البعد السياسي

تقرير : الميسري .. وزير .« أنقره » الجديد ورجل « قطر » مالذي حدث للشرعية ؟

الخميس - 09 أبريل 2020 - الساعة 10:44 م بتوقيت اليمن ،،،

كأنها ركلة كبش مذبوح آل إلى مصيره الختامي، بدا الوزير المبعد عن تشكيلة الحكومة أحمد الميسري وقد اعتراه الغضب بعد أن قررت الحكومة كشف أمره على الملأ والرئيس والشعب، نظير ما يفعله من تجاوزات واستغلال لمنصبه الذي سخره لخدمة مشاريع وأجندة تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن.

بالكاذب وعدو الشعب، وصانع الشائعات، وصف الميسري ضمنياً، وهو الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، وردت تلك الأوصاف في بيان صادر عن الحكومة نقلته وكالة سبأ الحكومية عن مصدر مسؤول.

المصدر تطرق، دون أن يشير، إلى الرسالة التي زورها الميسري عن وزراء الحكومة ورفعها إلى الرئيس بعد إبعاده من منصبه، محاولاً كسب نقطة حظ في نهاية اللعبة التي صنعها المسيري ذاته وخرج منها خاسرًا تغلق في وجهه كل الأبواب ما عدا تلك المؤدية إلى الدوحة وأنقرة، حيث يجثو الميسري لسماع ما يوجه له من تلك الأروقة.

ويقول المصدر الحكومي، إن تلك الشائعات التي انساقت إليها، للأسف الشديد، وسائل إعلامية بدوافع سياسية، كانت محاولة بائسة ومستمرة لشق الصف الوطني بتزييف الوقائع حول وجود خلافات داخل الحكومة الشرعية.

يضيف المصدر، القصد من نشر الرسالة الملفقة التي نشرتها بعض الوسائل الإعلامية وفي هذا التوقيت الذي نشهد فيه انتصارات مبشرة، مفضوح الأهداف ومحاولة للتعتيم على الهزائم المتوالية التي تتلقاها مليشيا الحوثي في عدد من الجبهات، وحرف الأنظار عن حجم الخسائر التي تتكبدها، وعن جرائمها وانتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين وآخرها المجزرة الوحشية بقصف قسم النساء في السجن المركزي بتعز واستهداف محطة ضخ النفط في مارب.

يواصل المصدر قائلاً، إن تلك التراهات والأكاذيب التي تظهر وبشكل مثير للريبة مع كل انتصارات تحقق، لم تعد تنطلي على أحد، وقد باتت مكشوفة أمام الجميع محلياً ودولياً، وأصبحت أجندة قناة الجزيرة ومموليها، في محاولاتها المستميتة للنيل من الشرعية والتحالف لخدمة أجندة إيران ومشروعها.

وشدد المصدر على أن أكبر رد على هؤلاء هو التأكيد على أن الحكومة متماسكة وهدفها وعدوها واضح، ولن تخوض في معارك جانبية لتحقق ما يرمي إليه هؤلاء من محاولة تشتيت جهودها.

الميسري، الذي اعتاد على أن يسرب مهملاته إلى سلة قناة الجزيرة، آلمته الفضيحة على ما يبدو فخرج باحثاً عن الستر. الوزير المبنوذ يؤكد المنفي باحثاً عن مخرج لمأزقه، وقد قيل في لغة التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، إن على قطر أن تستأجر شقة للميسري قرب مقر قناة الجزيرة كي تأخذ منه الأخيرة ضالتها متى ما أرادت.

إخراج الميسري عن تشكيلة الحكومة جاء حصيلة تجاوزاته الجسيمة التي برزت من استغلاله لمنصبه، والتي تشاركها -أي تلك النجاوزات- مع وزير النقل صالح الجبواني، فالميسري الذي أدخل ضباطاً أتراكاً، قبل شهور، إلى اليمن، لم ينصح الجبواني بالكف عن عقد الاتفاقات مع تركيا باسم الحكومة التي لم تعلمه ولم توجهه.

إنها أيام حصاد لتسحب الحقائب من أيادٍ توصف بالخيانة، والاستغلال، سقط الميسري في الحفرة التي كان قد حفرها للجميع ليرضي الدوحة وأنقرة، ثم سار به الزمن "حتى أخرجه من جنة الحكومة إلى جحيم أنقرة التي لن تجد منه نفعاً بعد اليوم"، كما يقول ناشط على تويتر.

المصدر : مدى برس