أخبار وتقارير

ابتكارات الطلاب تجذب الزوار ..وجهود جامعة عدن  تتكلل برعاية رسمية ودعم خاص «تقرير مصور »

أحد المشاركين في المعرض الوطني أثناء عرض مشروعه

الأربعاء - 17 يناير 2018 - الساعة 03:12 ص بتوقيت اليمن ،،،

ماجد الشعيبي :البعد الرابع





بــ ١٣٣ ابتكار فتح  المعرض الوطني الذي احتضنته جامعة عدن أبوابه، والحصيلة  مشاريع علمية واختراعات متنوعة مزجت بين الواقع الصعب وبين آمال المستقبل المشرق الذي ينتظر أصحاب كل هذه الاختراعات للنهوض صوب تحقيق الكثير من الطموحات والإنجازات .

ومن بين الركام  المحيط بمبنى  رئاسة جامعة عدن التي تشهد على حقبة الظلام والجهل والدمار التي خلفتها مليشيات الموت ورائها ، شيد الطلاب المشاركون في المعرض بنيان وأعمدت  المستقبل المشرق ، بهدف النهوض بالوطن الذي دمرته سنوات الحرب ، وضيعته سياسات الاقصاء والتهميش.

ركام الحرب الأخيرة لم تخفي وحدها فقط كل هذه الإبداعات التي أظهرها مؤتمر الجامعة ،لكن مجملها يعود إلى ما دفنته قسرا  سنوات النظام السابق ، الذي حكم البلاد  متسلحاً بسياسات التجهيل  والتهميش .

اختراعات الشباب والأطفال المشاركون بالمعرض الذي وسم بعنوان المؤتمر الوطني  للاختراع والإبداع سلط الضوء على أهم المشاريع التي أنتجها نخبة من الشباب ، وتنوعت بين مشاريع التنمية والبناء والاقتصاد ، ومشاريع أخرى تكنلوجية من شأنها أن تجنب الكثير من الأبرياء ويلات الموت التي زرعتها جماعة الحوثي ، كما ستنقل البلاد اقتصادياً إلى مصاف التقدم والازدهار.




رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور قال لـ "البعد الرابع " ان معظم  هذه الاختراعات التي شاركت في المعرض ستلقى الرعاية والاهتمام من الجهات الرسمية والداعمة التي حضرت المعرض منذ يومها الأول  .

الخضر لصور قال أيضاً أن المشاريع  الإبداعية لقيت أخيراً من يطورها ويقدمها للمجتمع ، وهناك مشاركات حُظيت باهتمام رجال المال والأعمال ومن المتوقع خلال الأيام القادمة أن يتم تطوريها لتتحول من مجرد فكرة إلى مشروع عملي يستفيد من المجتمع .

رئيس مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن ورئيس لجنة التحكيم الدكتورة رخصانة إسماعيل قالت بدورها  أن جامعة عدن نجحت بجمع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وأتاحت المشاركة للجميع، مؤكدةً أن حضور المبتكر الصغير من مدارس الثانوية للمنافسة في الجامعة بمجال الإبداع والاختراع أمر إيجابي وخطوة مثالية تساهم في تشجيع كل المبدعين وإتاحة الفرصة أمامهم لتطوير ابتكاراتهم وتقديمها للمجتمع وكل المهتمين بهذا الشأن  .

ورداً على سؤال الـ"البعد الرابع حول هل يمكن لكل هذه المشاريع ان ترى النور؟ اجاب محمد مساعد مسؤول التوثيق الإعلامي للمؤتمر الوطني قائلاً :يمكن لها ان ترى النور إذا  وجدت من يرعاها ويهتم بها ويحتويها .

وقال مساعد ما نشاهده من اختراعات وإبداعات في المعرض الوطني برهان واضح على ان مجتمعاتنا تملك ثروة بشرية بإمكانها إحداث البناء والتنمية والتطوير  شريطة ان تلقى الاهتمام .

وبحسب محمد مساعد فأن كل هذه الابتكارات تحتاج إلى جذب رأس  مال رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة والحكومية  لتتبنى وتحفز الموهوبين , وكذلك المهتمين بكل المجالات والتخصصات المختلفة  وهي إجابة شافية على سؤال هل سترى هذه الابتكارات النور..

وقال مسؤول التوثيق إن جامعة عدن من خلال المؤتمر الوطني للاختراع والإبداع وجهت العديد من الرسائل  أهمها أن عدن درة الجزيرة والخليج بصرحها التعليمي الشامخ الذي تتحدى وتواجه كل الصعوبات والأزمات والنكبات بما لخصة المؤتمر من إبداعات وابتكارات

ومن وسط الركام وما خلفته الحرب انبرت جامعة عدن والحديث لمحمد مساعد  نحو تسليط الضوء على التعليم وما تمتلك المدينة من ثروة تعليمة تسعى إدارة الجامعة بسواعد ابنائها لبناء الوطن  .

بالنسبة لجامعة عدن فقد فتحت الأفق أمام الكثير من الابداعات التي احتضنها المعرض وبتنوعها الذي شمل تطبيقات هندسية مختلفة، ووسائل تعليمية إضافة الى ابتكارات الاطفال ،وتطبيقات  زراعة متنوعة، وهي بهذا النهج تسعى إلى  الدفع  بعجلة التاريخ إلى الامام ،وبطاقات الشباب تضع  إدارة الجامعة لبنات المستقبل الواعد .