البعد الثقافي

نبذة مختصره عن الشاعر الأسطورة ..يحي عمر ..تعرف على المزيد

الخميس - 28 مايو 2020 - الساعة 02:43 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن(البعد الرابع)غرفة الأخبار:

يحيى عمر اليافعي (أبو معجب)، شاعر غنائي وملحن وعازف ومطرب. ولد عام 1062 هـ في محافظة لحج– يافع – في “مشألة” في قرية “بيت الجمالي” التي تقع في قمة (حيد المنيفي).

أحد أعمدة الغناء اليمني نهض بالأغنية اليمنية، شعراً ولحناً ومضموناَ، وهو بحق رائد الغناء اليمني في المهجر منذ ثلاثة قرون وشهرته على كل لسان في اليمن والجزيرة والخليج.

قضى طفولته في يافع و غادرها وهو في سن 21 تشرب استلهم تراثها وعاداتها وتقاليدها وألحانها الشعبية الأصيلة وزرع حبها في تلابيب قلبه وحناياه. وكانت حضرموت المحطة الهامة في حياته وانطلاقته الفنية والشعرية، بعد مسقط رأسه يافع، ومن الثابت أنه قضى فترة من حياته في حضرموت، ويروى أنه سكن بقرية “السحيل” شرق سيئون. وكان يحيى عمر قد بيَّن أصله وفصله في شواهد وأدلة في كثير من أشعاره، منها قوله:

وأنتي سألتيني مسوله عزيزة

أنا الأصل من يافع وطاهش من الطهوش

ويحيى عمر اسمي وقانص لظبية

أنا وَيْت جُملة ناس جينا لها طروش

وفي قصيدته “في حفظ رب السماء يا راعي الفانوس” يقول عن أصله وقومه:

فقلت شُفنا زَكِيْن العَقل والجدَّين

قومي حِرَاب العدا هُمْ يافع الثقلين

والجد حِمْيَر فلا تغلط بقولة أين

أين الرياسه يدقوا قامزي مخموس

وعلى وجه التحديد يذكر نسبه من (يافع بني مالك) في قصيدة أخرى كقوله:

فقلت من يافع بني مالك مجلين الكرب

يحيى عمر اسمي مولَّع ضعت في بحر الغبب.

حياته في الهند
وقد جاب كثيراً من المدن والمراسي في اليمن والجزيرة والخليج العربي. وكان المهجر الهندي أخصب مراحل حياته الشعرية والفنية، بل والشخصية، فقد تزوج هناك من جاليه يمنيه من أهل حضرموت وعاش أكثر من 16عاماً وأجاد اللغة الأورديه والغناء الهندي وكان الهنود يطربون لألحانه التي يغنيها ومن هنا نستنتج كثرة الحكايات عن مغامراته العاطفية وإعجاب الفاتنات الهنديات به وبفنه، وقد تنقل بين كلكتا ومدراس وحيدر اباد ودلهي وممبي وبونا وغيرها من المدن الهندية التي عرفها وعرفته شاعراً عاشقا وعازفا وملحناً وفناناً يأسر الأنفس ويشجي قلوب العاشقين. ومع كثرة أسفاره في الهند أو في غيرها من البلدان والمدن والمراسي التي قصدها أو مكث فيها في تنقلاته وأسفاره الكثيرة، فإنه لم يقطع صلته بوطنه.

دراسات عنه:

وتخليداً لتراثه وفنه تأسس في عام 1991م في مسقط رأسه يافع منتدى يحيى عمر الثقافي، وأصدر في عام 1992م الجزء الأول من “غنائيات يحيى عمر” وصدرت بعد ذلك عدة أعمال عن حياته وفنه وأشعاره منها “إبحار في أشعار يحيى عمر” للكاتب بدر بن عقيل، وسلسلة مقالات للكاتب الأديب فضل النقيب في صحيفة 14 أكتوبر بعنوان”يحيى عمر قال، وكتاب د.سعودي علي عبيد “تنوع مضامين الغناء في أشعار يحيى عمر” وكتاب د.علي صالح الخلاقي” شل العجب ..شل الدَّان ” ويضم أشعار يحيى عمر مع دراسة ضافية عن سيرته وحياته في الوطن والمهجر وما قيل عنه في المصادر المختلفة وتفنيد اللبس في كثير من غنائياته التي يرد بعضها باسم “أبو مطلق” و”أبو ناصر” و”أبو قائد” أو”ابن جعدان” وغير ذلك. وما تزال بعض قصائده مجهولة أو مفقودة، وبعضها حصلنا على مقاطع منها فقط. ومن ديوانه (شل العجب..شل الدان) نقدم هذه المختارات، ونبدأها بقصيدة (على شاطيء الوادي) التي يؤديها عدد من الطربين الشعبيين

وفاته:
كانت وفاة يحيى عمر اليافعي عام1152هـ بعد أن عاش قرابة 90 عاماً صاخبة بالشعر والفن والسفر والتنقل، ودُفن في مسقط رأسه، وهناك روايات تقول أنه مات في مهجره في الهند.