ادبــاء وكُتــاب


الخميس - 24 يناير 2019 - الساعة 09:31 م

كُتب بواسطة : محمد مظفر - ارشيف الكاتب


أحد الأخوة، ومن عشرات المتابعين لصفحتي يعلق بقوله:
ياحيد لاتغالطنا فالسفير آل جابر ينفذ سياسات المملكة في الجنوب.
ولسان حاله يقول: إن خطابك يعاني من ازدواجية في المعايير، بين دفاعك عن مشروع الأمير الشاب، وسياسات دولته بالجنوب!

عموماً، لا ألوم هكذا تعليقات على الاطلاق.
فهي نتاج طبيعي لحالة الارتداد النفسي الذي عكستها سياسات التحالف المتخبطة بالجنوب، وقد حذرنا منها من وقت مبكر جداً...

عموماً، لن نخوض في التعقيدات التى تواجهها الإدارة الشابة بالتحالف في ملفات معقدة بالمنطقة، أدخلتها في صراع إرادات كبير وصفه الأمير محمد اثناء كلمته في موتمر دافوس الصحراء؛ إنها حربه شخصياً، لنقل الشرق الأوسط إلى مصاف الدول المتقدمة...

ولكن الذي أنا مؤمن به إن كل حركة تجديد تواجه مجموعة مصالح مزمنة، ومعقده، تحتاج إلى وقت طويل لتذويبها في العهد الجديد، وليست لدي الشجاعة للخوض في تفاصيل هذه الجزئية حالياً...

ولكن الذي يجب أن نستوعبه أن التأخير في حسم هذا الأمر سيكلفنا الكثير الكثير، وأعطيك مثال حي:
التقى السيد السفير السعودي موخراً بكتلة الإصلاح في البرلمان اليمني، واستثناء لقاء الجانب الجنوبي من البرلمان وأثار ذلك حفيظة الجنوبين الذين قد يشكلون جبهة مناهضة غالباً ماستتوسع لتشمل كل الجنوبين بما فيهم المجلس الانتقالي وتيارات القاهرة، وبيروت، وعُمان.
وما أن تتشكل هذه الجبهة العريضة، ستقفز السلطنة الشقيقة لدعم تلك الجبهة بالإنابة عن كل من إيران وتركيا، والصين، وستجد الجارة الكبرى نفسها مجدداً في عزلة جنوباً وسيتكرر سيناريو ١٩٦٩م.!
مع تعديل بسيط أنها في ٢٠١٩م خسرت الجنوب والشمال معاً.
وحينها لن تبقى مأرب شرعية! بل ستنضم لحكم عبدالملك وزعرانه.


أنا على ثقة أن القيادة الشابة في المملكة مستوعبه كل هذه التعقيدات، ولكن عليها أن تتخلص من سلوك النفس الطويل الآن والآن في الحال.

وما إن أكملت حديثي، حتى أتتني رسالة من ماكس تقول:

بقلم ماكس:

على عجالة كنا على طاولة الكبار نتدارس خارطة العالم وتشكلاتها الجديدة.
ولاحظت تداول بعض الأسماء القديمة المترهلة بتقاليدها على طاولة رؤيتها شرق أوسط جديد ، بل عالم تحت إدارة اقتصادية تكاد تطيح بمعنى سيادة مطلقة.
كتبت بعض الكلمات على قصاصة ومررتها للأمير الشاب محمد بن سلمان، وبدورة مررها الى الشيخ محمد بن زايد، وهو الآخر ممرها إلى محمد بن راشد وصارت القصاصة تدور من يد إلى يد راسمة ابتسامة على وجه كل من قرأها.!
بعد أن عادة القصاصة إلى يدي لمع في عيون الجميع شعاع لسان حاله يقول ( ربما آن الأوان)
نعم آن الأوان لعملية قلب مفتوح.


نكرر... يستذئب الجنوبي إن شعر بالإهانة والخذلان.!

#محمد_مظفر
الولايات العربية المتحدة
ولاية قارة
الخميس 18 جمادي الأول 1440 هجرية
 24 يناير 2019