ادبــاء وكُتــاب


الجمعة - 09 أغسطس 2019 - الساعة 01:10 ص

كُتب بواسطة : د.ياسين سعيد نعمان - ارشيف الكاتب


استحضار أحداث ١٩٨٦ واسقاطها على ما يجري اليوم في عدن هو محاولة للقفز على ما شهدته البمن من أحداث منذ ذلك التاريخ وكأن الزمن توقف عند تلك الاحداث ..

شهد اليمن وحدة وحروب وانقلابات وبروز قوى واختفاء أخرى ، وتكونت مصالح أعادت الفرز على نحو أصبح معها الحديث عن ٨٦ نوع من التهريج والهروب من استحقاقات القضايا الى برزت على السطح الى تهويمات لا تقدم أي دليل على أن من يفسرون المسألة بهذه السطحية إنما يغترفون من بركة آسنة لا تفيد في تقييم الوضع بقدر ما تقدم تبريراً للقوى التي أوصلت الوضع إلى هذه الكارثة .

لا بد من قراءة ما يجري في عدن بصورة لا تفصله عن كل الأحداث التي شهدها اليمن باعتبارها تجسيداً للفشل الذريع لنظام سياسي أفرزته الحرب وسفك الدماء، ومنه ومن غيره من الانظمة التي سادت اليمن بقوة السلاح لا بد أن نأخذ العبرة أن المنتصر الذي يأتي إلى السلطة بالدم يغادرها بالدم ..
متى سنقف امام تجاربنا الكثيرة لنقرأ هذه الحقيقة بوعي وبإدراك أنه لا خيار غير الحوار والعودة الى الناس لتقرير خياراتهم ، وإلا فإن الدم لن يتوقف .

من صفحته على فيسبوك