أخبار وتقارير

صفقة تسليم مأرب لمليشيات الحوثي ..هكذا سيسلمها حزب الإصلاح

الجمعة - 20 مارس 2020 - الساعة 03:29 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن(البعد الرابع)غرفة الأخبار: مدى برس

كشفت معركة صرواح بمارب الأخيرة التي كادت تسفر عن سقوط المحافظة بيد مليشيا الحوثي الانقلابية، عن اتفاقات مسبقة بين مليشيا الإصلاح والحوثي على تسليم المحافظة للأخيرة.

لم تكن عمليات صد قوات الجيش الموالية للإصلاح لهجمات المليشيا الانقلابية على صرواح إلا خطوة لمسح ماء الوجه حتى لا يُقال إن مليشيا الإصلاح بكل عتادها العسكري والقبلي سلمت محافظة مارب للمليشيا بدون أي مواجهة.

الأمر الذي يؤكد ذلك أن مليشيا الحوثي الانقلابية منذ إسقاطها لمديرية نهم، الواقعة شرقي العاصمة صنعاء، وبعدها مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، وهي تواصل إرسال تعزيزات عسكرية بشكل كبير إلى صرواح، غربي مارب، وجبهة قانية التابعة لمحافظة البيضاء والمتاخمة لمارب، دون أن تكلف نفسها قيادات الجيش بأي استعدادات على المستوى العسكري، وكأن أمر سقوط مارب بيد المليشيا أمر لا بد منه، أو بالأصح تسليمها لهم.

عقب المواجهات العنيفة التي شهدتها مديرية صرواح، ووصولها إلى معسكر كوفل الاستراتيجي، بعد عمليات هجومية واسعة شنتها من عدة محاور، نشر السكرتير الإعلامي لوزير الدفاع، ومدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة، والمكلف من وزير الدفاع بمنصب نائب رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر المدعو أحمد شبح، في سياق منشور له على صفحته تويتر، اعترافاً ضمنياً بوجود تفاهمات حصلت بين محافظ مارب الإصلاحي اللواء سلطان العرادة والمليشيا الانقلابية على تسليم المحافظة للأخيرة مقابل منحه الأمان.

المدعو شبح قال في منشوره الذي اعترف فيه بهذا الاتفاق "التقى المتمرد المليشاوي مهدي المشاط بعض خونة الوطن قبل أيام للإعداد لأوهام دخول مأرب، ووضعت قيادات حوثية خيارات أمام المحافظ العرادة وشروط منحه الأمان، لتبدأ المليشيا تحشيد ابناء القبائل والمغرر بهم".

وفي سياق الموضوع، أكد القيادي الحوثي محمد البخيتي، في منشور له عن ما يحدث من انسحابات إصلاحية من المحافظة بقوله، "أثناء معركة الحديدة كنا نرسل الرجال والمال والسلاح لدعم صمودها حتى رجحنا الكفة لصالحنا، وما يحصل في مأرب هو العكس حيث يقوم حزب الإصلاح بسحب الرجال والمال والسلاح إلى حضرموت وهذا بمثابة اعلان ضمني بالهزيمة ولكنه يكابر ويسعى لتوريط القبائل مستغلا احتياجاتهم المادية".