ادبــاء وكُتــاب


الجمعة - 29 أكتوبر 2021 - الساعة 02:36 ص

كُتب بواسطة : عبد الباري طاهر - ارشيف الكاتب



شاعرة التمرد و الحب .. موهبتها كبيرة و تجربتها الحياتية قاسية و أليمة .
ديوانها " إنها فاطمة " يضم قصائد يصل بعضها الى ذرى الابداع كموهبة شعرية كبيرة .
بعضها عمودي و غالبيةالديوان قصائد حرة . أعدت قراءة ديوانها لاحظت أن البدايات أقوى من النهايات، و أن قصائد التمرد و الحب الكتيم هي الأكثر روعة و توهجا.
موهبتها الرائعة تداعي عاطفة عاشقة للحياة و مهجوسة بالتمرد و رفض الذل و القيم العتيقة .
مقدمة " إنها فاطمة " تعبر بعمق عن مأساة التخلف و الجهل، فشعر المرأة كشعرها عورة يجب قبرهما . عندما عرف والدها هجسها الشعري لم يكتف بضربها و بسجنها و حفر قبرها " كموؤدة " بل وزوجها من رجل كبير في السن ثلاثة أضعاف عمرها و هي في سن الطفولة .
رفضت القبر و الزواج و الأب و تمردت على بيئتها الظالمة .
و هبت حياتها .كتبت قصائد تخلد اسمها ،فتضحيتها من اجل القصيدة بحياتها كافأتها القصيدة حبا بحب ووفاء بوفاء، و كفتها من حفر القبر لمن حفروا قبرها .
سافتح قبر الكل الذين أعدوا لي الموت.
في طبق من ذهب
و أصنع من نصف جرحي جيوشا
و من نصف جرحى غضب
و أجعل بين الطهارة و الأثم
مشنقة للذين يريدون
ادأن يرجموا الشمس
و الشمس أبعد ممن كذب.
توحدها بالقصيدة و رفضها الصادق للطاعة العمياءأنطقها :
و ها أانا الآن شامخة
ولم يكسروا في دمي شوكة و وها أنني استطيع الوقوف على جبل من تعب
جبيني سماء
ووجهي نهار
و صمتي لهب
أيمم بالرفض قلبي
و ابذل جهدي
لأقهر هذا التردي
دروب التحدي
تؤدي الى انبثاق الغضب ..