ادبــاء وكُتــاب


الثلاثاء - 05 مايو 2020 - الساعة 05:31 ص

كُتب بواسطة : دليل يوسف - ارشيف الكاتب



الحميات والاوبئه التي انتشرت في مدينه عدن خلال الاسابيع الماضيه تعد كارثية ، انهيار المنظومه الصحيه وتقاعسها عن أداء مهامها المنوط عليها يزيد الطين بله ، ويوسع دائره قتل الأبرياء في المدينه دون أدنى رحمه .

الاداره الذاتيه للمؤسسات التي انطلق بها المجلس الانتقالي خطوه ايجابيه من ناحيه شكلها الاستراتيجي لكنها بحاجه الى تطبيقات عملياتيه تجاه المواطنين في عدن ، وإعادة تفعيل مؤسسات الدوله ( المشافي والمراكز الصحيه والكهرباء ....) إلى العمل الجاد وتحمل مسؤولياته .

الحكومه الشرعيه وجدت لنفسها حجه وذريعه غير مبرره تجاه هذه المدينه المسكونة بالحب والإنسانية ، وبقى دورها ك المتفرج أو السعيد اذا صح" التعبير " بما تواجهه عدن وأبنائها من ويلات الاوبئه والأمراض المنتشره التي تتسبب في قتل العشرات من ساكني عدن ، يبدو أنها نكاية بضرريته التي أقدمت على خطوه الاداره الذاتيه ..

المنظمات الدوليه ك منظمه الصحه والإنسان هي ثالث مسؤول يقع عليها هذه الكارثه الانسانيه التي تميت الانسانيه دون ذنب أو جريره ، لكنها بالأساس هي من يقع عليها مسؤوليه العمل الجاد وإيقاف هذه المهزله بمحاربة الاوبئه وأعاده مشافي المدينه إلى العمل وتحمل مسؤولياته تجاه ما يعاني منها أكثر من ثلاثه مليون يمني ، خاصه وأنها تودع بشكل يومي عشرات المصابين بالحميات والاوبئه المنتشره وأمراض القلب والتنفس التي تضاعفت جراء غياب خدمات الكهرباء التي تعد شريان أساس لحياة المدينه خاصه وهي في موسم صيف حار ومدينة تقتل الأصحاء فما بالك بكبار السن والمرضى ومن يفتقرون أدنى مقومات الحياه ....