البعد الرابع/تعز - "الشارع":
قُتل أحد نزلاء السجن المركزي في محافظة تعز، وأصيب اثنين أخرين، فجر أمس الجمعة، أثناء محاولتهم الفرار، ضمن مجموعة من السجناء المحتجزين على ذمة قضايا جسيمة؛ تمكن أربعة منهم من الفرار بعد إثارتهم فوضى وأعمال شغب داخل السجن.
وقال مصدر أمني، لـ "الشارع" إن "قوات من النجدة، التابعة لجهاز الأمن بالمحافظة، تدخلت لإنقاذ الموقف بعد أن أثار عدد من المساجين الفوضى والشغب وتبادلوا إطلاق النار مع الحراسة في فناء السجن".
وأوضح المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن أحد السجناء أقدم على الإمساك بأحد حراسة العنابر وتجريده من سلاحه الشخصي (آلي) أثناء ما كان الجندي يقدم لهم وجبة السحور، بعدها غادر عدد من المساجين العنبر الذي وقع فيه الاعتداء وتجاوزا كافة الحواجز حتى وصلوا إلى الساحة الخارجية للسجن.
وأضاف: "عقب وصول المساجين إلى الساحة الخارجية، دارت اشتباكات بينهم وجنديان من العاملين في تأمين العنابر، وكان ثلاثة من السجناء هم من يطلق النار على الجديين من مسدسين وسلاح آلي "كلاشنكوف" وهو السلاح الخاص بجندي الحراسة الذي تم الاعتداء عليه في العنبر".
وأفاد المصدر، أن السجناء في غضون ذلك، أشعلوا النار في اسطوانتي غاز، فحدث انفجارين متتالين، أحدثا دوياً ضخما في المنطقة، معه توجه السجناء نحو السور للقفز من عليه معتزمين الفرار.
وذكر المصدر، أنه في تلك اللحظة، وصلت قوات من النجدة، ودخل جزء منها إلى السجن، فيما الجزء الآخر طوق السجن من الخارج.
ووفقاً للمصدر، فإن قوات النجدة اشتبكت مع المجموعة، فور دخولها إلى السجن، وأثناء ما كانوا يحاولون تسلق سور السجن، فقتل واحد منهم وألقي القبض على 11 سجيناً، فيما تمكن أربعة أخرين متهمين بقضايا جسيمة من الفرار.
كما أوضح المصدر، أن القتيل من السجناء كان قد أصيب داخل السجن وتمكن من الفرار، حيث وجدت جثته بعد ساعة من احتواء الشغب، مرمية على بعد مسافة قريبة من السجن، مؤكداً على إصابة أحد افراد قوات النجدة أثناء الاشتباكات مع السجناء.
