ص

كُتب بواسطة : رئام الاكحلي - ارشيف الكاتب


فبرايري.. فبرايري




سنبلغ نصرَك ولو بعد حين
سنهزمهم..
سينضحُ إناءُهم بما لنا
يوما أكالوا بحقدِهم
سيركعون أمامنا..
سيطلبون الصفحَ
سيطلبون المغفرةَ
سنوقد شعلةً حمراء قدر عزمنا
وتقودنا نجمةٌ حمراء حتى نصرنا
سنقاوم..
فتضجُ بنا الأرضُ في كل وادٍ
ويعلو فيها صوتُ كل منادٍ
باسم الحبِ
باسم الثورةِ
خطونا الخطوةَ الأولى
نحو أحلامٍ بلا ملامح لنستعيدَها ..
نحو مدنٍ مثقلةٍ بالدمار؛ لنبنيها
لنشَيّد فيها المدارسَ والمعالم..
إنسانيتَنا
عدلَنا والملاحم.
فبرايري
يا عشقي، ومسكني
ياشرارةَ ثورتي الجامحة
يا مسقطَ دمعتي الجارحة
يا عمودَ ظهري، لا يكسرَنّك يأسٌ فأنكسر!
يا ثروةَ فقدي، لا يغزوَنّك بأسٌ فأندثر.
فبرايري..
يا صرختي العاتية..
بوجهِ كل ظالم
يا سُلّّمَ نجاتي
أنا حر ٌ..
أنا جرحٌ مسالم !

يا تضحياتِ الشهداء
يا وجعَ الجرحى.
ياحسرةَ ولدٍ دون والده.
دون وطنه ..دون إشراقة غده!
يا هتافاتِ الثوار المزلزلة
اذا ماعلت
واهتزتْ بفعلها المدن، والرواسي..
من مغاربِها وحتى المشارق!

يا سِلْمي
وحربي
يا أملي الذي لا يُفْقد
يا ثورتي التي لا تنطفيء
يا ناريَ التي لا تندثر
مادمت أخبئها بصدري
مادامت يدْ الثوارِ مثبتة
مشاعلها على الموقد.

فبرايري
يا عطشي، ومسقاي
يا مماتي، ومحياي.
يا ثورتي
وتربتي..
يا قِبلتي
ومعبدي، ومنتهاي.