أخبار وتقارير

نص الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية في اللقاء التشاوري الأول لأئمة وخطباء المساجد في #عدن

الخميس - 28 فبراير 2019 - الساعة 01:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع : خاص



عقد وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء أحمد الميسري لقاء موسع مع خطباء وأئمة مساجد عدن وذلك لمناقشة الكثير من القضايا

ولأهمية الكلمة البعد الرابع يعيد نشرها :

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
أدعوكم أخواني المشائخ والخطباء والأئمة والحاضرين جميعا أدعوكم بالوقوف وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الدعوة والوطن....

أشكركم جميعا مصابيح العلم..أنتم الذي نسير بنور علمكم..أنتم الذي تأخر اللقاء بكم كثيرا ..أنتم الفئة التي أهملت لفترة طويلة ..أرحب بكم جميعا ونشكركم فردا فردا كلا بإسمه وصفته وموقعه ..وأشكركم على تلبيتكم للدعوة التي لانريد منها إلا الخير بإذن الله تعالى ..لقاء بأهم نخبة في المجتمع ..لقاء بمن يحمل الدعوة بمختلف مشاربهم وتنوعهم الإيجابي....

نعتذر عن التأخر ويشفع لنا الحضور المتأخر ..ونحن نقدر الجهود والدور الذي قمتم به منذ أن سقطت مؤسسات الدولة كافة وداس الحوثي على كافة رقاب أبناء اليمن قبيله قبيله وحزبا حزبا حتى وصل إلى هذا المكان الذي نجتمع فيه الآن...والذي هب ونهض وحرك المجتمع هو أنتم من مآذن عدن وقمتم بدور تاريخي وسقط المشروع الفارسي وانكسر من تحت مظلة المآذن والتي تبلورت وصارت مقاومة حتى طهرت عدن وباقي المحافظات المحررة ..

ودوركم التاريخي والايجابي سانده دور ووقوف الأشقاء المتمثل في عاصفة الحزم بقيادة السعودية والإمارات الذين ناصرونا في لحظة تاريخية كنا في حالة ضعف شديد فاقدين الحيلة والقوة باعتبار أن الحوثي سيطر على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وتواطئت معه قيادات من الدولة ...وخرج هادي وهو يقبض على الشرعية كمن يقبض على الجمر ..وانطلقت أول مؤازرة للرئيس هادي من هذا المكان هو أنتم ..

وللأسف الشديد بدات ممارسات باستهداف الدعوة ورجالها في عدن بشكل لم يسبق له مثيل وسقط الكثير من الأئمة والخطباء بدء بالشيخ راوي والعدني إلى وصول العدد إلى ٣١ إمام وخطيب جامع...

في الحرب كان العدو واضح وصريح وهو مليشيات الحوثي ..بعد الحرب تخلخل فينا وفي جنباتنا عدوا أشد خطورة من خصومة الحوثي الواضحة..أن هذا الاستهداف لمنارات العلم والدعوة والخطباء والأئمة ليس استهدافا عبثيا وليس هناك خصومات شخصية ..أنه استهداف ممنهج ويسير بشكل منظم وهناك من يدعمه ولكن نحن في وزارة الداخلية ومنذو أن أسندت لنا هذه المهمة وأنتم تعيشون في هذه المحافظة والمحافظات المجاورة وتعرفون الظروف الأمنية التي نعاني منها والتداخلات والتشابكات المختلفة..

لسنا المتحكمين وحدنا في المشهد الأمني..هناك من يشاركنا وهناك من ينازعنا ولكننا سائرون بفضل الله تعالى ولدينا الإصرار والعزيمة على أن تكون أجهزة الدولة الرسمية هي صاحبة القول الفصل والوحيد في السيطرة الأمنية ..مع قبول أي دعم أو إسناد أو مساعدة من أشقائنا في التحالف ..

نحن لن نترك ملف خطباء وأئمة المساجد ..منذ أن تسلمت ملف وزارة الداخلية فتحت ملف لكل شهيد من الأئمة والخطباء وبدأنا بجمع الاستدلالات والمعلومات..

وابشر ولدي أبن الشهيد الشيخ رواي رحمة الله عليه بأن قتلة الشيخ راوي لدى يد العدالة الآن واستكملت التحقيقات في البحث الجنائي وحول ملف القضية للنيابة واستكملت الإجراءات والتحقيقات في النيابة واستغرق هذا الإجراء لمدة ستة أشهر وبضع أيان بصمت واليوم الأربعاء يسلم ملف القضية إلى المحكمة وسينال قتلة الشيخ راوي جزائهم هم ومن حرضهم..كل من شارك ومن حرض ومن مول ومن ورد إسمه في حيثيات التحقيق ستكون رقبته تحت يد العدالة وباختصار سنكشف للرأي العام ملابسات الحادثة نحن تكتمنا إعلاميا لأنه لايجوز أن نرمي الناس بالشبهات ..

