ادبــاء وكُتــاب


الإثنين - 23 أبريل 2018 - الساعة 12:48 ص

كُتب بواسطة : محمد عباس الضالعي - ارشيف الكاتب




محمد عباس الضالعي.

نحن لانؤيد نهج جماعة انصار الله (الحوثيين) وبعض ممارساتها الخاطئة.. ولكن يتوجب ان ندلي بشهادة للتاريخ ان هذه الجماعة خاضت قتالا مشهودا.. وتمكنت من تطهير صنعاء من  الشخصيات الفاسدة في نظام المقبور صالح التي كانت تعتبر نفسها فوق القانون وفوق المجتمع.. وتطهير الشمال من خلايا حزب الاصلاح المتطرف.. والحفاظ على ممتلكات الناس حتى الذين يحاربوها قتالا.. وقضت على لصوص الشوارع .. وحققت نجاحات في مجالات لاحصر لها رغم الحصار المفروض عليها.. ولكنها لم توفق في تطهير الشرطة والقضاء من الفسادين. وهذا من عيوبها الكبيرة.

وبمقابل ما تطهرت صنعاء من رجس الماضي فان عدن ظلت تلبس ذلك الرجس تحت مايسمى بالشرعية.. بقايا عناصر نظام صالح الفاسدة التي انتقلت من صنعاء الى عدن.. فاليوم حل الفساد والسرقة في الجنوب ونهب الاموال العامة والخاصة مباحا وتحت رعاية حكومة بن دغر الفاسدة.. اما المنظمات الدينية الارهابية والمتطرفة المنبثقة عن حزب الاصلاح فقد وجدت في الجنوب مرتعا خصبا لنشاطاتها.. تقوم بارهابها بدعم من رموز ما يسمى بالسلطة الشرعية.

ان شعب الجنوب بقدر ماقدم من تضحيات جسيمة املا منه للتخلص من احتلال قوى عدوان عام 1994م على ارضه فانه اليوم يرزح تحت هيمنة تلك القوى ذاتها تحت مسمى الشرعية مرغما على القبول بها بفضل دعمها من قبل ما يسمى بالتحالف العربي ولاسيما السعودية..  فاصبح هذا التحالف .. تخالف دعم قوى احتلال الجنوب.. تحالف دعم عناصر الارهاب والتطرف.. تحالف اخضاع واذلال شعب الجنوب ومنعه من تحقيق اماله وطموحاته في الحرية والاستقلال..
فهل يفوق شعب الجنوب من سباته ويطهر ارضه وعاصمته عدن من الرجس القذر الذي ترتديه مجبرة.