أخبار وتقارير

ليس الإخوان فقط.. هادي يستفيد أيضا من إفشال اتفاق الرياض

الأربعاء - 15 يوليو 2020 - الساعة 02:20 ص بتوقيت اليمن ،،،


برهنت جملة من القرارات والمواقف الأخيرة التي اتخذها الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، على رأسها تعيين قيادي إخواني على رأس قوات اللواء 35 مدرع في تعز، على أنه لا يسعى للوصول إلى اتفاق بشأن تنفيذ بنود اتفاق الرياض، ويبدو من الواضح أن مليشيات الإخوان المهيمنة على الشرعية ليست وحدها المستفيدة من إفشال المفاوضات بل إن الدائرة المحيطة بالرئيس المؤقت تدفع أيضا في هذا الاتجاه.



يرى مراقبون أن هادي يبذل قصارى جهده لعدم التوصل إلى حل نهائي للصراع الدائر حاليا، وأن إفشال اتفاق الرياض ليس سوى آخر مساعيه في هذا الصدد، ومن الممكن القول إن فترة ولاية هادي تصلح كدراسة حالة عن الحنكة السياسية الطفولية حيث لم يطغَ على عدم كفاءته سوى غريزته في التشبث بكرسي الرئاسة وسعيه غير الأخلاقي لتحقيق المكاسب.

يذهب البعض للتأكيد على أن أعضاء الدائرة الضيقة للرئيس المؤقت، التي تتشكل من أبنائه وشخصيات نافذة أخرى، ليسوا المستفيدين الوحيدين من الصراع، لكن حجم فسادهم أصبح استثنائيا نظرا لموقعهم في هرم السلطة، والذين يعتمدون على الكسب غير المشروع الذي يجنيه هؤلاء على بقاء هادي في سدة الرئاسة، وهذا الأمر ليس مضمونا في حال عقد مفاوضات لإنهاء الحرب، إذ أن هذه المحادثات قد تشمل على الأرجح انتقال السلطة.

أحبط هادي عام 2016 محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت، إذ أقال نائبه آنذاك خالد بحاح الذي نُظر إليه على أنه مرشح توافقي من المحتمل أن تتفق الأطراف المتحاربة على استبدال هادي به، وعين هادي جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، المتورط في عمليات إرهابية عديدة نائبا له خلفا لبحاح، معرقلا بذلك المفاوضات وضامنا عدم التوصل إلى أي اتفاق يزيحه عن كرسي الرئاسة.

ويذهب البعض للتأكيد على أن هادي هيأ الأجواء داخل اليمن لمزيد من التدخلات الإقليمية من جانب قطر وتركيا بما قد يحول البلاد إلى  ساحة صراع بين دويلات متحاربة ترزح تحت وطأة المعاناة الجماعية واليأس.

يتفق سياسيون على أن مواقف هادي الأخيرة من اتفاق الرياض أظهرت عدم رغبته بتحقيق هذه المصالحة، فبدلا من تخفيف حدة التوتر مع المجلس الانتقالي الجنوبي عبر استيعاب عناصره في الحكومة وإثبات أنه يمثلهم كرئيس، لم يقدم أي تنازلات من الممكن أن تساهم في تصويب سلاح الشرعية بما يقود لإنهاء الصراع الدائر حاليًا.

وقبل أيام شن الإعلامي صلاح بن لغبر، هجومًا حادًا على أولاد الرئيس اليمني المؤقت، عبد ربه منصور ‏هادي، وعصابات الإخوان الإرهابية (حزب الإصلاح اليمني) المدعومة من قطر وتركيا، مؤكدا ‏أنهم مافيا لا يهمهم سوى الاستيلاء على الثروات وتجار حروب.‏

وكتب "بن لغبر" تغريدة عبر "تويتر": "يحتاج أولاد هادي ومافيا الفساد ‏وشلة موفنبيك المتعطشة كل ما فيه سرقة وحرام ومناصب وشلة شباب ثورة توكل لحرب ‏مستمرة"، وأضاف: "كلما ضغط عليهم لأي سلام سيفتحون حروبا تليها أخرى، لأنهم من دونها مجرد ‏مجموعة منتفعين، وسيجدون أنفسهم لصوصا سابقين"، وتابع: "سيحرقون كل شيء لإبقاء الثروات تحت أيديهم ولو قتلوا الكل".‏

فيما كشف الناشط السياسي علي الأسلمي، تواطؤ نجل الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي، ‏في صفقات أسلحة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.‏

وكتب "الأسلمي" تغريدة عبر حسابه بتويتر: ناصر عبد ربه منصور، ‏يشتري أسلحة من تجار بمأرب تخيلوا ابن رئيس دولة يشتري أسلحة ثقيلة من سماسرة للتنظيمات ‏الإرهابية".‏

وأضاف: "هذه الأسلحة من تنظيم القاعدة عندما سلمت لهم معسكرات الجيش اليمني في المكلا ‏نقلوها إلى مأرب، الجزء الآخر منها أسلحة قدمها التحالف العربي لتحرير صنعاء تباع في ‏الأسواق".‏


*نقلا عن موقع المشهد العربي