حيث تمكنا بفضل الله سبحانه و تعالى من إعتقال الخلية الثانية والخلية الثالثة والذي نفذوا عمليات إغتيال ل11 إمام وخطيب مسجد ومازالوا قيد التحقيق في البحث ولم ينقل ملفهم للنيابة العامة ولكن بفضل الله سبحانه و تعالى نسير بخطى ثابته ولا نريد إلا خصومنا في هذه القضايا ولن نلبس أحد ثوبا غير ثوبه أو نبحث عن كباش فدى لا لهم لا ناقة ولا جمل ..

وسنكمل متابعة الخلايا الأخرى ..كل من شارك وكل من باشر بالقتل وكل من مول وكل من حدد الأهداف سنكشفه بإذن الله تعالى وسنتابعهم ولن نتركهم إلى أن نصل إليهم جميعا هذا التزام واستجابة لما قاله ولد الشهيد راوي اليوم على المنصة .

ماعانته الدعوة الشيء الكثير لكن إذا سقطت الدعوة سقطت الأمة ..

نحن نعرف ظروفكم المعيشية فنحن لانعيش في أبراج عاجية فنحن بينكم وفي اوساطكم ونتلمس ما استطعنا من اوضاعكم ..

وأنا على يقين أن دعوتكم هي لله سبحانه و تعالى وجزائها عظيم ولكن نحن المواطنون والقادة السياسيين نستظل بظلكم ..

وهذه القاعة اليوم تنورت بهذه الكوكبة الرائعة والكوكبة المحترمة والمظلومة أيضا التي لم تبيع ولم تشتري في دينها لا مع دول ولا مع أفراد ..

نحن نعلم هذا الكلام ونعي ونتابع طرق الاستقطاب التي تتم والتبديل ..نحن نعلم بأنكم تعانون وماقيل في كلمة وكيل وزارة الأوقاف الشيخ مسدوس والأخ باهرمز والأخ مدير مكتب الأوقاف بمحافظة أبين ..سينبثق عن هذا اللقاء عددا من التوصيات والمطالب وأنا اعدكم بأن هذه التوصيات ستجد طريقها للتنفيذ وأنا اعدكم بهذا الشيء ما استطعت..

بلادنا تمر بأوقات عصيبة وأنتم من قاد ورفع رأية التصدي للمشروع الفارسي ويجب أن هذه الرأية تظل مرفوعة لتثبيت الأمن والاستقرار ولحماية المجتمع من كابوس المخدرات ومن الانحرافات اللا أخلاقية التي تمارس ..

فالوعي هو الحصن الحصين والجهل هو الداء وهو المدخل للإستخدام السيء...

مهمتكم أيضا تجفيف منابع الإرهاب ونحن لن نسمح بكم ومعكم للقوى التي تريد تجفيف منابع الدعوة والذي يعدون العدة لتجهيز التهم لهذه المدرسة أو هذا الجامع بأنه مفرخة للارهاب الدعوة وتحفيظ القران الكريم وتعليم الشباب أمور دينهم إذا دخل بين هؤلاء الشباب واحدا من المهيئين أصلا للانحراف فليست معنية به الدعوة ولن تغلق مدارس التحفيظ...

لن نسمح بمحاربة الدعوة تحت أي مظلة كانت لثقتنا في من يقومون على هذه المدارس ولثقتنا في أئمة وخطباء المساجد في العاصمة المؤقتة عدن...

ونريد أيضا كمؤسسات وأجهزة الدولة الأمنية بأن يكون لكم دور في برنامج المناصحة للذين قرر بهم من شبابنا وذهبوا بعيدا عنا ليعودا مرة أخرى لقتلنا الذين تختطفتهم المنظمات الإرهابية والذين يسكنون في صنعاء وياتوننا من عند الروافض ليقيموا علينا الحد في عدن هناك مرتزقة ينفذون بالمال وهؤلا أمرهم سهل ولكن المشكلة فيمن يعتقد بأنه على حق ولديه انعوجاج في المنهج الفكري...

يجب أن تخرج من هذا اللقاء لجنة تسمى لجنة المناصحة ونحن كما قلنا في أبين نفتح الباب باسم السلطة الرسمية لمن أراد العودة إلى الانخراط بالمجتمع وبين اهله والمشاركة في البناء فنحن نفتح له الباب ولكن يجب أن يمر على فلتر مجموعة من المشائخ لتصحيح ما التبس عليهم ومن تبقى من هؤلا بعد أن أقمنا الحجة أصبحوا خصوما للأمن والاستقرار واصبحوا هدف مشروع للدولة ولكن الباب لن يغلق فهم أبنائنا أن قتلوا فهم أبنائنا وأن قتلوا فينا فهم يقتلون أهلهم وذويهم ..

