البعد السياسي

الاصلاح و#الإمارات على طاولة #سعودية والبعد الرابع تكشف كواليس اللقاء

الخميس - 14 ديسمبر 2017 - الساعة 01:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع :خاص

بعد جفاء طويل..الامارات وحزب الاصلاح سويا على طاولة الرياض.. 

في اول لقاء رسمي بين الطرفين ، استطاعت طاولة ولي العهد السعودي ان تجمع الرجل الاول في دولة الامارات العربية مع اهم القيادات الاخوانية في اليمن.


ولي عهد الاماراتي الشيخ محمد بن زايد وخلال زيارته الرسمية للرياض التقى برئيس حزب التجمع اليمني للاصلاح  محمد اليدومي والامين العام للحزب عبدالوهاب الإنسي لمناقشة  " مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني".


لقاء الرياض مثل تحولا حقيقيا في توجهات دولة الامارات العربية المتحدة المناوئ للاسلام السياسي ولجماعة الاخوان المسلمين ، وبالطبع فانه لا ياتي بغرض تبادل وجهات النظر .


مصادر سياسية مطلعة قالت للبعدالرابع "أن اللقاء الودي الذي حضر له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بين الطرفين هدفه الأول والأخير تقارب وجهات النظر وفتح صفحة جديدة بين الإمارات وإخوان اليمن بما يخدم سير العملية العسكرية على الأرض  ويعجل من الحسم وإنهاء الانقلاب" .


وبالتوازي مع ذلك تحدثت اوساط سياسية يمنية عن لقاء مرتقب بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ضمن مساعي السعودية لإزالة الخلافات بين الجانبين .


وتاتي هذه التطورات في سياق "التضاريس الجديدة للخارطة السياسية اليمنية" التي بشر بها وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش قبل ايام.


 

مراقبون اعتبروا ان لقاء بن زايد مع الاصلاح لا يقل اهمية في تداعياته عن مقتل الرئيس صالح ، وان مفاعيله ستنعكس بصورة جلية على الأرض في توحيد الجهود نحو حسم المعركة المنصبه  للتخلص من جماعة الحوثي، خصوصا في ظل التقدم الكبير في الساحل الغربي ،وقد يبشر بانطلاقة حقيقة للالوية التي اعلن في وقت سابق استعداها للدخول الى صنعاء .


من جانبه كشف قيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح تفاصيل الترتيب للقاء الذي جمع قيادة الحزب مع ولي العهد السعودي وولي عهد أبو ظبي في الرياض والذي يعتبر الأول من نوعه خاصة مع المسؤول الإماراتي.


 

وقال عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح في مداخله هاتفية مع قناة" بلقيس" اليمنية التي تبث من تركيا، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من رتب لهذا اللقاء منذ فترة.

 

وأوضح أن اليدومي عاد من تركيا إلى الرياض بطائرة خاصة من أجل مقابلة محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان.

 

وكان اليدومي وهو مستشار الرئيس ضمن الوفد الرئاسي اليمني المشارك بقمة منظمة المؤتمر الإسلامي في تركيا لبحث الموقف من قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكد القيادي الإصلاحي أنه لا يوجد هناك مشكلة بين الإصلاح والإمارات وأن الحزب حريص على التعاون ضمن إطار الشرعية مع دول التحالف الداعمة لها، قائلا إن المشكلة توجد بالإعلام فقط.

 

وأبدى تفاؤله أن تنعكس نتائج اللقاء على معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.


وكانت دولة الإمارات التي تشرف على عمليات الساحل الغربي قد دفعت بقوات جديدة مكونه من لوائين  من المتوقع أن تشارك في الأيام القريبة القادمة في معركة تحرير الحديدة .


كل هذا التطورات العسكرية والسياسية تأتي بعد انفراد الحوثيون في صنعاء بالمشهد  السياسي والعسكري بعد تخلصهم  من صالح وحزب المؤتمر .

اللقاء الذي من يعتبر بداية لتحالفات  جديدة ستشهدها  اليمن خصوصا بين الإصلاح من جهة ودولة الإمارات من جهة أخرى  سيعكف  البعد الرابع على تحليل أبعادها ونتائجها من خلال مواد صحفية سنتناولها  بشكل مكثف خلال الساعات المقبلة.