ادبــاء وكُتــاب


الثلاثاء - 09 أكتوبر 2018 - الساعة 10:28 م

كُتب بواسطة : محمد عباس الضالعي - ارشيف الكاتب



اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة الماضية عدد من البيانات السياسية والتي كان أحدثها بيان يوم الثالث من هذا الشهر الذي اشار فيه الى عدد من الاجراءت التي سيقوم بها.. وهنا تكمن خطورة اصدار هذه البيانات ان لم يتم العمل بها على ارض الواقع لانها تتحول الى مجرد كلمات لا قيمة لها وتفقد المجلس مكانته بين اوساط الشعب واضمحلاله ككيان سياسي وتظهره انه مجرد اداة خارجية يستخدم من قبل جهة اجنبية لتحقيق اهدافها. بل ستلحق اضرار فادحة بالقضية الجنوبية وتعيق من انتصارها.. وتثبط الروح المعنوية لشباب المقاومة الجنوبية الذين يحملون رؤوسهم على اكفهم في سبيل انتصار وطنهم وشعبهم.

ولهذا الاجدر بالمجلس ان لايصدر تلك البيانات وان لا يدعي انه ممثلا لشعب الجنوب ان لم يكن قادرا على تمثيله على ارض الواقع من خلال بسط سيطرة شعب الجنوب على ارضه ومقدراته الوطنية.. وان يترك الساحة لقوى جنوبية اخرى ستحمل راية النضال الجنوبي وتحققه على ارض الواقع.

العالم سيعترف بقضية شعب الجنوب ويتفاوض معه عندما يبسط سيطرته على ارضه لانه اصبح سلطة امر واقع وليس عن طريق استنجاد المبعوث الاممي وعقد الاجتماعات معه وتقديم الشكاوي من فساد حكومة بن دغر التي تمثل بقايا نظام المقبور صالح والنطيحة هادي وحزب الاصلاح الارهابي ووتحكم مجموعة صغيرة منها توجد في عدن بمصير شعب الجنوب وتفرض عليه صنوف الذلة والمهانة.

فاذا كان المجلس الانتقالي الجنوبي غير قادر على فرض سلطة الامر الواقع على ارض الجنوب اليوم فانه من المستبعد ان يحقق هذا الامر مستقبلا لانه سيصبح مجرد مجلس بيانات فارغة وسيسحب  من تحت قدميه البساط.. وسيذكره التاريخ على صفحاته ككيان سياسي فاشل.

نأمل ان تدرك قيادة المجلس الانتقالي هذه الحقائق المرة التي تنتهجها على الارض فهي لن تؤدي الا الى الفشل.