عندما تغيب الدولة تنشأ ما دون الدولة من تشكيلات وتنظيمات ومليشيات في جغرافيا ومواقع معينة ولكن وجود الدولة وان وجدت فيها الأخطاء تظل هي الدولة والراية التي نستظل بظلها جميعا ....

ولهذا من الواجب علينا جميعا الحفاظ عليها ..ونحن نمر بظروف غاية في الصعوبة بمؤسسات الدولة الشرعية وباسنادكم ودعمكم ستعود العافية إلى أجزاء الدولة....

أنتم قوة مجتمعية لا يستهان بها وأنتم تقومون بدوركم ولكننا نريد عونكم وقدمنا أنفسنا إليكم من خلال هذا اللقاء بأننا قريبين منكم كمؤسسات دولة وسنسعى لأن نكون أقرب...

سنأمن الجوامع والقائمين عليها فنحن بوزارة الداخلية على أتم الاستعداد لتأمين كافة أئمة وخطباء المساجد بما يريدوه لاتوجد لدينا مشكلة فهم بالنسبة إلي أولى وأهم من أي وزير..

المخدرات والعشوائي والنزاعات وكل الأعمال المخلة بالأمن أمرا مضر علينا جميعا ويجب أن نتبه له...

ونحن نقوم بدورنا ما استطعنا وسترون بإذن الله في القريب العاجل مؤسسة دولة أمنية حقيقية...

فنحن استلمنا مؤسسات أمنية من الصفر ولايوجد لدينا شيء ولهذا تجدون الكثير من الاختلالات والعجز لكننا عاقدون العزم على الاستمرار وسنقدم للمجتمع مؤسسات دولة حقيقية ...

دعم العلماء والدعاة والأئمة واجب ونحن مستعدون لكل الإلتزامات المالية وغيرها مما سيتمخض عنه اللقاء ...

نحن مستعدين لوضع برنامج عمل يتحول وينعكس الى التزامات مالية من خلال توفير كل مايتطلب منا سواء التزامات مالية او بمنح أرقام عسكرية للأئمة والخطباء ممن لاتوجد لديهم وظائف وتوفير حماية وحراسات للخطباء وللأئمة ممن يرغبوا بالحماية وتأمين المساجد...

نحن مستعدون لتوفير وتركيب شبكة كاميرات مراقبة واتصالات لنعرف الحركة الأمنية بجانب كافة المساجد وأنا ملتزم كوزيرا للداخلية بتوفير كل ماتطلبوه مني ويتمخض عنه اللقاء...

مايتطلب الرفع به للحكومة أو لفخامة الرئيس سنرفعه وسنتابعه بجدية حتى يتم..

فيما يخص المعهد العالي للتوجيه والإرشاد قدموا لنا تصور لما يتطلبه وأنا على أتم الاستعداد لتقديمه لمجلس الوزراء واقراره لإعادة تأهيله وتجهيزه بما يتطلب لعودته مرة أخرى للقيام بدوره.

طاعة ولي الأمر أمر شرعي وتكلم عنه من تكلم منكم ونحن نعرف بأنه أمرا مثبت لديكم في ثقافتكم الدينية ومدارسكم العلمية .

ونحن علينا أيضا واجب كولاة للأمر عليكم ويجب أن نفي بواجبنا والتزامتنا تجاهكم ونقوم به لاستقامة الحال بالاهتمام والعناية بكم وعدم اهمالكم...

كل مانطلبه منكم هو أن تقدروا ظروفنا الحالية ونحن بما لدينا وما هو متاح لدينا من إمكانيات سنضعها تحت أيديكم لتوفير كل مايلزم وماعداها عليكم ان تتحملوا معنا اوضاعنا حتى تفرج الأمور بإذن الله وستفرج قريبا أن شاء الله.

علاقتنا بالاشقاء في التحالف العربي علاقة تاريخية ومصيرية وحربنا ضد المشروع الفارسي حرب مشتركة ندفع فيها الدماء نحن وإياهم ...

وعلاقتنا بالمناطق المحررة مع الأشقاء في التحالف العربي بحاجة إلى تصويب ونحن نسعى لهذا التصويب الإيجابي..

والذين يدعوننا إلى الشطط وإلى هدم المعبد وإحداث فتنة ..نحن دعاة بناء ولسنا دعاة هدم ونعمل بكل جد لتكون علاقتنا بالتحالف العربي علاقة شراكة وبناء واعمار وتكون كلمة الفصل بالمناطق المحررة لمؤسسات الدولة الشرعية ..

