ادبــاء وكُتــاب


الأحد - 28 أكتوبر 2018 - الساعة 05:43 ص

كُتب بواسطة : حسين الحنشي - ارشيف الكاتب



في فيلم ورقة شفرة يبحث الثلاثة أصدقاء عن عنوان في القاهرة يقرا لهم صديقهم العنوان وهم يلفون بالسيارة يقول لهم خلف السفارة الفلسطينية يلفون عشر مرات على السفارة ولايحدون ذلك العنوان يسحب احد الأصدقاء الورقة من يد صديقه ويقرا العنوان ويقوم بضربه يقول له نلف عشر لفات وانت تقول خلف الفلسطينية مسجل خلف السفارة الاسرائيلية يرد القومجي بالقول :انا لن انطق اسم اسرائيل ولا اعترف بوجودها .
هذا الإنكار الغبي لشيء اصبح مجسد على الواقع هو انكار فقط يجعلك تتوه عن العنوان والوصول للحقيقة فقط وإسرائيل أصبحت واقعا مجسدا بكل واقعية .
قبل خمسين عام قال احد اعظم الساسة العرب بل هو الأعظم بالنسبة لي ان 99‎%‎من اللعبة في يد امريكا في العلم بينما كان الكل مفتون بالاتحاد السوفيتي ثم ذهب الى اسرائيل ووقع سلام مصري اسارئيلي بعد ان هزمهم بالقوة في 73م فقام الرؤساء الأمراء العربيدعون عليه في الكعبة ويتهمونه بالخيانة ويقاطعون مصر ذهب السادات الى الكنيست وقال اعظم خطاب عربي بالنسبة لي نشرته اكثر من مرة بصفحتي.
عرض السادات على القادة العرب سلام شامل على أساس دولتين على حدود 67م رفضوا في بعد أربعين عام اصبحوا اكثر واقعية وعبر مبادرة الملك عبدالله السعودي تبنوا ما حاول السادات إقناعهم به فرفضوا لكن في زمن أصبحت اسرائيل هي الرافضة .
الان بالنسبة لإسرائيل كبشر ودين لهم يهودي من الأديان السماوية ليس محرم دينيا التعامل معهم بنص في القوات او السنة بالعكس الرسول تعامل معهم لكن محرم سياسيا على الأقل من اجل الضغط على اسرائيل للقبول بمبادرة الملك عبدالله على الأقل حل الدولتين التي تؤمن بها حتى أوربا امريكا وجميع أعضاء الامم المتحدة .
لكن ان يخرج سلطان عمان للتعامل منفرد بعيد عن ما اتفق عليه القادة العرب فهذا شيء يدمر حتى الاتفاق السياسي حول الامر .
قد يقول عماني ان الزيارة لا تعني تطبيع دبلوماسي كامل وفتح سفارات لهذا لا تعارض مع مبادرة الملك عبدالله وما اتفق عليه العرب قد يكون ذلك صحيح لكن دبلوماسية الزيارات للوفود الرفيعة لا تختلف.
الزيارة حقيقة هي لوساطة بين اسرائيل وإيران اكبر عدوتين للقضايا العربية وعمان التي تنتهج مبدأ الحياد الإيجابي من كل الصراعات خطت لنفسها خط الوسيط في كل تلك الصراعات بالمنطقة لكن بين ايران وإسرائيل صراحة غريبة .