ادبــاء وكُتــاب


السبت - 09 أكتوبر 2021 - الساعة 12:19 ص

كُتب بواسطة : أدونيس الدخيني - ارشيف الكاتب



صمود مأرب وإنهاء ستوكهولم واستكمال تحرير الحديدة، سيمثلان الهزيمة القاسية التي تتكبدها ميليشيات الحوثي. حتى اللحظة لم تلوح حتى تلويح الشرعية باستخدام ورقة الحديدة.

تملك الشرعية الأوراق التي يمكن استخدامها لاستعادة زمام الأمور، ومع ذلك لا تستخدم. مازالت وللسنة السابعة على التوالي تنتظر المجتمع الدولي ينهي الانقلاب، وفي الأثناء يفك الحصار عن مديرية العبدية في ريف مأرب. وبقية الجبهات مجمدة الجبهات، وفائض القوة تستخدمه عناصرها للسباق على الأراضي وايرادات المؤسسات الحكومية.

بأي عقل يفكر هؤلاء! هل يعقل أن الشرعية تنتظر حل سياسي للأزمة يحقق أبسط شروط الدولة وهي في الوضع الحالي الذي تعيشه؟ في وضع الدفاع لا الهجوم، في وضع الانتكاسات لا التقدمات.

لن يكون الحل السياسي في ظل الوضع الحالي سوى تسليم رقاب اليمنيين للمليشيات الحوثية. هذا ما يقوله الواقع. الحلول السياسية تبنى وفق ما تم تحقيقه على الأرض، ذاك هو معروف، باستثناء مفاوضات الشرعية في اتفاق ستوكهولم، جمدت معركة كانت على وشك استكمال تحرير الحديدة، دون تحقيق أي مكسب سياسي.

ماذا لو تركت القوات المشتركة تستكمل ما بدأته قبل ثلاثة أعوام وتحرير الحديدة، لكانت الآن قد أجبرت الحوثي يزحف على بطنة للتفاوض وبما يحافظ على الثوابت الوطنية، لو كانت حتى راوغت مراوغة، لكن ما حدث، أرسلت الشرعية مفاوضين هم أقرب للنشطاء من السياسيين، وكانت النتيجة اتفاق لم يحقق أي مكسب سياسي.