جبهتنا وحربنا هي مع الحوثي وواضحة جبهة صنعاء واي جبهات أخرى لن تحل محل صراعنا الحقيقي مع الحوثة من صعدة إلى الجوف الى صنعاء إلى أب إلى تعز والساحل الغربي هذه هي جبهات القتال التي فيها العدو صريح أما الاماكن الأخرى فأي فعل فيها فهو فعل فتنة هو أحداث فوضى ...

وماتقدمه السعودية والإمارات من دعم ومساندة دعم مقدر ويشكرون عليه ولكن عدن لحالها تحتاج لما هو أكثر والأعمار في عدن إلى الآن لم يتم أي برنامج إعمار...

لذلك نناشد الأشقاء في التحالف العربي بتوفير الدعم اللازم والحقيقي لتطبيع الأوضاع و لإعادة إعمار حقيقي يلمسه المواطن ..

نناشد التحالف العربي والأخ الرئيس إلى السعي لحسم المعركة سريعا والذي يتوهم بأن الحوثيون صعب كسرهم فهو مخطئ ...

نحن كنا قاب قوسين أو أدنى من حسم المعركة في الحديدة ولكن تدخل المجتمع الدولي واوقفنا ...

هناك حسابات دولية لابقائنا في مربع الصراعات ومايحدث أحيانا في المناطق المحررة من بعض الفتن والقلاقل هي ضمن برنامج دولي أيضا وهي مؤامرة...

ماهو متاح اليوم لن يكون متاحا في الغد ..وإذا سقطت مؤسسات الدولة لن نستطيع عقد مثل هذا اللقاء ولذلك علينا أن نحافظ على ماهو بين أيدينا ونسعى للبناء والقوة والتمكين والأمن والاستقرار ..

أنتم من وقفتم في وجه الحوثي عندما غابت كل مؤسسات الدولة وبنيتم مقاومة من الصفر ..نريدكم أن تحافظوا على هذا الإنجاز بأن تمنعوا باصواتكم كل الذين يريدون الهدم والفتن في المناطق المحررة والذين يريدون تقسيمنا بولاءات مختلفة فولائنا يجب ان يكون لشعبنا ولوطننا ومصلحة بلادنا مقدمة على ماسواها ومصلحة بلادنا مقدمة على مصلحة السعودية والإمارات ..هم أشقائنا ولاننكر دورهم وبالمقابل محاربة المشروع الإيراني ليس دفاعا عن اليمن فقط وإنما دفاعا عن الخليج أيضا وقبلنا بأن تكون بلادنا مسرح لهذا الصراع واولادنا وقود لهذه الحرب..لذلك نحن شركاء مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والاشقاء في السودان وكل من شارك في محاربة المشروع الإيراني الفارسي ...

ولكن لايمكن بأي حال من الأحوال بأن نقبل بأن يقدم قائد سعودي مصلحة بلاده على مصلحة بلادنا فكيف لي وأنا يمني بأن أقبل أن اقدم مصلحة السعودية على مصلحة بلادي وعلى مصلحة أهلي !! إذا قبلت بذلك فأنا منافق وكاذب...

نحن نتمنى الخير لبلاد الحرمين الشريفين والنمو والاستقرار وندافع عنها ونتمنى الخير للإمارات وكافة دول الخليج ولكن الخير الأكثر أتمناه لبلادي واهلي..فالذي يقدم نفسه بشكل غير الشكل الذي أقوله فهناك شبهة وشك في انتمائه...

فبلادنا مقدمة على ماسواها ونحن نعلم بأن الأشقاء يعوون مثل هذا الكلام ولكن أين نحن من المنبطحين من أبنائنا الذين يبيعون سيادتهم ومواقفهم بالرخص..

أنتم المنارة الوحيدة التي لم تنكسر وأنتم الوحيدون الذين لم تبيعوا فعندما يتحدث مدير أوقاف أبين عن الف ريال يمني لقائم على مسجد فهذا دليل على أن الأمة لازالت بخير..

أنتم المنارات التي لم تسقط وانتم العمامات التي لم تشترى وأنتم الذين لم تخالفوا قول الحق ..

صحيح أن بعض الأئمة والخطباء هاجروا عدن وغادروها خشية على حياتهم عندما انتشرت الكلاب المسعورة في شوارع عدن تتخطف الأئمة والخطباء من صلاة الفجر ومن بعدها ولكن قريبا بإذن الله سيكونون بينكم ويجب أن يعودوا..

وقبل الختام اشكركم جميعا على تلبية الدعوة وسنكون عند حسن ظنكم فينا وسنقدم كل مايلزم لرفع مستوى الدعوة وتثبيتها..

حضوركم اليوم يعلن للعالم بأن الدعوة لن يوقفها رصاصة القتلة ولا شحة الإمكانيات ولا إهمال الدولة وستظل قائمة بفضل الله تعالى...