أخبار وتقارير

غضب شعبي في تعز يمتد إلى الريف الجنوبي وقائد المحور قاد شخصيا حملة أمنية ومسلحين مدنيين لقمع المحتجين

الإثنين - 27 سبتمبر 2021 - الساعة 08:18 م بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع/تعزـ "الشارع":

امتدت الاحتجاجات الغاضبة في مدينة تعز إلى مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، ومركز مديرية المعافر، جنوبي المحافظة.
وقالت مصادر محلية لـ "الشارع"، إن المئات من المحتجين الغاضبين خرجوا في مدينة التربة صباح اليوم، منددين بتدهور العملة المحلية والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية.
وقطع المحتجون الشارع العام في المدينة واحرقوا إطارات السيارات التالفة. كما رددوا الشعارات المطالبة بوضع الحلول العاجلة للانهيار الاقتصادي.
وفي مدينة النشمة، مركز مديرية المعافر، خرج المئات من السكان، بمسيرات غاضبة، وقطعوا الشارع الرئيسي في المدينة. رفقها عصيان مدني وإغلاق كافة المحال التجارية تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية.
كما شهدت منطقة الشعوبة المجاورة في المديرية ذاتها، احتجاجات مماثلة، قطع خلالها الطرقات الرئيسية واحرقت الإطارات التالفة فيها.
وفي مدينة تعز، واجهت قوات أمنية ومسلحون بلباس مدني، المحتجين بالرصاص الحي، أصيب خلالها أحد المشاركين ويدعى فتحي العربي.
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، مقاطع وصور تظهر مسلحين مدنيين من مليشيا حزب الإصلاح، وهم يطلقون النار بكثافة على المحتجين لتفريقهم.
وقالت مصادر محلية لـ "الشارع"، إن قائد محور تعز العسكري اللواء خالد فاضل، قاد بنفسه حملة أمنية مشتركة لقمع المحتجين وفتح الشوارع. وإلزام أصحاب المحال التجارية بإعادة فتح محلاتهم.
وشُلّت الحركة في مدينة تعز، بعد تجاوب التجار وأصحاب المحال التجارية، مع العصيان المدني الذي استمر حتى ظهر اليوم. كما وقطع المحتجون الطرقات في الشوارع الرئيسة والفرعية في المدينة.
وذكرت المصادر، أن محتجين مزقوا لافتة كبيرة من على جسر للمشاة في شارع جمال، وفيها صورة الرئيس هادي وضعت بمناسبة احتفالات ثورة سبتمبر. وهو الأمر الذي أثار غضب القوات الأمنية ومليشيا الإصلاح، التي وجهت أسلحتها بشكل مباشر باتجاه المحتجين. كما اعتقلت العديد منهم.
وعقب الاحتجاجات، أصدرت اللجنة الأمنية بالمحافظة، التي يقوها خالد فاضل، بينانا حذرت فيه المحتجين الغاضبين. وقالت: إنها "لن تتهاون أبدا، وسوف تضرب بيد من حديد تجاه أي محاولات للإخلال بالنظام العام والتخريب وإثارة الفوضى. أو ارتكاب ممارسات تضر بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.
وأشار البيان، إلى "عناصر تحاول استغلال أوجاع المواطنين، والنفاذ من خلال الاحتجاجات للتخريب وحرفها عن مسارها السلمي والحضاري". حسب تعبيره.
وفي الوقت الذي قاد فيه المسؤول الأول في اللجنة الحملة الأمنية لقمع المحتجين، تحدث البيان، عن أن اللجنة الأمنية بمحافظة تعز، "ملتزمة بشكل تام بحماية التظاهر السلمي، واحترام حرية التعبير".