أخبار وتقارير

كورونا يوسع انتشاره إلى الأرياف في محافظة إب

الثلاثاء - 26 مايو 2020 - الساعة 02:26 ص بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع/الشارع:

يستمر فيروس كورونا في الانتشار والتفشي في محافظة إب، وسط البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تتكتم على الوباء، وتحاول إخفاء المعلومات عن عدد المصابين به، في كافة مناطق سيطرتها.
وتفيد المعلومات الواردة من إب، أن الفيروس تجاوز في انتشاره المدينة إلى عدد من القرى، في ريف المحافظة، خصوصا مع حركة تنقل المواطنين من المدن إلى القرى، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لقضاء إجازة العيد.
وذكرت مصادر محلية، لـ "الشارع" أن قرية "الظهابي" في مديرية جبلة، شهدت اليوم الإثنين، حالة وفاة لرجل في عقده السادس من العمر، بعد إصابته بأعراض فيروس كورونا، وكان أبرز ما ظهر عليه ضيق التنفس.
وأوضحت المصادر، أن حالة الوفاة تعد الثانية التي تشهدها قرية "الظهابي" منذ أن بداء المواطنين بالتوافد إلى القرية.
وكشفت مصادر متطابقة، أن عدد ضحايا فيروس كورونا في محافظة أب، والتي ترفض مليشيا الحوثيـ الإعلان عنها، بلغ 45 حالة اصابة، بينها 23 حالة وفاة.
وتتعمد مليشيا الحوثي، التكتم وإخفاء معلومات الإصابة، بفيروس كورونا وتفشيه في كافة مناطق سيطرتها، وتمارس الترهيب لكل من يحاول الإدلاء بأي معلومات عن الفيروس وانتشاره إلى ذلك، معتبرة ذلك جريمــة "أمــن قومــي و خيانــة" قــد توصــل إلــى الإعــدام.
ويرى مراقبون، أن المليشيا الحوثية، تتبع من خلال تكتمها وإخفائها للمعلومات، تطبيق إجراءات "مناعة القطيع"، وذلك بالسماح للفيروس في التفشي والوصول إلى أكبر قدر ممكن من المصابين، لتكوين مناعة منه، وهي نفس السياسة والإجراءات التي اتبعتها إيران.
وبحسب المراقبون فإن إتباع إجراءات "مناعة القطيع" من قبل الحوثيين ستكون نتائجها كارثية، لعدم تناسبها وحالة النظام الصحي الذي يشهد انهياراً شبه تمام بسبب الحرب التي تشهدها البلاد وكانوا سبباً فيها، حيث أن هذه السياسة بحاجة إلى نظام رعاية صحية قوي وفاعل.
و"مناعة القطيع" أو ما يعرف بمناعة المجتمع، هي شكل من أشكال الحماية غير المُباشرة من مرض معد، وتحدث عندما تكتسب نسبة كبيرة من المجتمع مناعة لعدوى معينة، إما بسبب الإصابة بها سابقًا أو التلقيح، مما يوفر حماية للأفراد الذين ليس لديهم مناعة للمرض.
وتستند "مناعة القطيع" ببساطة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي، بحيث يصاب معظم أفراد المجتمع بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس، ومن ثم تحاربه إذا ما حاول مهاجمتها مجددا.