أخبار وتقارير

خطاب الاشقاء علاقات راسخة ومسئولية الشراكة.. أهم رسائل قيادة التحالف العربي من #عدن بمناسبة العيد (تقرير مفصل)

الإثنين - 12 أغسطس 2019 - الساعة 06:13 ص بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع : نادر الصوفي

برز في خطاب قيادة التحالف العربي من العاصمة عدن بمناسبة عيد الأضحى ، عدة رسائل تعلقت بمختلف الجوانب الإنسانية والعسكرية والامنية والتنموية في اليمن التي تمت بفضل الشراكة بين التحالف واليمنيين ومتانة العلاقة التي تجمع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

ففي الوقت الذي التقت فيه بالمهنئين بمناسبة العيد ، قالت قيادة التحالف العربي من عدن انه "لم يكن بالسهولة تحرير 80% من الاراضي اليمنية التي كانت ترضخ تحت سيطرة المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية ، لولا متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة"التي اسهمت في الأثر العسكري الذي قلب موازين المعادلات بعد الانقلال".

هكذا تقاس الدول بقدرتها على التأثير ووضع بصماتها في تغيير مجريات الأحداث عسكريا بما تقوم به على أرض الواقع سياسياً واقتصادياً ، وهو ما أكدته قيادة التحالف من عدن حين قالت ،"أن العمل العسكري في اليمن كان مصحوبا بأعمال إنسانية ضخمة  ، وفي جميع المجالات ابتداء من التعليم والصحة والخدمة العامه التي قدمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات لأشقانا وأهلنا في اليمن من منطلق إلتزامنا الإنساني والاخوة تجاه أهلنا في اليمن".

حيث لعبت دورا محوريا منذ ٢٠١٥ وانطلاق عاصفة الحزم ، في مواجهة مخططات ايران لتفكيك اليمن واختراق المنطقة العربية ، فتصدر موقف الامارات والسعودية ، بحسب قائد التحالف من عدن "إن التحالف العربي التي تقوده المملكة العربية السعودية يعد دلاله على مدى متانة وقوة التنسيق والعمل المشترك بين الدولتين (السعودية والامارات) الشقيقتين تجاه القضايا الإقليمية".

وانتقل قائد التحالف العربي في عدن ، للحديث عن موقف دولة الامارات "التي شعرت بمسئوليتها تجاة التحديات التي تواجة المنطقة ، للوقف بجانب السعودية واليمن ، في مواجهة الاخطار من خلال توافق الرؤى على مستوى القيادتين السياسيتين في الدولتين ، أوجد كيان يعد صمام الأمان في المنطقة ضد التهديدات التي تحيط بنا".

وهي رسائل من قيادة التحالف العربي في عدن ، تثبتها حقائق الميدان العسكري والجغرافيا اليمنية ، فقد لعبت الإمارات ، دورا فاعلا منذ اللحظات الأولى لانطلاق عمليات عاصفة الحزم، في اليمن عام 2015م ، واشتركت بجنودها مع المقاومة الجنوبية، على الأرض في تحرير مدينة عدن، للحد من توسع الحوثيين،  وفي مدينة مأرب وحمتها من هجمات الحوثيين، كما حررت الساحل الغربي لليمن وشكلت تحالفات محلية لدحر الحوثي وبناء الدولة.

ولا يمكن انكار ان القوات الإماراتية خاضت معارك ضد تنظيم القاعدة في اليمن، في عديد من المناطق الجنوبية، خاصة حضرموت وشبوة وأبين، ولم يعد له مكان يلجأ إليه أعضاؤه ، وكل هذا بحسب قائد التحالف في عدن كان "تحت راية قيادة التحالف العربي وبمشاركة فاعلة من جميع أطياف المقاومة".والأكيد ان استمرار الانجازات في اليمن ، وفقا لقيادة التحالف يعود الى "عملية التنسيق السعودي الاماراتي والشراكة العسكرية الراسخة التي أثبتتها التضحيات بما قدمتاة هاتان الدولتين والذي يعد نموذج قل مثيله، حيث إن الإمكانات العسكرية والمادية لهاتين الدولتين الأكبر في المنطقة قد تم تسخيرها للمحافظ على أمن واستقرار المنطقة".

هذا ويذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية �أوتشا�، ان الإمارات هي الأولى في تقديم المساعدات لليمن وشعبه، في مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 وتجاوزت مساعداتها حتى الآن العشرين مليار درهم، استفادت منها 12 محافظة ونحو ثلثي الشعب اليمني.

وتلك المساعدات التي قدمتها الامارات لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 إلى يونيو 2019، تقدر 5.59 مليارات دولار أميركي ، تقسمت بين دعم البرامج العامة بنسبة 53% من حجم المساعدات ، في حين شكلت المساعدات الغذائية الطارئة والإنسانية 15% ، بينما حصل قطاع الصحة على 11% ،كما استحوذ دعم قطاع الطاقة على ما نسبته 9%.

وتستمر دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة الفعالة في إعادة بناء ما دمرته الحرب، وسعيها الدؤوب لإصلاح البنية التحتية في مختلف مدن وقرى اليمن، وإطلاق المبادرات التنموية والإنسانية، كل هذا من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني.