ادبــاء وكُتــاب


الجمعة - 12 يناير 2018 - الساعة 01:32 ص

كُتب بواسطة : عبدالكريم السعدي - ارشيف الكاتب




تتناقل بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي أحاديث حول جزر ميون وسقطرى الجنوبية  ، ونحن هنا  لسنا بصدد  الخوض في تلك الأحاديث لأننا نعتبرها ليست إلا حالة هذيان  انتابت البعض فرضته عليهم  بعض العوامل والضغوطات فمنهم من يريد التقرب إلى بعض الجهات لينال رضاها وبالتالي يحظى بلقب الممثل الوحيد  للجنوب والوريث الشرعي له وهو هنا يعيش حالة ضعف إنسانية أنسته  واجبه تجاه حماية الأرض التي يريد أن يكون لها وريثا وتفرغ لتجهيز هيئاته  ليكون مستعدا للظفر بما تبقى من الجنوب دونا عن بقية القوى الجنوبية الأخرى ، ومنهم من صورت له اطماعه أن الوقت مناسب والفرصة سانحة لتقطيع ارضنا واقتسامها وسرقة تاريخنا واستباحة حدودنا وهي حالة تنتاب من يشعر بأنه صغير تاريخيا أمام تاريخ ضاربة جذوره في الأعماق وبالتالي فهو يستخدم الشيء الذي يميزه وهو (وفرة المال ) ليصنع به تاريخا مستخدما لذلك بعض الامعات التي لاتفكر إلا في كيفية خلق ظروف معيشية ترضي غرائزها البهيمية !!

وفي كل الأحوال فإننا اولا نوجه رسالة إلى قيادة التحالف العربي ونذكرهم  بمسؤلياتهم التاريخية والأخلاقية تجاه الحفاظ على سلامة واستقلالية الأراضي والحدود اليمنية عامة والجنوبية خاصة ، ورسالة أخرى إلى  القيادة السياسية الإماراتية نطالبها بالحفاظ على العلاقات المتميزة التي بناها الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله تعالى مع الجنوب وقياداته وشعبه من خلال وضع حد لشطحات البعض ممن ينتسبون اليها  إعلاميا وعسكريا   في قوى التحالف  المعنية  بالجنوب ،  ونود هنا التنبيه  إلى أن المجموعات الجنوبية التي جندت نفسها للسهر على تنفيذ رغبات هذا البعض  ورضاه  لاتمثل الجنوب ولن تمثله في يوما من الأيام لانها ببساطة تفتقد إلى أبسط مقومات القوامة وبالتالي فإن أي خطاب انبطاحي تنازلي جمعي أو فردي أو أي تعهدات أو تنازلات تشهدها الغرف المغلقة  تصدر عن هذه  المجموعات لن تكون سوى حالة من حالات الاحتياج تنتاب هذه المجموعات وافرادها بين وقت وآخر وأقصى علاجها لايتجاوز الارضاء ماديا   !!

رسالتنا الأخرى نوجهها  لمن افقدتهم شهوتهم للحكم ورغبتهم في اختزال جهود ونضال غيرهم في ذواتهم أبسط مقومات الوطنية وباتوا يجتهدون في خلق مبررات لاقتطاع أرض الجنوب والحاقها بمن يدفع أكثر نقول لهؤلاء أن حال الجنوب اليوم لن يستمر وان الأجيال القادمة والحاضرة لن تسامحهم وأنهم بأفعالهم الشاذة هذه  يضعون أنفسهم في مواجهة مع شعب الجنوب عندما يبررون لأولياء نعمتهم حق اقتطاع الأرض الجنوبية وبناء القواعد العسكرية على أرضها  وتجريفها وترحيل وتهجير  سكانها ومحاولة العبث بتركيبتها السكانية وذلك  نكاية بخصومهم السياسيين على الساحة الجنوبية الذين رفضوا وصايتهم ،  وتقوية لموقفهم في مواجهة تلك القوى الرافضة لتلك الوصاية ، ونطالب من مازال يعتز بجنوبيته في هذه المجموعات الغارقة في سكرتها ان يحددوا  مواقفهم تجاه مايحدث من عبث طال الإنسان والأرض والعرض في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الجنوب خاصة واليمن عامة. .

ختاما نؤكد للجميع أن الظرف الاستثنائي الذي يعيشه الجنوب اليوم كجزء من الجمهورية اليمنية  لن يدوم ولن  يكون مبررا لاختطاف أراضيه والاعتداء عليها  فأراضينا وسيادتها خطا أحمر ولن نسمح أو نتهاون مع كل من تسول له نفسه ويستغل الأوضاع الراهنة  للمساس بها أو محاولة احتلالها او السيطرة عليها وستكون معركتنا طويلة وردودنا قاسية وشاقة على أي طرف يتطاول على أراضي الجنوب اليوم وغدا  ..