البعد السياسي

الشعب ..في انتظار عودة (سالمين)

الخميس - 07 سبتمبر 2017 - الساعة 11:13 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع:خاص




36عام هو عمر غيابه عن المشهد السياسي في الجنوب بيد أن هذه الاعوام وما حل بها منكوارث واحداث لا يمر يوماً ولا يذكر فيه رئيس جنوبي اسمه سالم ربيع علي ويلقب(بسالمين) .

بصمتغريب ضل ثلة من الشباب يستمعون لـ عبدالكريم قاسم وهو ناشط في الحراك كان يحكي عنسنوات حكم سالمين  للجنوب وما شهدها خلالتلك الفترة من تطور اقتصادي لم يشهد لها مثيل  .

عدنامن يافع إلى مدينة عدن بعد مشاركتنا في ذكرى تحرير جبل العر الثالثة عندما بدأ عبدالكريميقص لنا بعض المواقف التي شهدها مع سالمين وبرغم المنعطفات الخطيرة التي مرينا بهافي جبال يافع إلى اننا لم نكن مهتمين بها فحديث قاسم الشيق عن ذكريات رئيسجنوبي  غير الكثير واستطاع خلال سنوات حكمةبناء مؤسسات الدولة الجنوبية جذب انتباهنا وشغلنا عن التركيز في النظر إلى المناظرالخلابة طوال الطريق ..

يقولعبدالكريم قاسم في غصه :رافقت سالمين ايام قليلة لكنها كانت بالنسبة لي كافيهواشعر بالفخر أنني كنت في يوماً من الايام إلى جوار ذلك الرجل ..

اخذقاسم يسرد لنا كيف تعامل مع سالمين عندما ذهب إليه يطالبه بأن يوفر له عمل وكيفسأله عن خبراته العملية، خصوصاً وقاسم ما يزال صغيراً حينها،وكيف أصبح بعدها يعملفي وكالة انباء عدن حتى  ليلة بث خبراغتيال سالمين وتلفيق العديد من التهم إليه منها خروجه عن الاهداف التي ان يسيرعليها الرفاق حينها .

انتهىقاسم عن حديثه وكنا قد وصلنا مدينة عدن ، وكان حديث الاخير بمثابة  الباب الذي جعل الكثير  يبحثون وراء سيرة الرئيس الذي ما تزال سيرةحياته  تتداول يومياً كواحد من أبرزالرؤساء الذين يحضون بقاعدة شعبية كبيرة ..

يعلقردفان الدبيس وهو أعلامي جنوبي معروف أن حنين الشارع الجنوبي لسالمين  هو لشعورهم أن ربيع لم يكن فقط رئيساً ، بل كانأب وكان قائداً ومعلماً وقريب لك الفئات الاجتماعية في الجنوب.

يقولالدبيس إن شريحة واسعة من الشباب تعتبر سالمين قدوة لهم في نضالهم على الرغم أنهملم يعيشون فترة حكمة إلى أن ما سمعوا عنه جعل الكثير منهم يتأثر بشخصيته، ويحاولونتقليده في كل شيء يقدمون عليه.

 

 

قصة  ناشطة في الحراك تقول أن سالمين حي

كانتالمسيرة تتجه صوب ساحة العروض عندما تقدمت ناشطة من ناشطات الحراك الجنوبي الصفالأول في المسيرة، وتلوح لأحد المصورين أن يلتقط لها صور تذكارية مع الرئيس الشهيدسالم ربيع علي.

منذانطلاق المسيرة التي تنظم كل أسبوع تضامناً مع معتقلي الحراك – يوم الأسيرالجنوبي-كانت الناشطة تسير مع جموع من أنصار الحراك وهي ترفع صورة سالمين بكلتايديها ، و أمام عدسة الكاميرا وقفت لالتقاط الصور ، وبعد الانتهاء من التصوير  قالتبمليء  صوتها هذا هو الرئيس الذي ما يزالحياً في قلوبنا رغم سنوات غيابه  .

سالمينهو القائد والرئيس الذي لم تنجب الجنوب بعده من يشبهه..هكذا كانت  تخبر ثريا البيحاني –شاعرة شابة - رفيقتها بالمسيرة  وهي تشير بيدها لصورة تذكارية لسالمين  .

