أفادت الباحثة اليمنية اماني اليافعي أنها في مراحل متقدمة لإنجاز غير مسبوق عالميا وهو الأول من نوعه في اليمن، حيث توصلت اليافعي إلى تقنية من خلالها يتم تنفيذ احكام التجويد بمراتبها كاملة في المصحف الورقي ناهيك عن إمكانية استيعابها لكل الأساليب الأخرى التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
وقالت اليافعي ان المشروع الذي اطلقت عليه "مصحف التجويد المجود" يأتي في سياق التنافس في مواكبة التكنولوجيا والاستفادة منها في خدمة القران الكريم، واضافت: نسعى بفضل الله تعالى وجهود الخيرين في الجنوب ومن خلال قيادتنا الجنوبية وكل الخيرين والمهتمين إلى الوصول بالمشروع إلى منتهاه ثم طباعته في اقرب وقت ممكن. وقالت: يمثل مصحف التجويد المجود آخر مستجد في سياق التنافس على توظيف التقنيات الحديثة في تنفيذ احكام التجويد داخل المصحف الورقي المتداول، وهو مالم تتوصل إليه مشكورة كل الجهود العربية والعالمية المسابقة، حيث يتميز - المصحف الذي سنطلق عليه مصحف التجويد المجود (عدن)- يتميز عن غيره من المصاحف بتنفيذ كل احكام التجويد بمراتبها في داخل النص القرآني.
وبشأن موعد اطلاق اول نسخة قالت اماني اليافعي نواجه الكثير من المصاعب المادية وان الانجاز حتى الآن بتمويل ذاتي وهو ما يتطلب تعاون الجهات المعنية في الدولة ولو بتمويل المرحلة الأولى من المشروع والتي هي الأصعب والاكثر كلفة حتى إنجاز النسخة الأولى بكل مراحلها الفنية والتقنية والعلمية حيث نخطط ان يخضع المشروع لإجازة عدة لجان متخصصة في الوطني العربي والعالم الإسلامي وعلى رأسها اجازات الأزهر الشريف ونظيراتها في الحرمين الشريفين وكذا المغرب العربي..الخ.
وعن الوقت المستغرق حتى الآن قالت اليافعي ان المشروع جارٍ العمل عليه منذ فترة طويلة تتجاوز الفترة التي أقمنا فيها في القاهرة لمتابعة إنجاز العمل عن قرب، وقد توصلنا إلى اعتماد خط مصحف مصر بالرسم العثماني باعتباره الأنسب بصريا وفنيا وله مَيّزاته على بقية الخطوط في المصاحف الأخرى كلها، ومرحلة الخط نفسه فقط استغرق خمس سنوات عمل، مع خطاط يعد امهر خطاط عربي بعد سيد ابراهيم رحمه الله، وهو الخط الذي سيستخدم في المصحف الذي أطلقت عليه مصحف التجويد المجود(عدن). واشارت اليافعي إلى أن هناك عديد المحاولات السابقة التي عملت على تقديم نفس الخدمة لكنها لم تصل إلى ذروتها في هذا الباب؛ واضافت لقد عقدت في السنوات الأخيرة العديد من المؤتمرات العلمية الدولية والإقليمية بهدف توظيف التقنيات الحديثة في خدمة القران الكريم غير أنها لم تتمكن من الوصول إلى ما توصلنا إليه في مصحف التجويد المجود؛ هذا ونتحفظ عن نشر صور ونماذج من العمل نزولا عند طلب صاحبة الحقوق؛ وافادت اليافعي أن العمل ينتظر دعم التجار ورؤوس الأموال الخيرة حتى نتمكن من إنجازه في اقرب وقت ممكن.
الجدير بالذكر أنه سبق أن تناولت بعض المواقع الإخبارية خير مشروع مصحف التجويد المجود في فترة إقامة اليافعي وعائلتها في القاهرة وذلك في مايو 2021.
مميزات مصحف التجويد المجود :
1_التفريق بين مراتب الأحكام؛ كحكم التفخيم؛ حيث فيه خمس مراتب؛ بينما جعلت منها مصاحف التجويد الملونة السابقة مرتبة واحدة.
2_ وكذلك تمييز ترقيق الراء؛ حيث أشارت المصاحف الموجودة إلى تفخيم الراء ولم تشر إلى ترقيقها ولا إلى حالة جواز التفخيم و الترقيق فيها.
3_ كذلك تم تمييز (المد اللازم) حيث لم تميز مصاحف التجويد بين المد المثقل ولا المد المخفف. وجعلت من المدود بالوان متقاربة جدا؛ وهو ما تم حله في مصحف التجويد المجود.
4_ ايضا التمييز بين مراتب القلقلة؛ في حين جعلت مصاحف التجويد من القلقلة كلها مرتبة واحدة؛ بينما هي ثلاث مراتب.
5- يلاحظ أن المدود بمصحف التجويد كلها باللون الأحمر بتدرجاته وهو أمر فيه تشويش على المتعلم؛ حيث أن القارئ لا يستطيع التمييز في الترميز اللوني بين فروق الأحكام؛ وبالتالي تم الإنتباه لهذه الملاحظة وتمييزها.
6_ وكذلك استخدمت مصاحف التجويد اللون الأزرق الغامق للتفخيم؛ بينما لأسباب مطبعية لا يستطيع القارئ التمييز بسهولة بينه و بين اللون الاسود والذي يفترض أنه للاظهار..
7- ملاحظة منهجية على مصحف التجويد؛ حيث لم يرمز باللون (للادغام المتماثل) مع أنه من الحروف التي تسقط في نحو حرف التاء من : (ربحت تجارتهم) فهو إدغام متماثل.
