أخبار وتقارير

الجزيرة نت تكشف التفاصيل.. مخطط لإزاحة هادي وتقسيم اليمن

الثلاثاء - 14 يوليو 2020 - الساعة 10:41 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع| محمد عبد الملك - الجزيرة نت

أثار كشف الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح في اليمن علي الجرادي عن وجود توجهات ومخططات دولية لإنهاء دور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من المشهد السياسي اليمني أسئلة كثيرة عن طبيعة هذه التوجهات وأهدافها.



وكان الجرادي قد قال إن "هناك توجهات جديدة تحيكها قوى دولية وإقليمية لإنهاء دور الرئيس هادي من المشهد السياسي، واستبداله بصيغة توافقية جديدة من شأنها تقسيم اليمن جغرافيا ومذهبيا بعيدا عن الشرعية".


وقد بحثت الجزيرة نت فيما وراء هذه التصريحات المفاجئة والتي تزامنت مع الحديث عن تعثر مسار المشاورات التي تقودها الرياض لتشكيل حكومة جديدة يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

هناك توجه من بعض القوى الدولية والإقليمية لإزاحة الرئيس هادي عن المشهد واستبداله بأي صيغه توافقية أخرى, الرئيس ليس مستهدفا كشخص لكن المطلوب إزاحة شرعيته المنصوص عليها بقرار دولي ليتمكنوا من رسم الخارطة بعيدا عن شرعية الجمهورية اليمنية الاتحادية وفق تقسيمات جغرافية ومذهبية جديدة

مخطط جديد
وكشفت مصادر سياسية يمنية رفيعة للجزيرة نت عن مخطط إماراتي بمشاركة قوى دولية لتنصيب شخصية توافقية بدلا من الرئيس الشرعي لليمن، وانتزاع قرار جديد يتضمن تسوية سياسية تقوم على تثبيت ما هو قائم على الأرض.


وقالت المصادر للجزيرة نت إن هناك ترتيبات جرت مؤخرا تهدف لإفقاد الشرعية المشروعية الدولية بقرار دولي جديد يتجاوز قرار مجلس الأمن 2216 ويتضمن تشكيل ما يشبه نظام الحكم الفدرالي -كانتونات على الأرض، وحكومة في منطقة خضراء- بحيث يصبح كل فصيل مسيطرا على ما لديه حاليا.
وبحسب المصادر، فقد بدأت الإمارات وقوى دولية خلال الفترات الماضية بالعمل على هذا المخطط بشكل جدي، وذلك من خلال بناء تحالفات سياسية جديدة تعمل ضد الحكومة الشرعية، والتهيئة لهذه الخطوة من خلال التصعيد الإعلامي الواسع، والتحرك الدبلوماسي غير المباشر ضد الشرعية والجيش الحكومي وبقية الأحزاب الوطنية.

وعن التحالف الجديد المؤيد لهذه التوجهات، قالت المصادر إن الإمارات تعمل عليه من خلال حزبي الناصري والاشتراكي والمجلس الانتقالي، وكذلك جناح من المؤتمر الشعبي العام، حيث بدأت تتضح صورة توجهات هذه المكونات من خلال البيان الذي أصدره الحزبان في وقت سابق، والذي يؤيد مطالب المجلس الانتقالي ويدعو الرئيس هادي للتجاوب معها.

أسباب ومخاوف
وبحثا عن الأسباب التي دفعت حزب الإصلاح للحديث عن هذه التوجهات الجديدة قبل الرئاسة اليمنية والحكومة الشرعية، تحدثت الجزيرة نت مع المحلل السياسي ياسين التميمي الذي قال إنه "عندما يكشف الإصلاح عن مخاوف حقيقية من مخطط للإطاحة بالرئيس هادي فهذا يعني أن الحزب يتجاوز التحفظات التي تميز بها أداؤه طوال الفترة الماضية حينما كان لا يزال يشعر بالأمل في تجاوز المأزق الذي تمر به البلاد استنادا إلى الدعم السعودي".



ويفيد التميمي في حديثه للجزيرة نت بأن مخطط الإطاحة بالشرعية -الذي يشمل تجاوز دور الرئيس أو التخلص منه على نحو ما- كشف عنه تقرير نشره أحد مراكز الدراسات، والذي تقف خلفه أبو ظبي، وحظي باهتمام رجلها في هرم السلطة خالد بحاح.
ويبين أن هذا الأمر بات جزءا من سياسة تمضي الرياض في تنفيذها على الأرض بمؤازرة الإمارات، وما سماها أحزاب اليسار الانتهازي الجديد من الاشتراكيين والناصريين، وما بقي من المؤتمر الشعبي والقيادات التي تشغل مواقع أساسية.


هيثم: قضيتنا في الجنوب منفصلة عن صراع السلطة (الجزيرة)



موقف الانتقالي
من جانبه، يقول المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم إنهم في الجنوب لديهم قضية منفصلة عن صراع الأطراف في اليمن على السلطة، وإنهم غير مهتمين بتفاصيل هذا الصراع إلا من جهة ارتباطه وتأثيره على قضيتهم.

ويضيف هيثم للجزيرة نت "حتى اللحظة ما زلنا نتعامل مع الرئيس هادي بصفته رئيسا شرعيا، وتحت مظلته نخوض جميعا معركة مواجهة جماعة الحوثي في إطار الدفاع عن مشروع الأمن القومي العربي".