ادبــاء وكُتــاب


19 يناير, 2023 10:29:49 م

كُتب بواسطة : دليل يوسف - ارشيف الكاتب



اسفي الشديد ..حاولت اصمت طيلة هذه السنوات ، واتوارى بعيدا عن الأضواء ، وكلي امل أن نصل إلى قناعة ، وان نحترم عقولنا قبل الآخرين ، ولكن للاسف ..!

اود في هذه السطور ، أوجه رسالة محب الى كل اخوتي وناسي في (مناطق الشمال) ، واعذروني اقولها واحس بوقع مرراتها لاني يعلم الله ما أود ذكرها لما لها من مألات ...
إلى كل مثقف ، وناشط ، و مفسبك ، واسم مستعار ، ومتابع للاحداث ،في مواقع وغرف السوشيال ميديا ، إلى كل الحريصين على اخوتهم في الجنوب ، وخوفهم عليهم ، رجائي اتركوا الجنوبيين وشأنهم ..

كلي رجاء بأن تقبلوا توسلي وان تدعوا الجنوبيين وشأنهم ، دعوهم يحاولون للمرة الألف بعد المئه ، فأن حققوا انتصار ووصلوا الى أحلامهم المشروعه وأهدافهم ، فهنيئاً لهم ما أرادوا ، وان لم يصلوا فيكفيهم شرف المحاولة ..

فقط انتم اصمتوا ، أوقفوا أقلامكم ! وانشغلوا بما هو أهم ،القضاء على " ارهاب الحوثي" ومقارعة ظلمه الذي يطالناجميعاً ، ليل نهار ..
أستميتوا في صراع الخرافة والكهنوت، انشغلوا بعدو الإنسانية، من يقتلنا ويهدد المنطقة والجوار ، عميل إيران مليشيا الحوثي ..

اشفقوا على الآف الأبرياء، من ابنائنا واخوتكم، في مدن عدن وأبين وحضرموت وسقطرى ، ممن هربوا من بطش الحوثي وشياطينكم ، دعوهم يتنفسون الحرية في دوار الشيخ عثمان ، عند ساعات الفجر ، طلباً للرزق الحلال ، وتجميع ما استطاعوا عليه، كي تصلكم نصف مبالغ كدهم وتعبهم ، كي تصلكم هداياهم ، من بخور، وعطور ،وحلوى ،مع الجمالة والرحالة من مدينه الفن ،والبخور ،والسلام ...

عقب الانتهاء من أعلان اخوتنا من أعمال مؤتمرهم الاول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يوم امس ، وتطلعاتهم المستقبلية، وهذا حقهم المشروع ، خاصة في ظل هذه الأوضاع ..

لاحظت تعليقاتكم الساخره والمتواضعه من هناك ، حز في نفسي ، تألمت من هكذا ردود ، تمنيت لو أنكم صمتم ، تمنيت أن تعودوا إلى رشدكم لبرهة من الوقت ، وتستشعرون حجم فرحة هؤلاء ونشوتهم بهذا الانجاز ، وحافظتم على إبقاء الود للحظات ، وكفى ...والله المستعان ..!

لا أطيل عليكم ، اتمنى ان يصلكم رجائي ، وفحوى رسالتي ، كفوا عن العنصرية ، والممارسات المقيته ، اتركوا عدن والجنوب وأهله ، وثقوا بأن عدن ستظل الثغر الباسم ، والمدينه الحانيه ، التي تستقبلنا جميعاً، بكل مساؤنا وحسناتنا ، تستقبل مشردينا والنازحين ، وأبناءنا العمال والمعلمين ، إضافة إلى اولئك المهجرين من بطش مليشيات الصلف والكهنوت ...

ونقابلها نحن بماذا بربكم ؟