أخبار وتقارير

#المجلس_الانتقالي يكسر العزلة الدولية ويكثف من  لقاءاته الدبلوماسية «والرياض»  تلعب دور الوسيط

اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي

الأحد - 07 يناير 2018 - الساعة 09:35 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع :خاص




نجح  المجلس الانتقالي الجنوبي من كسر العزلة الدولية المفروضة على الجنوب ومكونات الحراك الجنوبي منذ انطلاقة الحركة الاحتجاجية في جنوب اليمن مطلع العام 2007م .

 وعلى وقع المتغيرات  السياسية والميدانية  في اليمن  أثبت المجلس الانتقالي بما يملكه من حيثيه  سياسية وحاضنة شعبية اهلته ليصبح اليوم  لاعبا سياسي معترف به على الساحة اليمنية ما ساعد في انفتاح المجال الدبلوماسي  واسعا أمام قياداته .

متغيرات سياسية وعسكرية داخلية ألقت بظلالها على الساحة الدولية وهو ما شكل أهم بوادر الانفتاح الدبلوماسي في الساحة الدولية استفاد منها  المجلس الانتقالي في تعزيز حضوره وعلاقاته مع اهم  الدول المؤثرة في المنطقة ، وتبلور  هذا الانفتاح عمليا عبر سلسلة لقاءات جمعت قيادات في المجلس الانتقالي مع سفراء دول أجنبية ومسؤولين في هيئة الأمم المتحدة .

وجمع لقاء رسمي ضم عضو هيئة الرئاسة في المجلس الأنتقالي مراد الحالمي بسفير المملكة المتحدة ، أما الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية فقد كانت الوسيط الذي جمع بين الطرفين .

وخلال اللقاء أطلع الحالمي السفير البريطاني "سايمون شيركليف"  على آخر المستجدات في جنوب اليمن ،مستعرضاً الخطوات العملية  التي قطعها المجلس الإنتقالي الجنوبي في أطار بنائه التنظيمي وجهودة في أطار تطبيع الأوضاع ومحاربة الأرهاب .

وتحدث  عضو هيئة رئاسة المجلس لسفير المملكة المتحدة حول الأوضاع الاقتصادية وتأثيرات الحرب الدائرة منذ مايقارب ثلاث سنوات على الأوضاع المعيشة للناس ،داعياً القوى المؤثرة في العالم ومنها المملكة المتحدة للضغط باتجاه تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بالحرب اليمنية .


الحالمي خلال اللقاء اكدا على أن المجلس الإنتقالي كان وسيظل شريكاً أساسياً وفاعلاً في إي جهد دولي لإرساء السلام في اليمن والمنطقة برمتها .

وعبر عضو هيئة الرئاسة مراد الحالمي خلال اللقاء عن الإمتنان للسفير البريطاني لدعوته وموقفه المتفهم لمجريات الأوضاع في جنوب اليمن، منوها إلى تمسك المجلس الإنتقالي الجنوبي بحق الجنوبيين في الحصول على حل عادل ومنصف لقضيتهم العادلة.
وبحسب الحالمي فإن  لاحل مطلقاً ولا أمن واستقرار لليمن والمنطقة إلا عبر بوابة الإستماع للمطالب الجنوبية والنظر الى قضيتهم كقضية سياسية بإمتياز .

من جهته عبر السفير البريطاني عن الارتياح للأفكار الايجابية التي أستمع اليها من عضو هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي ،ومؤكداً حرص بلاده على تسجيل حضور إيجابي في الأزمات الناشبة إنطلاقاً من دورها المحوري كأحدى الدول الراعية للسلام في المنطقة والعالم .

وفي سياق متصل التقى الأستاذ مراد الحالمي اليوم الأحد في العاصمة السعودية بسفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن "تيان تشي" .


وناقش الحالمي مع سفير جمهورية الصين  مستجدات الأوضاع مطلعاً ايه على جهود وأنشطة المجلس الإنتقالي الجنوبي ،في إطار الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار في الجنوب ،ومشاركته الإيجابية ضمن جهود دول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن في إنهاء الإنقلاب وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي ٢٢١٦.

ودعا الحالمي السفير الصيني  لحث  بلاده على  الإستفادة من الفرص الإستثمارية في الجنوب اليمني  ،بما يساعد على التنمية وخدمة البلدين  اقتصاديا .

وأكد الحالمي أن  المجلس الإنتقالي الجنوبي سيكون داعماً لكافة الجهود لتطوير العلاقات السياسية والإقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية ،كواحدة من الدول المؤثرة في صناعة القرار السياسي ،وبصفتها قوة إقتصادية عملاقة .

ونجح المجلس الانتقالي خلال الأسابيع الماضية في عقد لقاءات مع عدد من سفراء البلدان العربية والأجنبية ومسؤولين في هيئة الأمم المتحدة ، وفي الأثناء أكمل المجلس الانتقالي تشكيل  قيادات سياسية له في مختلف بلدان العالم .

 ويطمح المجلس خلال الفترات القادمة إلى تسجيل حضور إيجابي في الساحة الدولية بهدف حصد مكاسب سياسية تعجل من الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل سياسي للقضية الجنوبية  وهو الأمر الذي سيفرض  اسم المجلس الانتقالي كلاعب سياسي  مهم في أي تسوية سياسية قادمة بشأن حل الأزمة اليمنية  .
ومؤخرا غادر رئيس الدائرة السياسية الدكتور ناصر الخبجي إلى العاصمة المصرية القاهرة وذلك في إطار التكثيف من حضور المجلس في الساحة العربية والدولية .

 وعلم "البعد الرابع "  من مصادر رسمية في اامجلس أن زيارة الخبجي تأتي إستجابة لدعوات رسمية وجهت  من بعض الدول العربية وأخرى اجنبية لعقد لقاءات مع قيادة المجلس لتقريب وجهات النظر وفهم الواقع السياسي والعسكري  في المحافظات الجنوبية المحررة .

ومن شأن هذا الانفتاح الدولي أن يفتح الأفق واسعا أمام المجلس الانتقالي الجنوبي، وسيعزز من حضوره الرسمي في الطاولة الدولية ، ما يعني أن الحكومة الشرعية  لن تنفرد وحدها هذه المرة في تمثيل خيارات الجنوبيون ، باعتبارها سلطة شرعية وهي مجبرة  إلى فتح صفحة  جديدة مع المجلس الانتقالي كطرف أساسي في الملعب اليمني .