الرئيسالذي عرف بقربه من الطبقة المسحوقة والشعبية بشكل عام ،وفي الوقت الذي طغى الحديثعن ضعف قيادات الحراك ، يتسأل الشارع عن مصير شخصيات قيادية كان لها وزنها ، وتمالانقلاب عليها عقب الاستقلال من بريطانيا ، وبرأي  الكثير من الشخصيات الجنوبية فأن من تم تصفيتهممن قادة الجنوب كانوا  قيادات من الطرازالأول ...وبلغة عاطفية يقول ناشطون أنه في حال  كان كتب لها البقاء ، ما وصلالوضع  في الجنوب لهذه الحالة..

مجدداًسالم ربيع يتصدر المشهد في الساحة الجنوبية بعد مرور مايقارب 36 عام على اعدامه،وبرزت صور " سالمين "في أكثر من مسيرة وفعالية مركزية ينظمها الحراكداخل عدن ، فيما ظهرت مطالبات كثيرة  للكشفعن مصير الرئيس الذي حكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من 22 يونيو، 1969 وحتىاستسلامه للمنقلبين عليه في 22 يونيو، 1978 وإعدامه بعدها في 26 يونيو، 1978.

وبحسبتصنيفات لمؤرخين فــ "ربيع" كان قائد الجناح اليساري في جبهة التحرير الوطنياليمنية والتي أجبرت قوات الاحتلال البريطاني على الانسحاب من الجنوب العربي في 29نوفمبر، 1968. استطاع "الراديكاليون" أن يبسطوا سيطرتهم أكثر من الجناح المعتدلالذي كان يقوده قحطان الشعبي حيث تم الانقلاب عليه. أثناء عهده، تم تغيير اسم الدولةمن جمهورية جنوب اليمن الديمقراطية الشعبية إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيةوذلك في 1 ديسمبر، 1970.  بعدها انضم جناح ربيعإلى عدة أطراف سياسية يسارية أخرى لخلق التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية غيرأنه عارض فكرة الحزب الاشتراكي اليمني التي طرحها عبد الفتاح إسماعيل.

صالحالجبواني هو واحد من قيادات الحراك كان قد طالب في وقتاً سابق "محسن الشرجبي"  -رئيس جهاز أمن الثورة خلال الفترة التي قتل فيهاالرئيس "سالمين"  - الكشف عن الموقعالذي دفنت فيه جثة الشهيد "سالمين" بعد إعدامه في الـ 26 من يونيو 1978.

الجبوانيأكد :" ان الجنوبيين تصالحوا وتسامحوا موضحا ان دعوته هذه بهدف تكريم الرئيس"سالمين" ومنحه جزء من التقدير والاحترام باعتباره شخصية وطنية فذة نالتحب وتقدير كافة قطاعات الشعب .

وقال"الجبواني" في تصريح صحفي : يحق للجنوبيين توجيه السؤال إلى "الشرجبي"بصفته احد ابرز المسئولين الأمنيين الذين شاركوا واشرفوا على عمليات التصفية للكثيرمن الكوادر والقيادات الجنوبية .

 وبرزت تساؤلات على الساحة الجنوبية خلال الفترةالحالية أهمها  محاولة معرفة  مصير سالمين المجهولة حتى اللحظة وكذا مصيرشخصيات قيادية  تم تصفيتها عقب الاستقلال .

أخذالحنين الشارع الجنوبي لقيادات مر الكثير من الوقت على رحيلها ، في وقت يتحدثونفيه عن فشل قيادات جنوبية تُسبب الكثير من الخلافات  بالداخل وتعجز عن أدارةالوضع في الجنوب ، وسبق أن وجهت دعوات كثيرة لقيادات الحراك في الخارج  للتوحد واعلان قيادة موحدة للحراك ...

وحتىيتحقق ذلك فالحديث عن سالمين والحنين لماضية الذي لا يشابه احد في شيء من الرؤساءالذين خلفوا بعده ,سيظل مفتوح  حتى يجدوناجابات مقنعه  عن مصيره أو يأتي رئيس أخريقال عنه أن سالمين جديد..