الثلاثاء - 03 يوليو 2018 - الساعة 05:04 ص
الحرب التي تجري الان في الساحل الغربي على امتداد الطول من باب المندب الى الحديدة .. يمكن رسم الخطة العسكرية القتالية التي اتبعها التحالف العربي في هذه الحرب هي وفق خطة حرب قائمة بين طائفتين احداهما شيعة والاخرى سنه ولم تعد حرب بين الشمال المحتل والجنوب المطالب بالاستقلال .
وقد نجح التحالف بذلك من خلال ايجاد ارضية خصبة له بهذه الخطة لان الحرب الطائفية القائمة على عقيدة دينية هي من اقوى عزائم الحروب عند المقاتلين خارج حدود ارضهم ..
لهذا نجد ان التحالف بعد ان تأكد الفشل الذريع له في جبهة مارب و( نهم ) و تعز التي يقودها الاخوان الاصلاحيون لان قيادتها ومقاتليها لايمتلكون اي عزيمة وطنية او عقائدية بل تحولت الى حرب استنزاف لتحالف ..
لهذا التحالف وجد في القوات السنة والسلفية الجنوبية وفي مقدمتهم الذي كانوا في المركز السلفي بدمج ( صعدة ) مبتغاه .. يضاف اليها سياسة الفقر والتفقير الممنهج التي يتبعها التحالف في الجنوب حيث مكنه ذلك استقطاب الالف الفقراء من الشباب الجنوبيين استطاع خطباء السنة اقتاعهم انها حرب عادلة بفتوى دينية .. ويضاف الى ذلك اغراء التحالف لبعض القادة الجنوبيين بالموال طائلة انستهم وتنسوا ضحايا الحرب في هذه المحرقة للجنوبيين .
هذه العوامل الذي ابدع التحالف في استغلال ثمرتها فعلى ضوا ذلك أنشاء قوت سلفية وسنة ونشر فيها ثقافة محاربة الشعية والرافضة المدعومة من ايران وجعل قادة هذه المعسكرات من القيادة السنة وبعض القادة الجنوبيين المغمورين بالريال السعودي والدرهم الاماراتي فكان وقود هذه الحرب هم شباب جنوبيين يعودوا كل يوم في توابيت الموتى تحت حكم الجهاد في سبيل لله .. ولم يعد من اجل تحرير ارض الجنوب واستقلاله. الذي هتف وناضل شعب الجنوب من اجله منذ عام 1994م ...
نفس الفتوى يقدمها الحوثيين ان حربهم في الساحل الغربي ضد عناصر القاعدة وداعش . والجميع مسلمين اكلتهم نار الفتاوى الضاله عن الدين والعيش والتعايش بسلام ..ومن اجل اعادة الشرعية الفاسدة والفاشلة في بناء الشمال والجنوب ..
ومعى كل ذلك نقول على الشرعية الفاسدة والغارقة في الفشل في بناء البلاد ان تصحوا بضمير انساني ولو مرة واحدة من اجل الجنوب والشمال الى اعادة النظر بهذه الحرب .. ونفس الشيئ ينطبق على القوى الوطنية الجنوبية من الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي امام محرقة الجنوبيين بارض غير ارضهم ....
...
