ادبــاء وكُتــاب


الأربعاء - 09 يونيو 2021 - الساعة 05:18 ص

كُتب بواسطة : احمد النويهي - ارشيف الكاتب



بعد سبع سنوات من الانقلاب على شرعية الدولة ومؤسساتها هل بمقدور المليشيا الإيرانية مواصلة الحرب.؟
متتالية الانهيار تتفاقم وحجم الكارثة يفوق قدرات سلطة الأمر الواقع تحت عمامة ملالي الحوزات ..
الحديث عن السلام محاولة بائسة لإنقاذ المليشيا التي فشلت في السيطرة على خارطة البلد..
الجهود الدولية الرامية لإعلان وقف إطلاق النار عبر المبعوث الأممي والمبعوثين الامريكي والسويدي والوفد السلطاني العماني الذي وصل صنعاء بمعية وفد المليشيا المفاوض في استكهولم للتباحث في صيغة جرى تعديلها بعد تدويلها عبر اكثر من وسيط ..
المليشيا التي ادمنت الحرب لا تجيد لغة الحوار وربما جرى خلقها لمهمات قذرة وهذا ما ساد سلوكها منذ الحرب الأولى في العام2004
متتالية السقوط تخللها الصعود إلى الهاوية عبر ست حروب افضت إلى حرب سابعة وضع البلد برمته تحت الفصل السابع ..
القرار 2216 خول التحالف العربي إعادة السيطرة ومحاصرة التداعيات التي تلت تقويض شرعية الدولة عبر الذراع العسكري لفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني ولازال ساري المفعول إذ يبذل وسطاء السلام جهود مضنية وسط حقل ألغام زرعته المليشيا ولم تستطع الخلاص من تبعاته..
التحول الذي يقتضيه وقف إطلاق النار الدخول في مفاوضات تحت سقف شرعية الدولة ومقررات مؤتمر الحوار وهذا يتطلب من المليشيا التخلي عن السلاح الذي تستند إليه ومن خلاله تبحث عن مشروعيتها وتشرعن لأعمال القتل والسلب والنهب ومصادرة حريات وحقوق ودماء الناس..
الصواريخ الباليستية التي ترسلها باتجاه مأرب لن تغير موازين المعركة وربما مسقط دائرة السقوط الثالثة لن تصبح طوق نجاة للمليشيا التي انتجت كل هذا الخراب..
السلام مع مليشيا يعني الاعتراف بسلطة البطنين ليتحول الشعب إلى رعايا وهذا ما لا نقبله ولايمكن.