صحافة دولية

حرب أوكرانيا حاضرة بقوة.. ما هي الأسماء المتوقعة لجوائز نوبل؟

الثلاثاء - 04 أكتوبر 2022 - الساعة 02:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

انطلق، الإثنين، موسم جوائز نوبل لتكريم فاعلي الخير للبشرية، ويأتي إعلان الجوائز هذا العام على وقع معارك محتدمة في أوروبا مع استمرار الحرب في أوكرانيا.


ومثلما يحدث في كل عام، يفتتح الموسم بالجوائز العلمية، الطب، الإثنين، والفيزياء، الثلاثاء، والكيمياء، الأربعاء، وجائزة الآداب، الخميس، والسلام، الجمعة.


وأعلن، الإثنين، فوز العالم السويدي، سفانتي بابو، بجائزة الطب لدوره في اكتشاف "جينومات أشباه البشر المنقرضة" وكشف ارتباط ذلك بـ"التطور البشري".

ويختتم موسم جوائز نوبل بأحدث جائزة وهي الاقتصاد، الوحيدة التي لم يؤسسها العالم السويدي الشهير ألفرد نوبل، في 10 أكتوبر.


ويتم تسليم الجوائز خلال حفل في ستوكهولم وأوسلو في 10 ديسمبر.


نوبل للسلام


وتقول فرانس برس إنه لم يحصل أبدا منذ الحرب العالمية الثانية أن وقع نزاع بين دول بهذا القرب من ستوكهولم وأوسلو، العاصمتان الهادئتان اللتان تمنح فيهما جوائز نوبل منذ أكثر من 120 عاما، في إشارة إلى الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا. 


وجائزة هذا العام، التي تشكل ذروة أسبوع إعلان الفائزين بالجوائز وتمنح في السابع من أكتوبر، سيكون لها وقع خاص هذه السنة.


وينتهي تقديم الترشيحات (343 هذه السنة) في 31 يناير، أي قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن يسمح أيضا للأعضاء الخمسة في لجنة نوبل بوضع أسماء على الطاولة خلال أول اجتماع لهم يعقد في نهاية فبراير.


وقال الأستاذ السويدي، بيتر والانستين، المتخصص في القضايا الدولية لفرانس برس: "الأرجح هو جائزة تذهب دعما للمؤسسات التي تجمع معلومات عن جرائم الحرب".
وهي توقعات قد تكون تصب في اتجاه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أو لموقع التحقيق "بيلينغكات".



وسيكون المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الذي سجن فور عودته إلى روسيا أو المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، شخصيتين محتملتين للفوز بالجائزة تعبيرا عن مناهضة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.


وفي العام الماضي، منحت الجائزة إلى أحد ألد أعداء الرئيس الروسي، الصحفي، ديمتري موراتوف، مناصفة مع الصحفية الفلبينية، ماريا ريسا، تكريسا لحرية الصحافة.
ومن المرشحين أيضا هذه السنة بحسب التوقعات، منظمة "الشفافية الدولية" التي تكافح الفساد، والناشطة السويدية في سبيل المناخ غريتا تونبرغ، وشخصيات أخرى تعنى بالبيئة، مثل السودانية نسرين الصائم، والغاني شيبيز إيزيكييل، و عالم الطبيعة البريطاني ديفيد أتينبورو.


ويقول دان سميث، مدير المعهد الدولي لابحاث السلام في ستوكهولم، إنه "إذا كانت هناك "أزمة أمنية عالمية" مع أوكرانيا وكذلك مع تايوان "فقد يكون الوقت قد حان للجنة للانتقال إلى الأزمة البيئية".


الآداب
أما جائزة الآداب فقد تكون أيضا رسالة مناهضة للكرملين، ومن بين المرشحين لها الروسية لودميلا أوليتسكايا، التي تم تداول اسمها كثيرا في السنوات الماضية، وفقا لفرانس برس.


وتم تداول أسماء الأميركية جويس كارول أوتس، والياباني هاروكي موراكامي، والفرنسيين ميشيل ويلبيك، وآني إرنو.
وجرى أيضا تداول اسم المجري لازلو كراسناوركاي، والأميركيين توماس بينشون، ودون دي ليلو، والكاتب المسرحي النرويجي، جون فوسه.


الكيمياء
وتعتبر الاستخدامات الثورية للضوء في مجال الفيزياء ورواد الكيمياء "المتعامدة الحيوية"، التي تركز على التفاعلات الكيميائية داخل الخلايا الحية، في وضع جيد للحصول على الجوائز العلمية الأخرى.


وفي ندوة عبر الإنترنت نظمتها مجلة C&EN المختصة في الكيمياء والهندسة، رجح خبراء أن تكون لقاحات mRNA والكيمياء الحيوية في وضع جيد هذا العام.
ووافق الجمهور بأغلبية ساحقة على علماء كانوا وراء تطوير لقاحات الحمض النووي الريبي، هما درو وايزمان، وكاتالين كاريكو ليكونا، وقد تم ترشيحهما للعام للعام الثاني على التوالي.


وتشير نتائج استطلاع لمجلة ChemistryViews، إلى أن عالم كيمياء حيوية أميركي سيكون على الأرجح هو الفائز، مثل عمر ياغي، وشيوي ونغ.
ومن بين الأسماء المرشحة بقوة في مجال الكيمياء "المتعامدة الحيوية"، كارولين بيرتوزي، من جامعة ستانفورد التي حصلت على جائزة "وولف" في الكيمياء, في فبراير, وقالت "سي أن أن" إنها كان يجب أن تكون قد حصلت على الجائزة بالفعل.


وعملت بيرتوزي على فهم علاقة السكر بالخلايا وظهور حالات مثل السرطان والالتهابات والعدوى البكتيرية. وقد أدى تعديل هذه الخلايا بواسطة الكيمياء المتعامدة إلى ابتكار طرق جديدة لعلاج العديد من الأمراض.


ستيوارت كانتريل، الذي لديه تاريخ طويل في التنبؤ بالجوائز، كان قد نشر استطلاعا على تويتر، ورشحت غالبية المستطلعة آراؤهم فوز الكيمياء المتعامدة، بجائزة 2022. 
وفي 2021، فاز عالمان، الألماني بنجامين ليست، والأميركي ديفيد ماكميلان، بجائزة نوبل للكيمياء لتطويرهما عملية تحفيز عضوي غير متماثل وهي "أداة جديدة ومبتكرة لبناء الجزيئات".


الفيزياء
وفي السنوات الثلاث الماضية، تم منح جائزة نوبل في الفيزياء لعلماء ابتكروا نماذج حاسوبية لقياس تغير المناخ ولمواضيع تتعلق بالثقوب السوداء والكواكب خارج نظامنا الشمسي.


ويتوقع بعض العلماء أن تذهب جائزة هذا العام لموضوعات تتعلق بإيقاف الضوء، وفيزياء الكم، والأنابيب النانوية الكربونية، وفق موقع "صوت أميركا".
وقد فاز 3 علماء بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2021، تقديرا لمساهماتهم "الرائدة" في فهم الأنظمة الفيزيائية المعقدة مثل تغير المناخ على كوكب الأرض.