ادبــاء وكُتــاب


الأحد - 31 أكتوبر 2021 - الساعة 01:12 ص

كُتب بواسطة : احمد المعمري - ارشيف الكاتب



يا أيها الوطن الجريح إنك تقتلنا مرتين مرة حزنا عليك ومرة كمدا علينا .
يا أيها الوطن الذبيح هل نبكيك أم نندب حظنا ونسكب الدمع رقراقا علينا وعليك .
يا أيها الوطن المذبوح المسلوخ المقهور الشارد التائه بنوه الى أين تسير بنا ، فلا شيئ هنا غير الدمع والدم والجثث المرمية وكأننا صرنا أقل من كلب وليس أكثر من قطة عند هؤلاء وأولئك .
يا أيها الوطن المتدثر بالموت المتشح بالسواد المسور والمسيج بالانفجارات والإعتقالات والإغتيالات ...تائه أنت ونحن لسنا في حالة صحو و صحة .
يا أيها الوطن الحبيب جلنا لايملك لك غير دمعات قلب وتنهدات فؤاد وسهاد عندما يأتي المساء .
يا أيها الوطن التائه الجريح الجارح ماعساك تقول لنا أو ماعسانا نقول لك ؟
يا وطني المدمى كله الباكي قلبه ماذا بعد أيها الغالي بالله ماذا بعد ؟
من من بنوك يغزو من ؟
من من ذويك يقتل من ؟
من من حفدتك يعتقل من ؟
هلا أخبرتهم أن يتوقفوا عن قتل العصافير وجرح الحمام وقتل الضمير ؟
هلا أخبرتهم بإن العيب كاد أن يختفى ولا يتلاشى فقط ؟
ياحبيب الذي صار غريبا بين بنيه ، المقهور عليهم لتستفيق وتقول لأولئك السادرون العاشقون للموت الكارهون للحياة الذاهبون الى العدم قفوا قليلا علكم ترعوون .
قل لهم تعلموا قليلا ...فكروا قليلا فإني لم أعد أطيق ما أنتم فيه
يا وطني أيرضيك كل هذا الجنون ؟
كل هذا الدمار
كل هذا الجوع والفقر والذل والهوان ...أيرضيك هذا ؟
قم فأصرخ بكل عزيمتك وقوتك علنا نستعيد الوعي أو نستفيق
قم وأخبرنا من نحن ومن أنت ومانريد للغد
قم فإني مثل الجميع تائه بين حرف ودمعة
هل ستقوم ياوطني ؟
إني أنتظرك ولعل .